وليد فاروق (دبي)
لم يكن الفوز الذي حققه حتا على ضيفه النصر بهدف، ضمن «الجولة الـ23 للدوري»، وليد المصادفة، أو نتاج جهد جولة واحدة فقط، ولكنه يأتي تجسيداً لمسيرة «الإعصار» خلال منافسات الموسم، ونجح من خلاله حتى الآن في الوصول إلى منطقة الأمان، بجدول الدوري، حيث يحتل المركز التاسع، متفوقاً على العديد من الأندية التي ما زالت تتصارع للهروب من الدوامة.
ولم يكن عطاء حتا مقتصراً على الدوري فقط، ويحسب نجاحه في التأهل إلى نصف نهائي كأس رئيس الدولة، ويخوض مواجهة جديدة مع «العميد» بعد غد، ونجح «الإعصار» في الفوز على «العميد» مرتين في الدوري ذهاباً وإياباً، في الدور الأول، بعدما حول تأخره بهدف إلى فوز 2-1، وفي الدور الثاني الفوز بهدف رغم أن الفريق أكمل المباراة بعشرة لاعبين.
وبالطبع، فإن الفوز الأخير على «الأزرق»، منح حتا معنويات كبيرة، قبل المواجهة المنتظرة التي تجمعهما الخميس المقبل، في نصف نهائي الكأس، بعدما أصبح تفوقه مشكلة تطارد النصر، والطريف أن حتا تخلص من «عُقدة»، عدم الفوز على ملعبه، والتي لازمته منذ ما يزيد على 5 أشهر، إذ يعود آخر انتصار لـ «الإعصار» على أرضه إلى 28 أكتوبر الماضي، حين تفوق على فريق الإمارات بهدفين.
كل هذه الظروف فرضت تساؤلاً مهماً، وهو هل يستحق حتا أن يكون «الحصان الأسود» للدوري هذا الموسم، بعد نتائجه الملفتة التي جعلته يصل إلى هذه المكانة، طرحنا هذا الاستفتاء على الجماهير، وكانت النتيجة أن أغلب المشاركين عبروا عن تأكيدهم على أحقية «الإعصار» في أن يكون «الحصان الأسود»، بعد نتائجه الطيبة، والتي مكنته من تأكيد بقائه في دائرة الضوء مع «المحترفين».
وشارك في الاستفتاء 514 شخصاً، ومنح 78% منهم صوتهم لأحقية حتا في المكانة التي وصل إليها، ولم تكن وليدة مصادفة أو مفاجأة غريبة، ولكنها تجسيد لجهد وعمل كبير بذله النادي على صعيد اللاعبين والجهاز الفني، وهو ما اتضح بشدة تحديداً في مباراة النصر الأخيرة، حينما تمكن من قهر الظروف، والتغلب على طرد ماهر جاسم في الدقيقة 42، بل نجح مهاجمه البرازيلي البرازيلي روزا، في مواصلة تألقه اللافت هذا الموسم، وسجل هدفاً بمجهود فردي.
وعلى الاتجاه المعاكس كان هناك 22% من المشاركين غير مقتنعين بوضعية حتا، وأعتبر @Alawy_995 أن الظفرة يستحق لقب «الحصان الأسود»، بناء على المستويات التي يقدمها تحت قيادة مدربه السوري محمد قويض.
عدد اليوم
