محمد حامد (دبي)
31 عاماً و 29 لقباً، هذا هو ملخص الفترة التي تولى خلالها سيلفيو بيرلسكوني، مقاليد الأمور في إيه سي ميلان على مستوى الملكية والإدارة، التي كانت تبدأ من جلب اللاعبين وتصل أحياناً إلى وضع بصمته في التشكيل، وعلى الرغم من أن الأرقام هي مقياس النجاح الذي لا يكذب، إلا أن قصة بيرلسكوني مع «الروسونيري» تتجاوز البطولات، فقد كان يتمتع بكاريزما خاصة، وقدرات إدارية ملهمة لكثير من رؤساء أندية كرة القدم حول العالم، وفهم لأدق تفاصيل وأسرار الساحرة.
بيرلسكوني هو أحد أكثر الشخصيات تأثيراً في رفع شعبية كرة القدم، وجعلها واحدة من اللعبات التي تحظى باحترام عالمي لافت، ومن ثم فإن التاريخ لن يحصر تجربته مع الميلان في 29 بطولة، أهمها 5 ألقاب لدوري الأبطال، و8 للدوري الإيطالي.
ومن الجوانب التي لن ينساها التاريخ في فترة حكم بيرلسكوني للميلان أنه جلب ألمع نجوم العالم، وجعل «الروسونيري» الأكثر جاذبية للنجوم الذين تحولوا بفضل مكانة وشعبية النادي إلى أساطير، وهو الأمر الذي يرفع من درجة الصعوبة في اختيار 11 نجماً ليشكلوا «دريم تيم» بيرلسكوني طوال فترة تربعه على سدة الحكم في النادي.
سيباستيانو روسي يستحق أن يكون حارساً لفريق أحلام بيرلسكوني، فقد حمى عرين الميلان في 300 مباراة، وحصل معه على 5 بطولات للدوري وثنائية للأبطال، والمدافع الأيمن هو أليساندرو كوستاكورتا الذي خاض أكثر من 660 مباراة بقميص الميلان، وحصد «الأبطال» 5 مرات، والدوري 7 مرات، وفي قلب الدفاع الأسطورة فرانكو باريزي صاحب الـ719 مباراة و15 بطولة، وإلى جواره أليساندور نيستا أحد القلائل الذين جمعوا بين القوة والأناقة، أما المدافع الأيسر فهو أيقونة الوفاء باولو مالديني «900 مباراة و19 بطولة».
أما ثلاثي الوسط فإنه يتشكل من الهولندي فرانك رايكارد، وأندريا بيرلو، ورود خوليت، وأمامهم لاعب وسط مهاجم من الطراز الرفيع وهو البرازيلي كاكا، والرباعي المذكور لم يكن الأفضل في عصره على المستويين الدفاعي والهجومي فحسب، بل إنهم من بين أفضل نجوم وسط الميدان في تاريخ الساحرة.
ويظل السؤال الأكثر أهمية، من يقود هجوم الميلان؟ على الرغم من ضم بيرلسكوني لمجموعة من أفضل المهاجمين في فترة وجوده على رأس الميلان، إلا أن الأوكراني أندريا شيفشينكو والهولندي ماركو فان باستن يظلا الأفضل والأكثر تأثيراً في تاريخ الميلان، فقد سجلا معاً 300 هدف، وحصدا مع الفريق جميع البطولات.
الفترة ذاتها شهدت استعانة الميلان بالثلاثي التدريبي الذي يصنف من بين الأفضل عالمياً كل في فترته، وهم أريجو ساكي، وفابيو كابيللو، وكارلو أنشيلوتي، والعقلية الإدارية الكروية الأشهر في العالم أدريانو جالياني.
عدد اليوم
