الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

غدا في وجهات نظر.. التهجير الطائفي ودلالاته

غدا في وجهات نظر.. التهجير الطائفي ودلالاته
17 ابريل 2017 21:11
التهجير الطائفي ودلالاته: يرى د. أحمد يوسف أحمد أنه لا يكمن حل معضلات الدولة الوطنية العربية بالتأكيد في «الفرز» أيّاً كانت أسسه، وإنما في بناء دولة مدنية حديثة تستند إلى القانون والمساواة والمواطنة. عشنا قروناً مع التمايزات الطائفية التي كانت تثير من حين لآخر مشكلات هنا وهناك بدرجات متفاوتة من الحدة، ولكننا لم نصل يوماً إلى هذا الوضع المقلق الذي يهدد فيه المتغير الطائفي وحدة المجتمعات وسلامة الأمة العربية، ويمس هويتها الواحدة، ويحاول أن يُحِل محلها اصطفافات طائفية بغيضة. بدأت هذه الظاهرة تلفت الأنظار بعد أن اتبعت الإدارة الأميركية في العراق سياسة طائفية واضحة لا يهمنا الآن إن كانت مقصودة أم ناجمة عن قصر نظر فادح، ثم جاء ما سُمي بالربيع العربي لكي يسكب الزيت على النار المشتعلة، فتحولت صراعات كان يُفترض فيها أن تكون سياسية إلى اصطفافات طائفية تتناقض مع معنى الدولة أصلاً التي يمثل الشعب أول عناصرها وأهم صفاته الرغبة في العيش المشترك، بغض النظر عن العرق أو الدين أو الانتماء العرقي أو أي انتماء آخر. وعندما تطورت الأمور على النحو الذي نعرفه جميعاً في بلدان كالعراق وسوريا واليمن وليبيا، بدأت أسمع في ملتقيات فكرية عديدة عربية، وغير عربية، نغمة مفادها أن هذه البلدان لن تعود كما كانت، وأننا يجب أن نهيئ أنفسنا لواقع جديد يسمح بأن يكون كل من هذه البلدان كيانين أو ثلاثة وربما أكثر! وكنت أرفض هذا المنطق بحزم وأقول إنه بداية التسليم بهزيمتنا أمام المخططات التي تستهدف وحدتنا لحساب مصالح خارجية أنانية، وأننا على العكس ينبغي أن نقاوم هذه المخططات بكل ما نستطيعه من وسائل للمقاومة. غير أن مؤشرات مقلقة بدأت تظهر تباعاً تشير إلى أن مخطط إعادة الفرز على أساس طائفي ماضٍ في طريقه بدأب، وإن يكن ببطء، دون أن ترتفع أصوات مخلصة هادرة تنبه إلى كارثة قادمة. ترامب وكيم.. جنون الردع: يقول باسكال بونيفاس: من خلال تهديده بتسوية مشكلة النووي الكوري الشمالي لوحده، إن لم تمارس الصين مزيداً من الضغط على نظام كيم جونغ أون، كهْرب الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأجواء الدولية، وأضفى أيضاً طابعاً أكثر دراماتيكية على القمة الثنائية التي جمعته بالرئيس الصيني «شي جينبينغ». وكان ترامب قد أعلن أنه قد قرر «تسوية مشكلة النووي الكوري الشمالي بشكل حاسم» دون أن يحدد بأية طريقة سيفعل ذلك. وطريقة إعلانه ومزاجه العام ولّدا حزمة مخاوف من أن بلوغ هذا الهدف قد لا يكون بالضرورة بالطرق الدبلوماسية: مثلاً، هل سيتم من خلال شن هجمات إلكترونية ضد بيونج يانج؟ أم بتوجيه ضربات استباقية للمنشآت العسكرية الكورية الشمالية؟ وهنا لنا أن نتخيل فقط شدة عنف التداعيات والردود التي ستتترب على مثل هذه التدابير.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©