أبوظبي (الاتحاد)
حلت أبوظبي في صدارة مراكز التكنولوجيا المالية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بحسب تقرير صادر عن شركة «ديلويت»، بالشراكة مع الاتحاد العالمي لمراكز التكنولوجيا المالية، والذي بين أن أبوظبي حلت في المرتبة الأولى في تقرير «مراكز التكنولوجيا المالية العالمية لعام 2017»، والذي تناول مراجعة المراكز المالية في 44 مدينة حول العالم.
وتم الكشف عن التقرير على هامش فعاليات «القمة العالمية للابتكار المالي» 2017 التي انعقدت مؤخراً في العاصمة البريطانية لندن بحضور أكثر من 1800 خبير ومختص في التكنولوجيا المالية.
وشارك سوق أبوظبي العالمي ممثلاً في ريتشارد تنج، الرئيس التنفيذي لسلطة تنظيم الخدمات المالية التابعة لسوق أبوظبي العالمي، في فعاليات القمة ضمن جلسة مراكز التكنولوجيا المالية العالمية إلى جانب متحدثين من المملكة المتحدة، والولايات المتحدة الأميركية، وسنغافورة والهند، ناقشوا خلالها تطورات التكنولوجيا المالية حول العالم، وسبل تفعيل مجالات التعاون المشترك بين المراكز المالية العالمية.
وتضمن التقرير دراسة تحليلية لأداء مراكز التكنولوجيا المالية في 44 مدينة حول العالم وفقاً لستة محاور شملت، سهولة إطلاق شركات التكنولوجيا المالية، وتنافسية المراكز المالية، والمساهمة الابتكارية في دعم الاقتصاد.
ووصف التقرير إطلاق سوق أبوظبي العالمي لمبادرة «المختبر التنظيمي» الموجهة لشركات التكنولوجيا المالية الناشئة، والتي تعد المنصة التشريعية والتنظيمية المتكاملة الأولى من نوعها في المنطقة والتي تلقت طلبات المشاركة من 11 شركة ضمن الدفعة الأولى من المشاركات، بأنها نجاح باهر لأبوظبي، مع الإشادة بالدعم الكبير الذي تحظى به المبادرة من الجهات التنظيمية والحكومية، ومساهمتها الفعالة في تعزيز الابتكار في الخدمات المالية.
وأشار التقرير إلى أن التعاون الكبير بين البنوك والشركات الناشئة، وارتباطه بالاستراتيجيات المبتكرة للبنوك أسهم في التأكيد على نجاح نموذج أبوظبي، وكشف عن التوجه العام للمؤسسات الرئيسة في أبوظبي نحو تبني مفهوم وممارسات تطبيق التكنولوجيا المالية.
وقال ريتشارد تنج، الرئيس التنفيذي لسلطة تنظيم الخدمات المالية لسوق أبوظبي العالمي، إن هذا التصنيف الصادر عن مؤسسة بحثية عالمية بالتعاون مع الاتحاد العالمي لمراكز التكنولوجيا المالية، هو اعتراف وتأكيد عالمي جديد على تميز المبادرات والجهود التي يبذلها السوق لتطوير إطار عمله التنظيمي ومنصته المتكاملة للأعمال اللذين يشكلان الأساس لنظام سوق أبوظبي العالمي للتكنولوجيا المالية في المنطقة، بما يلبي احتياجات وتطلعات كافة المشاركين والأطراف المعنية بالتكنولوجيا المالية.
وأضاف، أن الدعم الاستراتيجي المتواصل الذي يتلقاه سوق أبوظبي العالمي من الحكومة الرشيدة، والشركاء الذين تربطهم مذكرات تفاهم وتعاون مع السوق، ومختلف قطاعات المجتمع، شكل دافعاً مستداماً لتطوير أنشطة ومجالات نمو التكنولوجيا المالية في أبوظبي ودولة الإمارات، مؤكداً على التزام سوق أبوظبي العالمي المستمر بتطوير منصة أعماله ومجتمعه المتكاملين للتكنولوجيا المالية بما يرتقي بالخدمات المقدمة للمنطقة في الحاضر والمستقبل، وأن السوق سيواصل التعاون مع كافة الأطراف المعنية بالتكنولوجيا المالية، والمؤسسات المحلية والعالمية المقدمة للخدمات لتحديد الفرص المتاحة ومختلف مجالات الابتكار.
وأوضح التقرير أن الموقع الاستراتيجي المميز لأبوظبي الواصل بين الشرق والغرب أهلها لتصبح المحور الرائد للتكنولوجيا المالية في المنطقة، حيث تعد أبوظبي مركزاً اقتصادياً رئيساً لدولة الإمارات، تضم مركزاً مالياً فعالاً وتتمتع بعوامل الاستقرار السياسي، وتطبيق الأنظمة والقوانين المتوافقة مع القوانين التنظيمية العالمية، وتحتضن بيئة عمل متطورة وصديقة للأعمال، وتنعم بنية تحتية حديثة، ووفرة في رأس المال.
وفتح سوق أبوظبي العالمي، المركز المالي الدولي في عاصمة دولة الإمارات، أبوابه لممارسة الأعمال في 21 أكتوبر من عام 2015.
وجاء إطلاق سوق أبوظبي العالمي كامتداد طبيعي لدور الإمارة كمساهم معتمد ومسؤول في المجتمع المالي العالمي.
عدد اليوم
