الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

«الثقافة» تحتفل بتخريج 25 باحثاً مواطناً في التراث

«الثقافة» تحتفل بتخريج 25 باحثاً مواطناً في التراث
20 ابريل 2010 21:17
احتفلت وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع مساء أمس الأول، بتخريج أول دفعة من الباحثين الإماراتيين الشبان بعد اجتيازهم برنامج “دبلوم التراث التخصصي” بحضور بلال البدور المدير التنفيذي لقطاع الثقافة والفنون بوزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع وعدد من قيادات الوزارة وجامعة الإمارات وخبراء التراث. وفي الحفل الذي أقيم بدار الندوة بالشارقة القديمة بمناسبة اليوم العالمي للتراث، أكد بلال البدور أن تضافر الجهود لإتمام البرنامج التراثي التخصصي، وتخريج 25 من التراثيين الجدد، يعد مفخرة للإمارات، مشيراً إلى أن النقاشات لا تزال دائرة بين وزارة الثقافة وجامعة الإمارات بشأن المسمى الأكاديمي لخريجي البرنامج، مطالباً الخريجين بمزيد من الجهود من أجل العمل بجهد مضاعف لتسجيل أكبر كم ممكن من تراث الإمارات قبل اندثاره وحفظ هذا التراث للأجيال القادمة. وقال عبد العزيز المسلم مدير إدارة التراث والشؤون الثقافية بدائرة الثقافة والإعلام بالشارقة “إن احتفال الإمارات بيوم التراث العالمي هذه السنة يأتي مختلفاً لما يشهده من انضمام 25 مواطناً ومواطنة إلى قافلة الباحثين في التراث، لديهم القدرات المهنية والأكاديمية التي تؤهلهم لكي يكونوا إضافة كبيرة ونوعية إلى الباحثين الحاليين”. وأضاف أن البرنامج شهد مجهودات ضخمة بذلها الخريجون للاستفادة من المعلومات القيمة التي قدمها الأساتذة، أو لسعيهم الدؤوب للخروج بنتائج جيدة في المسح الميداني في المجالات الخمسة التي تخصصوا فيها. وأشار إلى أن هذا البرنامج التخصصي هو الأول من نوعه في الدولة، وقد استحدثته وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع بالتعاون مع جامعة الإمارات، واستضافته جامعة زايد في مقرها بدبي على مدى أربعة أشهر، بمشاركة عدد كبير من الأساتذة والخبراء. حيث اجتاز 25 مواطناً ومواطنة البرنامج بنجاح لافت في شقيه النظري والميداني وأصبحوا مؤهلين كباحثين متخصصين في جمع وحفظ التراث الإماراتي، وتكوين جيل جديد من خبراء التراث لديه القدرة الكافية للاضطلاع بمهمة حماية التراث المادي وغير المادي، باعتباره أحد أهم مكونات الهوية الوطنية. وقالت الخريجة كلثم عبد الله في كلمتها “نتوجه بالشكر لوزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع التي فتحت أمامنا باباً واسعاً للتخصص في مجال التراث، وكذلك أساتذة جامعة الإمارات الذين قدموا على مدى 4 أشهر عصارة خبرتهم في مجالات التراث المختلفة إلى المتدربين” كما نوهت بالدور الذي قامت به جامعة زايد كونها مقراً للدورة، وتعهدت نيابة عن زملائها بالعمل في مجال التراث لحمايته وحفظه للأجيال القادمة مطالبة الجهات التي رعت الدورة بالاستمرار في رعاية خريجيها. أما الخريجة منى مخشب فتناولت المحطات الرئيسية في أيام الدورة الـ 120 مؤكدة أن الدورة ضمت 25 متدرباً تم اختيارهم من بين 300 من تقدموا للالتحاق بالدورة ثم جرى تقسيمهم إلى 5 مجموعات، على رأس كل منها أستاذ يبين لهم خطوات البحث والمسح الميداني والتسجيل، ونتج عن ذلك أن أضافت الدورة 49 راوياً من بقاع الإمارات كافة، تم تسجيل شهاداتهم وما بجعبتهم من فنون التراث المختلفة. وعن تجارب البرنامج تم استعراض عدد منها حيث تناول عبد العزيز الهاشمي توضيح عمل مجموعة التراث الاجتماعي التي أشرفت عليها شيخة الجابري، وكان موضوعها احتفالات دق وطحن الحب في التراث الإماراتي، حيث أكد أن مجموعته نزلت إلى المبدأ في منطقة الفجيرة، لرصد المظاهر الاجتماعية كافة لعملية دق وطحن الحب وقبل ذلك الزراعة والحصاد، وخرجت بنتائج جيدة بعد رصد أهم أهازيج الحصاد والطحن والهرس وكذلك رصدت أشكال (الصوامع المقامة لحفظ الحب) وعمليات التعاون بين الجيران غيرها من ظواهر التراث، مؤكداً أنه لم يلحظ وجود عمليات البيع النقدي لهذا المحاصيل التي اختلفت طقوسها من بيئة إلى أخرى. أما التجربة الأخيرة التي تم استعراضها في الحفل فقدمتها مجموعة التراث الشعبي تحت إشراف عبد العزيز المسلم وقدمتها هناء السويدي (إحدى الخريجات) وتطرقت خلالها إلى أن المسح الميداني شمل مناطق متفرقة في عجمان وأم القيوين والمناطق الشمالية، ونتج عنه 40 حكاية تراثية و170 لفظة تراثية تم شرحها و12 لغزاً و70 مثلاً و20 قصيدة و10 أغان.
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©