تظل مباريات الكرة بالدوريات الأوروبية مثيرة، وشيقة، ومسلية. هكذا شاهدنا مباراة درامية بين ريال مدريد وخيخون، ولعبها الفريق الملكي بتسعة أو عشرة لاعبين احتياطيين، وفاز 3 /2، وجاء هدف الفوز في الدقيقة الأخيرة للمبدع إيسكو. وعلى الرغم من تأخر ريال مدريد، ومواصلته الضغط في اللحظات الأخيرة من اللقاء، إلا أنه كان يضغط دون عصبية، ويلعب بحماس دون توتر. وبسرعة دون تسرع، ويهاجم بتنظيم وبدون عشوائية. ومن الأسف أن فرقنا تفتقد تلك القدرة. فإذا تأخرت، ومضى قطار المباراة، نجدها تفقد التركيز والهدوء وتعتمد على الكرات الطويلة المرسلة إلى دفاع الخصم.
أعجبني تركيز الريال. أعجبتني سياسة التدوير التي اتبعها زيدان، استعداداً لمواجهة بايرن ميونيخ في مباراة العودة الأوروبية.
إن تلك المباريات مثل الدروس الخاصة، إلا أن استيعاب تلك الدروس من قبل المدربين والمحللين، والصحفيين الرياضيين أيضاً في عالمنا لا يكون كاملاً.. فما زالت حكايات الزمالك ورئيس الزمالك تحظى بالاهتمام والشغف الإعلامي. وآخر الحكايات قرار مجلس إدارة النادي بالانسحاب أمام فريق المقاصة. وهناك تضارب عن سبب الانسحاب، وهل هو مسؤولية اتحاد الكرة لتأخره في مخاطبة النادي بشأن تأجيل المباراة أم أن رئيس الزمالك يخشى هزيمة خامسة على التوالي.. لكن في النهاية لا يمكن أن يكون الحل دائماً هو الانسحاب والتهديد بالانسحاب، ثم الانسحاب فعلاً فيما يبدو أنه محاولة لإفساد المسابقة.. وإفساد للرياضة !
أعود إلى كرة القدم الأوروبية وإلى دروسها. فهذا كونتي مدرب تشيلسي يشيد بغريمه مورينيو بعد فوز مانشستر يونايتد، ويقول : كان لاعبو يونايتد يملكون الصبر، والإصرار، والطموح والدافع. بينما افتقد فريقي ذلك كله. وهذا خطأ المدرب. أنا المسؤول، لأنني لم أمنحهم الطموح والدوافع.. وأشاد كونتي بتكتيك مورينيو الذي خاض به المباراة.. معترفاً بأنه استحق الهزيمة.
هل ترون اللغة.. وهل تشاهدون التواضع.. وهل تسمعون الاعتراف ؟
بالمناسبة غاب عن مباراة تشيلسي زلاتان إبراموفيتش مطرقة مانشستر يونايتد لإراحته. وفي حواره مع قناة بي . تي الإنجليزية تحدث إبراهيموفيتش عن نجاحه في البريميرليج ، وكيف أنه حضر وعمره 35 سنة، وحقق النجاح وقد سأل المذيع إبراهيموفيتش: هل أنت أسد ؟
بكل تواضع قال النجم السويدي : أسد . أنا أسد .. الأسد بقي على قيد الحياة !
عدد اليوم
