سنغافورة تقلص أهداف خفض الانبعاثات الكربونية

قالت سنغافورة أمس إنها ستمضي قدما في تنفيذ خططها الحالية لخفض انبعاثات الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري ولكن ذكرت ان اي تعهدات اخرى ستتوقف على التوصل لاتفاق في محادثات المناخ العالمية. وقال وزير البيئة السنغافوري يعقوب إبراهيم أمام البرلمان ان سنغافورة ستبدأ في تنفيذ اجراءات كفاءة استخدام الطاقة التي أعلنت العام الماضي والتي تخفض الانبعاثات بنسبة بين 7 و11 في المئة من المستويات العادية بحلول عام 2020. وتقل هذه النسبة عن خفض بنسبة 16 بالمئة تعهدت به سنغافورة قبل محادثات المناخ في كوبنهاجن في الشهر الماضي والتي كانت تهدف للتوصل لاتفاقية عالمية ولكنها اختتمت باتفاق غير ملزم دون الاهداف الاصلية بكثير. وذكر الوزير “حين يجري التوصل لاتفاق بشأن التغيرات المناخية سننفذ اجراءات إضافية للوفاء بالخفض الكامل بنسبة 16 في المئة دون المستوى العادي في 2020”، وأعرب أنصار البيئة عن أملهم بألا تخفض الدول اهداف خفض الانبعاثات التي وضعتها طوعا نظرا لغياب اتفاقيات عالمية التي يأمل مفاوضون في التوصل اليها في الجولة القادمة من المحادثات في نوفمبر 2010 في المكسيك. وصرحت دايان مكفادزين منسقة الصندوق العالمي للطبيعة لرويترز “من المخيب للأمال ان تتراجع الدول وتقلص طموحاتها.” وتابعت “لم ار دلائل على كونه اتجاها بعد وآمل الا يصبـح اتجاهـا”. وتتعرض سنغافورة الدولة الغنية التي تتمتع بواحد من أفضل مستويات المعيشة من حيث اجمالي الناتج المحلي للفرد لهجوم من انصار البيئة الذين يشيرون لاقتصادها الذي يعتمد على الطاقة بكثافة إلى جانب ارتفاع نصيب الفرد من الانبعاثات. وتسعى سنغافورة لتحفيز النمو الاقتصادي بزيادة تعداد سكانها وجذب مزيد من الاستثمارات لقطاع الصناعة التحويلية مما يجعل خفض الانبعاثات صعبا وهي مشكلة تواجهها الكثير من الدول النامية غير المستعدة للتوقيع على نسب خفض ملزمة قانونيا