أعلن وزير الخارجية البريطاني وليام هيج أمس أن بريطانيا قررت رفع مستوى التمثيل الفلسطيني في لندن إلى بعثة دبلوماسية.وقال هيج خلال كلمة ألقاها في البرلمان البريطاني، قبل اجتماعه مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في لندن “أخذاً بعين الاعتبار مساعداتنا للسلطة الفلسطينية وعملنا معها، سنحذو حذو دول كثيرة أُخرى ونرفع مستوى التمثيل (الدبلوماسية) الفلسطيني في لندن من مندوبية عامة إلى بعثة”.
وكانت شريكات بريطانيا في الاتحاد الأوروبي، فرنسا وإسبانيا والبرتغال وإيرلندا، قد اتخذت الخطوة ذاتها.
ووفق الهرمية الدبلوماسية، فإن مستوى البعثة يأتي مباشرة تحت مستوى السفارة. لكن المندوبية الفلسطينية العامة في لندن تعتبر نفسها سفارة ويرأسها حالياً السفير مانويل سركيس حسَّاسيان.
من جهة اخرى أعلن مسؤول فلسطيني في رام الله أمس أن بريطانيا وفرنسا وألمانيا بدأت تحركاً مشتركا لإحياء مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وقال المسؤول الفلسطيني لوكالة “فرانس برس” طالباً عدم كشف اسمه “إن هذا التحرك الأوروبي يستهدف إعادة إطلاق المفاوضات المتوقفة منذ عدة أشهر بسبب استئناف إسرائيل البناء الاستيطاني في القدس الشرقية والضفة الغربية”.
وأوضح أن المسؤولين البريطانيين والفرنسيين والألمان يريدون ضمان إصدار بيان من اللجنة الرباعية الدولية للسلام في الشرق الأوسط بشأن مرجعيات السلام، يوافق عليه الطرفان الفلسطيني والإسرائيلي كأساس لاستئناف المفاوضات.
وذكر أن بريطانيا وفرنسا وألمانيا “تنسق خطواتها مع الإدارة الأميركية”. وأضاف أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس استقبل قناصل الدول الثلاث في رام الله الذين شرحوا له مبادرة التحرك المشترك، مؤكدين ضمان أن يشمل بيان اللجنة العناصر التي تمكن الطرف الفلسطيني من العودة إلى المفاوضات وخاصة الوقف التام للاستيطان.
وقال المسؤول ذاته “إن القناصل الأوروبيين سألوا الرئيس عباس عن إمكانية عودته إلى المفاوضات إذا تم وقف الاستيطان، فأجاب: سأعود، لكن يجب أن توافق إسرائيل على وقف الاستيطان خلال فترة المفاوضات”.
وأوضح أن عباس أعاد التشديد على المطالب الفلسطينية لاستئناف المفاوضات، خاصة تجميد الاستيطان ووضع مرجعية للمفاوضات على أساس حل الدولتين وحدود 1967 وتكليف طرف ثالث بحفظ الأمن على الحدود الفلسطينية - الأردنية وإنهاء المفاوضات في شهر سبتمبر المقبل.
وأضاف أن الموقف الفلسطيني تم تأكيده أيضاً خلال اجتماع مسؤولين فلسطينيين مع ممثلي اللجنة الرباعية ومع المبعوث الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى الشرقالأوسط جورج ميتشيل الاسبوع الماضي في بروكسل.
وذكر أن مبادرة التحرك الاوروبي المشترك ستكون مدار بحث بين الرئيس الفلسطيني ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون وهيج في لندن اليوم الثلاثاء.
عدد اليوم
