الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

خائف على النشامى

7 يناير 2011 15:32
على الرغم من ثقتي الكبيرة جداً بعدنان حمد مدرب منتخبنا الأردني لكرة القدم، إلا أنني خائف جداً من المستوى الذي ظهر عليه، في دبي، أمام البحرين، وأوزبكستان، فعلى ستاد النادي الأهلي على بعد خطوات، خلف الملا بلازا، على يدك اليمنى، وأنت متجه نحو إمارة الشارقة، هناك تابعت لقاء الأردن مع البحرين ودياً. كم كانت خيبتي كبيرة، عندما شاهدت منتخب البحرين يقدم أداءً أفضل من منتخب بلادي، ويرسم جملاً تكتيكية تُسهل مهمته في الوصول لمرمانا، ولولا شفاعه الشافعين لدخل مرمانا بدلاً من الهدفين أهداف، لم نكن مقنعين، وإن سجلنا هدف التعادل في الشوط الثاني، لكن الفوز كان لهم. غيابي 12 عاماً عن الشاشة الأردنية، ألقى بظلاله على متابعتي اليومية، لمفردات الكرة الأردنية، لكني أتواصل عبر الوكالات والأصدقاء وأحياناً قليلة عبر التلفزيون. ربما لكوني لم أعرف جميع أسماء اللاعبين لمنتخبنا، وهذا قصور مني شخصياً، شعرت بالغربة لأول مرة أمام منتخب علقت على العديد من مبارياته. خلال المباراة لم يبرز أي من لاعبي المنتخب بمستوى أو مهارات تلفت النظر أو تلقى الإعجاب، أو تعطيني إشارة اطمئنان أن الأداء سيكون مبشراً للبطولة، لن يعجبكم كلامي لكن هذا الواقع. أُعزي نفسي فأقول ربما المدرب لم يرد إظهار مستوانا كاملاً، فتنكشف الخطة، ويطمع بنا الطامعون، أو لربما اعتبرها مباراة تدريبية، ما علينا. ولا أبالغ إذا قلت إنني خير من يعرف بلادي، فنحن منتخب فزعه، وانتقد قبل البطولة، وهذا غير لائق مني، لكنني لا أستطيع الانتظار، حباً وخوفاً للأردن. لمحت في منصة كبار الشخصيات، رجل قطع مسافة مائة وخمسين كيلو متراً، من أبوظبي، ومعه مجموعة من النشامى ليشجعوا منتخب بلادهم، لكنه للأسف عاد خائباً، كان ذلك الرجل نايف القاضي سفير الأردن الذي تابع بشغف، لكنه عاد خائب الأمل. فقد تكبد الرجل مشقة السفر ليستنشق رائحة النشامى، ويسعد بتسجيل نصر معنوي، لعلنا نبدأ بحماس، ونحن نتابع كأس آسيا، لكن شيئاً من ذلك لم يحصل، انتشر الأردنيون على مدرجات ستاد الأهلي وهتفوا وغنوا، كانوا بضع عشرات. قالوا أغاني قديمة كنت أسمعها في مباريات الفيصلي والوحدات زمان، قالوا أردن لينا وغالي علينا، وقالوا، اربد ومنسف، لا أعلم كيف ربطوا هذا بذاك، وذلك أطربني وأسال لعابي. ما علينا عدنا خائبين خاسرين، فكان أملنا بلقاء أوزبكستان يا إخوان، لكن بعيداً عن النتيجة كان الأداء مخيباً في الشوط الثاني فبدا منتخب شوط واحد وليس مباراة كاملة. كلي أمل أن ربنا يسترها معنا ويجعل كلامي كله غلط في غلط. لطفي الزعبي (الأردن) | almla3eb@yahoo.com
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©