الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مقتل 50 جندياً و14 متشدداً بمعارك جنوب اليمن

مقتل 50 جندياً و14 متشدداً بمعارك جنوب اليمن
5 مارس 2012
قُتل 50 جندياً يمنياً، على الأقل، و14 متشدداً، وأصيب العشرات، أمس الأحد، بمعارك “عنيفة” بين القوات الحكومية ومقاتلي تنظيم القاعدة، كانوا قد هاجموا، في وقت سابق، بسيارتين ملغومتين، ثكنتين تابعتين للجيش اليمني، المرابط، منذ شهور في محافظة أبين الجنوبية، الخاضعة لسيطرة المتطرفين، منذ أواخر مايو من العام الماضي. وذكرت مصادر عسكرية ومحلية متعددة، إن تسعة جنود قتلوا وأصيب عشرة آخرون بهجومين بسيارتين ملغومتين، شنهما مسلحون من تنظيم القاعدة، على ثكنتين عسكريتين في منطقتي “دوفس” و”الكود”، جنوب مدينة زنجبار، عاصمة محافظة أبين، الخاضعة لسيطرة المتشددين منذ أواخر مايو الماضي. وقال مصدر مقرب من الجماعات الجهادية في أبين، لـ”الاتحاد” إن مسلحي تنظيم القاعدة “تمكنوا من تنفيذ عمليتين نوعيتين على ثكنتين عسكريتين في منطقتي دوفس والكود”، تتبعان اللواءين 31 مدرع و115 مشاة، مؤكدا سقوط قتلى وجرحى في صفوف الجنود، بالإضافة إلى “أسر عدد من الجنود الذين سلموا أسلحتهم”. وأكد شهود عيان لـ”الاتحاد” اعتقال عدد من الجنود، بعضهم جرحى، في سجون خاصة بتنظيم القاعدة في بلدتي “شقرة” و”جعار”. وقال مصدر طبي عسكري بمدينة عدن الساحلية، المجاورة لزنجبار، لـ”الاتحاد” إن عدداً من مستشفيات المدينة استقبلت حتى مساء الأحد، “36 قتيلا من الجنود” الذين سقطوا في المواجهات مع “القاعدة” في أبين. ولفت المصدر إلى أن الجنود القتلى والجرحى، الذي يعدون بالعشرات، ينتمون إلى اللواء 31 مدرع واللواء 115 مشاة واللواء 119 مشاة. وقال مصدر عسكري ميداني في “دوفس” لـ”الاتحاد”، مساء الأحد، إن المواجهات مع القاعدة مستمرة منذ الصباح”، مضيفا :” أعداد القتلى من الجنود يتجاوز الخمسين”. وكان مصدر عسكري ميداني آخر، ذكر لـ «الاتحاد»، في وقت سابق، إن مسلحي “القاعدة” تمكنوا من السيطرة على الموقعين العسكريين، بعد أن اشتبكوا مع القوات المرابطة فيهما، مشيرا إلى أن المهاجمين “استولوا على المعدات والأسلحة كافة” المخبئة بالموقعين. وأضاف: “تم إرسال تعزيزات من اللواء 25 ميكانيكي واللواء 119 مشاة، لاستعادة الموقعين العسكريين”، موضحا أن مقاتلات يمنية “قصفت المسلحين.. وأجبرتهم على الانسحاب” من الموقعين. ولاحقا، أعلنت وزارة الدفاع اليمنية، أن قواتها استعادت “السيطرة الكاملة” على الموقع العسكري في “وادي دوفس”، الذي قالت إنه تعرض “لاعتداء غادر وجبان” بسيارة ملغومة من قبل عناصر تنظيم القاعدة، “أدى إلى استشهاد وجرح عدد من أفراد اللواء 39 مدرع بالمنطقة العسكرية الجنوبية”، التي أقال الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، الخميس الماضي، قائدها اللواء مهدي مقولة، المقرب من الرئيس السابق علي عبدالله صالح. وأكدت الوزارة، عبر موقعها الإلكتروني، إنه تم إخلاء الموقع من المسلحين “وإعادة فتح الطريق الرئيسي بين زنجبار ودوفس”، مؤكدة سقوط قتلى وجرحى في صفوف “العناصر الإرهابية”. إلا أن المصدر المقرب من تنظيم “القاعدة”، أفاد بمقتل 14 من عناصر التنظيم، بينهم قيادات ميدانية بارزة، وإصابة آخرين جراء المواجهات مع القوات الحكومية التي تلت الهجومين على الموقعين العسكريين وقال:”القاعدة تعهدت بالثأر من القوات الحكومية.. وأعلنت الزحف نحو مدينة عدن لإعلانها إمارة إسلامية”. وفيما توعد الجيش اليمني، حسب وزارة الدفاع، بأنه “لن يتوانى في الضرب بكل قوة كل من يحاول العبث بأمن واستقرار الوطن وسكينته العامة”، هاجم متشددون نقطة عسكرية بالقرب من مطار عدن الدولي. وقالت مصادر عسكرية في عدن لـ”الاتحاد” إن “عناصر جهادية” هاجمت بقذائف “آر بي جي” نقطة عسكرية مرابطة بالقرب من مطار عدن، مشيراً إلى أن الهجوم أسفر عن إصابة عدد من الجنود. وكان ضابط في الشرطة اليمنية قتل، مساء السبت في كمين نصبه مسلحون يعتقد بينهم ينتمون إلى تنظيم القاعدة في مدينة شبام التاريخية بمحافظة حضرموت، جنوب شرق البلاد، حسبما أفاد مصدر أمني وكالة فرانس برس. وقال المصدر إن “مسلحين يعتقد بأنهم ينتمون إلى تنظيم القاعدة كانوا يستقلون سيارة- بيك آب- فتحوا النار من أسلحة رشاشة على المقدم شائف النهمي نائب مدير أمن شبام حضرموت مما أدى إلى وفاته فوراً”. وأكد المصدر أن “أكثر من خمسين طلقة اخترقت جسد النهمي فيما تمكن المهاجمون من الفرار إلى جهة غير معلومة”.
المصدر: صنعاء
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©