الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أعمال العنف تتجدد في شينجيانج وجينتاو يقطع مشاركته بقمة «الثماني»

أعمال العنف تتجدد في شينجيانج وجينتاو يقطع مشاركته بقمة «الثماني»
9 يوليو 2009 01:00
تواصلت أمس أعمال عنف في اورومتشي عاصمة إقليم شينجيانج عندما هاجم رجال من اتنية الهان آخرين من الإيجور الذين تحدوا الشرطة امس ونزلوا الى الشوارع احتجاجا على أعمال القمع والاعتقالات التي تنفذها السلطات بحقهم. من جانبها ، أكدت المعارضة الصينية الإيجورية في المنفى ربيعة قدير أمس أن الشرطة قتلت 400 من الإيجور المسلمين في اورومتشي خلافا للرقم الذي أوردته السلطات الصينية وهو 156 قتيلا. وقد أجبرت أعمال العنف الرئيس الصيني على قطع زيارته الى إيطاليا وعدم المشاركة في قمة مجموعة الثماني التي بدأت اعمالها امس . وشاهد صحفي رجلا من الإيجور ملقى أرضا يتعرض للضرب. وقام نحو 20 شخصا من اتنية الهان بركل الرجل ولكمه. وسارع جنود كانوا على بعد 200 متر عند حاجز يمنع الدخول الى حي للإيجور ، الى التدخل لتفريق الحشد وإجلاء الجريح. ولم يلاحظ المراسل توقيف احد. وفي حادث ثان ، قامت مجموعة من الهان بمطاردة 3 من الإيجور. وتمكن اثنان فقط من الفرار.. اما الثالث فتعرض لضرب مبرح من قبل رجال ونساء بينما هتف الحشد «اضربوا، اضربوا». واستمر الأمر 30 ثانية قبل وصول الشرطة دون استعجال مع أنها في مكان قريب وأخلت الرجل ولم توقف أحدا. وانتشرت قوات الامن بشكل كثيف في اوروتشي امس وحملت الاضطرابات وهي الأسوأ في الصين منذ عدة عقود الرئيس هو جينتاو الى اختصار زيارته الرسمية الى إيطاليا حيث كان من المقرر أن يشارك اليوم الخميس في ثاني أعمال قمة مجموعة الثماني ، والعودة مسرعا الى الصين. ونقلت الوكالة ليل الثلاثاء الاربعاء عن المستشار السياسي الاول في السفارة الصينية بروما قوله «نظرا الى تفاقم الوضع ، قرر الرئيس هو جينتاو العودة الى الصين وعدم المشاركة في القمة» ونقلت وكالة انسا عن مصادر صينية في لاكويلا قولها إن وفد بكين سيشارك في القمة بغياب الرئيس. وقال مراقبون إن هذه هي المرة الأولى في تاريخ الصين التي يقطع فيها رئيس زيارة الى دولة أجنبية بسبب اضطرابات . من جانبه ، قال رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوجان أمس إن بلاده ستطلب من مجلس الأمن مناقشة سبل إنهاء العنف العرقي في شينجيانج. وتشغل تركيا حاليا أحد المقاعد غير الدائمة في مجلس الامن. وقال اردوجان في اجتماع لمجلس التعاون الخليجي في اسطنبول «سنضع الأحداث على جدول أعمال مجلس الأمن»واشتبك نحو 250 محتجا في العاصمة أنقرة أمس الثلاثاء لفترة وجيزة مع الشرطة أمام السفارة الصينية. وفي هذه الاثناء ، أعلن رئيس بلدية اورومتشي أن الوضع تحت السيطرة في هذه المدينة . وأكد جيرلا عصام الدين للصحفيين المحليين والاجانب «تحت القيادة الصحيحة للجنة الحزب الاقليمية والحكومة .. والوضع الآن تحت السيطرة». فيما توعد مسؤول صيني بارز بإنزال عقوبة الإعدام بأي شخص تثبت إدانته بالقتل في الاضطرابات . وقال لي جي زعيم الحزب الشيوعي في اورومتشي في مؤتمر صحفي إن أي شخص يدان بجريمة القتل في الاضطرابات التي وقعت مؤخرا ستنزل به عقوبة الإعدام. واضاف إن «هؤلاء الذين قتلوا آخرين بوحشية خلال الاحداث سيعاقبون بالإعدام». من جانبها ، أكدت المعارضة الصينية الإيجورية في المنفى ربيعة قدير أمس أن الشرطة قتلت 400 من الإيجور في اورومتشي فيما افادت السلطات الصينية عن مقتل 156 شخصا في الاضطرابات .وكتبت زعيمة المؤتمر العالمي الإيجوري في مقالة نشرتها صحيفة وول ستريت جورنال آسيا إن 400 من افراد اتنية الإيجور المسلمة قتلوا اما ضربا او برصاص الشرطة. واوردت قدير هذه الحصيلة استنادا لمصادر إيجورية في «تركستان الشرقية» بحسب التسمية التي يطلقها الناشطون الإيجور على هذه المنطقة . واشارت قدير الى أن الاضطرابات تمتد الى مناطق اخرى من شينجيانج ولا سيما منطقة كشجار في اقصى الغرب حيث افادت معلومات لم يتم التثبت منها عن سقوط مئة قتيل.
المصدر: اورومتشي ، الصين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©