الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«الأعمال الخيرية الإماراتية» تقدم مساعدات زراعية تجّذر الفلسطينيين في أرضهم

«الأعمال الخيرية الإماراتية» تقدم مساعدات زراعية تجّذر الفلسطينيين في أرضهم
27 مايو 2016 23:12
بيت لحم (وام) قدمت هيئة الأعمال الخيرية الإماراتية مساعدات إلى القطاع الزراعي الفلسطيني بهدف استصلاح الأراضي غير المزروعة وتوفير حاجات الفلسطينيين من السلع الزراعية. وقال إبراهيم راشد مفوض الهيئة في الضفة الغربية: «إن الهيئة دشنت طريقاً زراعياً في منطقة الريف الشرقي من مدينة بيت لحم يتيح زراعة مساحات واسعة من الأراضي الزراعية التي يصعب على السكان الفلسطينيين الوصول إليها بسبب وعورة المنطقة، وكذلك وقوعها بالقرب من الجدار الفاصل الذي يؤثر على حركة الفلسطينيين في تلك المنطقة. وأضاف أن الهيئة مولت إقامة الطريق الزراعي وطوله نحو أربعة كيلومترات وأقيم احتفال بتدشينه حضره نائب محافظ بيت لحم محمد طه وعدد من المزارعين في المنطقة. وأوضح أن افتتاح طريق زراعي شرق مدينة بيت لحم يكتسب أهمية خاصة في تعزيز صمود المزارعين وتمكينهم من الوصول إلى أراضيهم الشاسعة ، مبيناً أن الهدف العام من المشروع يكمن في تمكين المزارع الفلسطيني من الوصول إلى أرضه واستغلالها وفلاحتها ودعم صموده في مواجهة جدار الفصل والاستيطان وتمكين العائلات المستهدفة من العمل والإنتاج وتوفير بعض احتياجاتها بالإضافة إلى خلق فرص عمل للسكان وزيادة رقعة الأراضي الزراعية إلى جانب الحفاظ على التربة من خطر الانجراف من خلال إقامة جدران استنادية وزراعة الأرض. وذكر أن هيئة الأعمال كانت قد وقعت اتفاقية تعاون وشراكة مع جمعية «صامد» المسؤولة عن هذا القطاع تضمنت التزام الهيئة بتمويل مشروع استصلاح الأراضي التي يقع معظمها في مناطق مهددة وقريبة من المستوطنات، وهي مناطق فلسطينية بدوية لدعم صمود سكانها والبقاء في أراضيهم. وأشاد نائب محافظ بيت لحم محمد طه بالدور الإماراتي المهم في دعم القطاعات الاقتصادية الفلسطينية المتعددة خاصة القطاع الزراعي الذي يتيح العمل للكثير من العائلات الفقيرة وزراعة أراضيها، ومن ثم حمايتها من خطر المصادرة وبناء المستوطنات عليها. وقال: إن المشروع الذي نفذته الهيئة الإماراتية يصب في هذا الاتجاه، وله أهمية كبرى في تعزيز الوجود الفلسطيني في منطقة الريف الشرقي من محافظة بيت لحم، والتي تعتبر خطاً مهماً من خطوط الدفاع عن المدينة المقدسة. وأكد أن شق هذا الطريق شكل لفتة إماراتية إنسانية تركت أثراً كبيراً في حياة العائلات البدوية والمزارعين ممن أصبح باستطاعتهم بعد شقها الوصول إلى أراضيهم التي كانت محرمة عليهم قبل ذلك نتيجة عدم قدرتهم على الوصول إليها. وركز على ضرورة استكمال مشروع تأهيل واستصلاح طرق زراعية في منطقة الريف الشرقي بما يشمل إدخال تحسينات على الطريق التي تم شقها وإيصال خط مياه إلى المناطق النائية وتزويد القاطنين فيها ببركسات للسكن وتربية المواشي وتوفير خدمة الطاقة الشمسية للمستقرين منهم فيها. وأشار إلى الأثر الإيجابي المهم للطريق الزراعية في التخفيف من معاناة المزارعين ممن اضطر المئات منهم إلى هجر أراضيهم نتيجة صعوبة الوصول إليها ما حول مساحات واسعة منها إلى مناطق قاحلة، ولكن بعد الشروع في تنفيذ الطريق بدأ العشرات منهم بالعودة إليها والاهتمام من جديد بفلاحة أراضيهم المهددة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©