رام الله، غزة (علاء المشهراوي، حسين الريماوي)
قدم وزير إسرائيلي استقالته من حكومة نتنياهو احتجاجاً على تعيين أفيجدور ليبرمان وزيراً لجيش الاحتلال، في حين سلمت قوات الاحتلال عشرات العائلات الفلسطينية إخطارات بإخلاء منازلها الأسبوع المقبل في مناطق متفرقة من الأغوار الشمالية والوسطى، بحجة إجراء التدريبات العسكرية.
وأعلن وزير حماية البيئة الإسرائيلي آفي غباي أمس، عن استقالته من منصبه احتجاجاً على استبدال وزير الجيش الإسرائيلي موشيه يعالون، برئيس حزب «إسرائيل بيتنا»، أفيجدور ليبرمان، حسب الإذاعة العبرية.
وقال غباي، خلال مؤتمر صحفي عقده للإعلان رسمياً عن استقالته، إنه «لم يكن سهلاً علي أن أكون جزءاً من الحكومة، الحكومة التي شوشت بالمطلق العلاقات مع الدولة العظمى الأقوى في العالم. كما أن خطة الغاز الحكومية شكلت تحدياً، ورأيت عن قرب كيف يتم اتخاذ القرار الاقتصادي الأكبر في العقد الأخير، وهو قرار استند إلى انعدام المعرفة والخدع التي يختبئ وراءها ضعف وتقاعس إزاء مصالح جهات أخرى».
وأضاف «هذا الأسبوع، بعد عام من تعييني في المنصب، وصلت ضفدعة لم أتمكن من بلعها، وتعيين ليبرمان بدلاً من يعالون وزيراً للجيش هو بنظري خطوة غير عادية»، واعتبر غباي أن تعيين ليبرمان يشكل «مزيداً من التطرف ويوسع الشرخ في الشعب»، وأكد غباي أنه لا يستطيع أن يكون شريكاً في هذه الإجراءات. بدوره رحب وزير الجيش الإسرائيلي السابق، موشيه يعلون باستقالة وزير البيئة الإسرائيلي، أفي غباي احتجاجاً على تعيين أفيجدور ليبرمان وزير للجيش بدلاً منه.
ونقل موقع والا الإخباري العبري أمس، عن مصادر في الأمن الإسرائيلي قولها إن «التقديرات تشير بعدم وجود نية لدى ليبرمان الذي سيتولى مهام منصبه رسمياً كوزير للجيش يوم الثلاثاء القادم بتغيير السياسة المتبعة إزاء قطاع غزة في الوقت الراهن على الأقل».
وبدأ ليبرمان سلسلة من اللقاءات مع قادة الأمن الإسرائيلي، وكذلك مع ضباط في الاحتياط، وذلك في محاولة لتشكيل طاقم مكتبه الأمني.
أمنياً، استهدف شبان فلسطينيون مركبات المستوطنين في الضفة بالحجارة والزجاجات الحارقة.
وذكر موقع «0404» العبري أن الشبان الفلسطينيين استهدفوا بالزجاجات الحارقة مركبات المستوطنين على طريق «443» جنوبي غرب رام الله.
وأضاف أن شباناً آخرين استهدفوا مركبات المستوطنين بالحجارة قرب مستوطنة «عطاروت» شمالي القدس، زاعماً أن قوات الاحتلال اعتقلت الفاعلين، في حين لم تعلن مصادر فلسطينية عن أي اعتقال في تلك المنطقة. وأشار إلى استهداف آخر للمستوطنين قرب مستوطنة «بيت حجاي» في مدينة الخليل، دون أن تسفر تلك العمليات عن وقوع إصابات في صفوف المستوطنين.
في هذه الأثناء، سلمت قوات الاحتلال إخطارات هدم لعدد من المنازل والمنشآت الزراعية في بلدة دوماً جنوب شرق مدينة نابلس بالضفة الغربية، وأفادت مصادر فلسطينية بأن الإدارة المدنية للاحتلال سلمت إخطارات بهدم منازل وبركسات زراعية وشبكة كهرباء، تعود لمواطنين في منطقة أبو صيفي شرقي دوماً. وكانت قوات الاحتلال قد سلمت إخطارات بهدم منزل ومنشأتين في ذات المنطقة، وعادت في ساعات المساء لتسليم الإخطارات الجديدة.
وأمهلت سلطات الاحتلال مدة 45 يوماً للاعتراض على القرارات قبل تنفيذها، والتي جاء نتيجة وقوع هذه المنشآت في المنطقة (ج) الخاضعة بشكل كامل لسيطرة الاحتلال.
إلى ذلك أخطرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، عشرات العائلات الفلسطينية بإخلاء منازلها الأسبوع المقبل، في مناطق متفرقة من الأغوار الشمالية والوسطى.
فقد أخطر الاحتلال 17 عائلة في منطقة حمصة، كما أخطر الاحتلال 27 عائلة في منطقة المالح شرق طوباس، و14 عائلة في منطقة الرأس الأحمر، لإخلاء مساكنها، بحجة إجراء التدريبات العسكرية.
وفي قطاع غزة، أطلقت قوات الاحتلال، النار تجاه مزارعين ورعاة أغنام شرق بلدة خزاعة شرقي خانيونس جنوب قطاع غزة.
إلى ذلك، هاجمت بحرية الاحتلال الإسرائيلي صباح أمس، مراكب الصيادين على بعد 6 أميال بحرية قبالة بحر مدينة غزة بالرصاص الحي.
وأفاد شهود عيان بأن زورقاً بحرياً أطلق الرصاص الحي على أربعة مراكب صيد قبالة بحر منطقة السودانية شمال غرب مدينة غزة، ما أدى إلى تضرر مركبي صيد ونجاة الصيادين الذين كانوا على متنهما، الذين أجبروا على الهروب إلى شاطئ البحر.
وتتعمد بحرية الاحتلال استهداف الصيادين بشكل يومي في بحر غزة بإطلاق النار عليهم واعتقالهم ومصادرة مراكبهم.
عدد اليوم
