بسام عبدالسلام، وكالات (عدن)
أحبطت أجهزة الأمن في عدن أمس هجوما إرهابيا كان يستهدف مسجدين في مديرية المنصورة قبل صلاة الجمعة.
وقال القيادي في قوات الطوارئ الأمنية، منير المشالي إن الأجهزة الأمنية تلقت بلاغا من مصلين حول العثور على عبوة ناسفة في مسجد الرضا قبل الصلاة، وإن خبراء متفجرات قاموا بالنزول إلى المسجد وأخذ العبوة التي زرعها مجهولون في خانات وضع الأحذية وإبطال مفعولها قبل انفجارها وتسببها بكارثة لاكتظاظ المسجد بآلاف من المصلين.
وقال أحد المصلين إن مسجد الرضا من المساجد الكبيرة في عدن، وإن العبوة تم اكتشافها بالصدفة أثناء محاولة أحد المصلين وضع أحذيته في الصندوق المخصص لذلك حيث لاحظ تواجد جسم غريب موصول بأسلاك كهربائية، فتم إبلاغ الأجهزة الأمنية وتبين لاحقاً إنها عبوة ناسفة.
وعثرت الأجهزة الأمنية أيضا على عبوة أخرى في مسجد الصحابة بحي عبدالعزيز شمال المنصورة، وتم إبطالها قبيل دقائق من صلاة الجمعة.
وسارعت أجهزة الأمن في المنصورة إلى تنفيذ حملة لتفتيش باقي المساجد في المديرية، خشية العثور على عبوات ناسفة أخرى، كما نصبت عددا من النقاط الأمنية، وشددت من إجراءاتها خلال فترة صلاة الجمعة.
إلى ذلك، أكد مصدر عسكري يمني رفيع مشاركة عناصر تابعة لمتمردي الحوثي وصالح في القتال إلى جانب تنظيم «القاعدة» في مدينة المكلا التي حررتها قوات الشرعية من الإرهابيين في محافظة حضرموت بدعم من قوات «التحالف العربي، وقال في حديث إلى «العربية.نت» إن عناصر كثيرة من قوات الحرس الجمهوري التابعة للمخلوع ونجله تم اعتقالهم في المكلا وأبين، بعد أن عمدوا إلى خلع بدلاتهم العسكرية والقتال بنفس مظاهر «القاعدة».
وأوضح المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه أن مشاركة صالح في استغلال وتوظيف ورقة «القاعدة» أصبحت ظاهرة لا تحتاج إلى أدلة، مؤكدا أن صالح ضالع بإطلاق مجموعة من قيادات التنظيم الإرهابي من سجون الأمن السياسي والسجون العامة في الضالع وأب وتعز وعدن وأبين، وكذلك من سجون صنعاء. وأضاف ردا على سؤال حول حجم التنظيم في المكلا «أنه لا رقم محدداً، وأن اجتياح الحوثي صالح لأجهزة الدولة الأمنية والاستخبارية أدى إلى ضياع وإخفاء الكثير من المعلومات الدقيقة».
وقال المصدر «لا يوجد حصر دقيق لهذه الجنسيات وخاصة بعد العبث الذي مارسه الحوثي وصالح بأجهزة السجل المدني، إضافة إلى استخراج أوراق ثبوتية يمنية لأشخاص غير يمنيين ومع ذلك تعمل الأجهزة الأمنية للشرعية وبجهود عالية لحصر عناصر القاعدة وجنسياتها بمشاركة الأشقاء في التحالف». وتابع «معركة المكلا وحضرموت لم تنته بعد، المحافظة كبيرة جداً ومساحتها تمثل ثلث الجمهورية اليمنية، من أجل ذلك ما زالت هناك جيوب ومجاميع من القاعدة وقوات الجيش والأمن تقوم بتتبع تحركاتهم، إضافة إلى المجاميع الأخرى التي قامت بالمغادرة إلى بعض مديريات شبوة وأبين».
وأشار إلى تركيز الخطة القادمة لمحاربة «القاعدة» على الاستمرار في متابعة هذه العناصر في مختلف المحافظات، حيث ساعدهم على التمدد فيها انقلاب الحوثي وصالح، بعد تدمير مؤسسات الدولة الأمنية والاستخبارية. وأضاف «تم القبض على مجموعة من الإرهابيين بعضهم من جنسيات مختلفة»، مشيراً إلى أن الإعلان عن هوية العناصر سيكون بعد استكمال التحقيقات.
إلى ذلك، قالت مصادر إن «القاعدة» لا يزال يقوم بعمليات تهريب للوقود بعد فرار المئات من عناصره من المكلا إلى محافظة شبوة المجاورة وغيرها. وأوضحت مصادر أمنية وقبلية وملاحية أن التنظيم ينقل الوقود بطرق غير شرعية إلى شواطئ نائية على ساحل بحر العرب، مستفيدا من النقص الحاد.
وقال زعيم قبلي محلي «هناك في شبوة خمس نقاط تفتيش بين بير علي وعتاق تؤدي إلى الداخل (الذي يسيطر عليه الحوثيون)، واحدة للجيش وواحدة لجماعة قبلية مسلحة، وتسيطر القاعدة على اثنتين في عزان».
وقال اللواء الركن فرج سالمين البحسني قائد المنطقة العسكرية الثانية التي طردت «القاعدة» من المكلا «في عزان توجد مراكز تهريب للمشتقات النفطية من بلحاف ومناطق باتجاه شبوة، ونسمع عن هذا باستمرار». فيما دافع محسن الحاج مدير مكتب محافظ شبوة عن دور المحافظة في التصدي للتجارة غير المشروعة بينما تكافح للحفاظ على الأمن في ظل مساعدة خارجية محدودة.
وقال لـ»رويترز» «المحافظة تحتفظ بأبسط المقومات.. محافظة شبوة مساحتها 42 ألف كيلومتر مربع ولا توجد لدينا غير سيارتين للأمن.. وهاتان السيارتان غير مسلحتين».
مأساة في عدن بسبب أزمة التيار
عدن (الاتحاد)
لقي عروسان من منطقة العيدروس في عدن حتفهما عقب ساعات من زفافهما جراء انقطاع التيار الكهربائي عن المدينة. وأفاد مقربون من العروسين في مديرية صيرة، أن أسرة العريس ويدعى نصر تفاجأت صباح اليوم التالي لزفافه بوفاته مع زوجته داخل غرفتهما، وأن حالة من الصدمة أصيب بها كل من أهل العريس والعروس. وأفاد مصدر في الشرطة أن التحقيقات الأولية أكدت أن العروسين توفيا اختناقا جراء استنشاقهما لغازات سامة، موضحا أن أسرة الشاب قامت بتشغيل مولد كهربائي صغير عقب انتهاء مراسم الزفاف وإيصال التيار إلى غرفة الزوجين تفاديا لانقطاع الكهرباء المتكرر هذه الأيام، إلا أن انبعاث غازات سامة من المولد أدى إلى نهاية مأساوية ووفاة العريس والعروس داخل الغرفة المغلقة.
عدد اليوم
