الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

إيطاليا تجري اتصالات سرية مع المعارضة الليبية

8 مارس 2011 00:30
أعلن وزير الخارجية الإيطالي فرانكو فراتيني أمس أن الحكومة الإيطالية أجرت اتصالات “سرية” مع المجلس الوطني الليبي الذي شكلته المعارضة في بنغازي بهدف المساعدة في التوصل إلى حل للأزمة في ليبيا. وأوضح الوزير لقناة “راي اونو” العامة “لدينا اتصالات أفضل من الآخرين” في ليبيا. وأضاف فراتيني “نحن نعرف وزير العدل السابق الذي يرأس المجلس المؤقت في بنغازي وشبكة الدبلوماسيين الذين أعلنوا أنهم أصبحوا في خدمة الشعب وليس النظام، ويقوم بعضهم بتحرك مهم للتوصل إلى توافق ونحن نفعل ذلك أيضاً، لكن بشكل سري، واعتقد أن ذلك هو أفضل حل”. من جانب آخر، قال فراتيني إنه من “الصعب نسبياً” التفكير “في مشاركة طائرات إيطالية في عمليات في ليبيا، لكن انتماءنا الأوروبي الأطلسي يجعلنا نؤكد أننا نمنح قواعدنا العسكرية والدعم اللوجستي” لمثل هذه العمليات العسكرية. واعتبر وزير الخارجية الإيطالي “إن المأساة التي نشهدها بوجود حرب أهلية لا يمكن وقفها بحركة واحدة، غداً، دون اللجوء للحرب. لكن الحرب موضوع جدي وليس لعبة فيديو”. من جانبه، أعرب المفوض الأوروبي المالطي جون دالي عن “أسفه” بعد تصريحات له مؤيدة للزعيم الليبي معمر القذافي، في وقت طالبت المفوضية الأوروبية وعدد من القادة الأوروبيين برحيله. وقال دالي في بيان “أشعر بالأسف إذا ما استطاعت إحدى الملاحظات التي أبديتها أن تعطي الانطباع الخاطئ بأنني لا أدعم الموقف الذي عبر عنه رئيس (المفوضية جوزيه مانويل) باروزو حول الوضع في ليبيا”. واعتبر أن “بعض تصريحاته أعطيت تفسيرات في خارج سياقها”، قائلاً إن “النقطة الرئيسية التي عنيتها في ملاحظاتي الشخصية حيال القذافي، مع التنديد الشديد بأي شكل من أشكال العنف، هو أن على القذافي أن يتبع إرادة شعبه”. وكان دالي، قال خلال منتدى اقتصادي مالطي إنه “لا يملك الحق كما أي شخص آخر في الإدلاء بتصريح حيال معرفة ما إذا كان على القذافي التنحي”. وقال دالي وهو المفوض المكلف شؤون الصحة وحماية المستهلكين أيضاً “أعتقد أن الأمر عائد للقذافي بشأن قراراته الشخصية”، مضيفاً “أعتقد أن القذافي قام بمحاولة أولى للمصالحة” من خلال اقتراحه التفاوض مع الثوار. وانتقد رئيس المجموعة الاشتراكية في البرلمان الأوروبي مارتن شولز موقف بعض الدول الأوروبية، من بينها فرنسا وبريطانيا وألمانيا بشأن الأزمة الليبية. وقال النائب الاشتراكي الديموقراطي الألماني “ضقت ذرعاً في أن يكون الاتحاد الأوروبي هو الذي يتعرض دوماً للهجوم. الفضيحة تكمن في بعض هذه السياسات للدول الأعضاء”. وأضاف “فرنسا لديها مصالح تاريخية، بريطانيا أيضاً. إلا أن ما نقوم به ليس أفضل. إلى ذلك، اعتبر مسؤول ليبي أن وصول فريق دبلوماسي بريطاني إلى شرق ليبيا وإعلان فرنسا عن إجراء اتصالات مع المعارضين إنما يعتبر “تدخلاً مرفوضاً وغير مشروع” في الشؤون الليبية. وقال نائب وزير الخارجية للشؤون الأفريقية جمعة إبراهيم إن التدخل البريطاني والفرنسي “مرفوض وغير مشروع ويتنافى مع مواثيق الأمم المتحدة”. واعتبر أن هذه الاتصالات “مرفوضة وغير مقبولة وتشجع على تهديد الوحدة الوطنية”، مشدداً على أن الحوار “يجب أن يكون مع السلطة في طرابلس”. وكان وزير الخارجية الفرنسي الان جوبيه أعلن السبت أنه أجرى “مكالمة هاتفية مع وزير الداخلية الليبي السابق عبد الفتاح يونس” الذي انشق عن الزعيم الليبي معمر القذافي وانضم إلى الثوار في بنغازي. وأوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية برنار فاليرو أن جوبيه ويونس “بحثا الوضع الإنساني في ليبيا وعلى الحدود وكذلك الوضع الداخلي”. وكشفت الصحف البريطانية أمس فشل “الفريق الدبلوماسي” الذي أرسلته لندن إلى ليبيا لإجراء اتصال مع المعارضة واعتبرته “إهانة” حقيقية. وعنونت صحيفة “التايمز” بعد “هذه المهمة الفاشلة” بريطانيا تشعر بالخجل. وأضافت الصحيفة أن “بريطانيا أهينت بإعلان التلفزيون الليبي “عن اتصال هاتفي للسفير البريطاني السابق في طرابلس بأحد قادة الثورة للتوصل إلى إطلاق الدبلوماسي وأعضاء القوات البريطانية الخاصة السبعة الذين اعتقلوا بعيد وصولهم”. واعتبرت أن “هناك وقتاً للجرأة ووقتاً للدبلوماسية”. وقالت إن هذه الحادثة “كشفت أن الخلط بين الاثنين يمكن أن يكون خطأ مهيناً”. “الإذلال” كان أيضاً عنوان “الديلي تلغراف” التي أعربت خصوصاً عن الأسف، لأن هذه “الغلطة أتاحت للقذافي توجيه ضربة دعائية” بإظهار تحالف الثوار مع الحكومات الغربية. واعتبرت “الجارديان” أن “رحلة هؤلاء الدبلوماسيين البريطانيين تحولت سريعاً إلى “مهزلة” جعلت رئيس الوزراء ديفيد كاميرون “في حالة من الخجل والفزع”. ورأت “الفايناشيال تايمز” أن “المغامرة السيئة للقوات الخاصة البريطانية تهز المحافظين” مشيرة إلى أن المهمة انتهت بـ”مهزلة”. فيما عنونت “الديلي إكسبريس” (فوضى) وأفردت “الديلي ميرور” نصف صفحتها “للفشل الليبي”.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©