بغداد (الاتحاد، وكالات)
رفض أحمد المساري رئيس «تحالف القوى العراقية» الممثل الأكبر للسنة بالبرلمان العراقي، الحديث عن وجود مبالغة وتضخيم في مخاوف سنة العراق من قرار إشراك ميليشيات «الحشد الشعبي» في عملية تحرير الفلوجة، مشدداً على أن عملية القصف العشوائي التي تتعرض لها المدينة في الوقت الراهن، وما شهدته مدن أخرى ذات أغلبية سنية من انتهاكات واسعة من قبل هذه المليشيات خلال وبعد عملية تحريرها، تدعم وبقوة احتمالية تعرض الفلوجة لاستهداف طائفي خاصة مع إصدار بعض قيادات وعناصر الحشد لتصريحات وشعارات مسيئة لأهلها.
وحذر المساري في مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية بقوله «نخشى أن تؤدي مشاركة الحشد الشعبي في عملية تحرير الفلوجة لعرقلتها بدلاً من تحقيق النصر...إذا استغل الحشد الشعبي محاربة (داعش) لاستهداف السنة بالمدينة فهذا سيدفع بالكثير من الأهالي وخاصة الشباب في الفلوجة وفي غيرها، للانخراط في ذلك التنظيم الإرهابي.. ورفع صور نمر النمر عمل استفزازي». وأضاف «الكل اليوم لديه هذا التخوف بقيام الحشد بانتهاكات وممارسات طائفية ضد السنة...القصف العشوائي الذي تعرضت له الفلوجة خلال اليومين الماضيين.. لماذا لم يكن هناك دقة في استهداف مواقع (داعش) فقط...هناك أكثر من 60 ألف مدني موجودون داخل المدينة».
بالتوازي دعا أحمد الصافي ممثل المرجع الديني علي السيستاني، في خطبة الجمعة من كربلاء أمس، المقاتلين الذين? ?يخوضون ?معارك ?تحرير ?الفلوجة ?من ?قبضة «?داعش» إلى ?توفير ?الحماية? ?للمدنيين ?الأبرياء ?وتخليص ?من ?احتمى ?به ?العدو ?منهم (دروع بشرية) ?بكل ?الوسائل ?المتاحة. وقال «نؤكد على? ?المقاتلين ?الأبطال ?بضرورة ?توفير ?الحماية ?للمدنيين ?الأبرياء ?وتخليص ?من ?احتمى? ?به ?العدو ?منهم ?بكل ?الوسائل ?المتاحة?، ?واعلموا ?أن ?إنقاذ ?إنسان ?بريء ?مما? ?يحيط ?به ?من ?المخاطر ?أهم ?وأعظم ?من ?استهداف ?العدو ?، ?فابذلوا ?قصارى ?جهدكم ?في? ?إنقاذ ?المدنيين ?وإبعاد ?الأذى ?عنهم? «?.
من جانبه، قال إمام وخطيب الجمعة في مسجد الكوفة علي الطالقاني «إن أسوأ ما? ?فعلته ?الإدارة ?الأميركية ?أنها ?اقتلعت ?طاغيةً ?واحداً ?كان ?جاثماً ?على ?صدر? ?العراق (صدام) ?لتزرع ?بدله ?طبقة ?من ?الطواغيت ?من ?أجل ?إشاعة ?الفوضى ?في ?البلد ?ونهب ?ثرواته? ?من ?قبل ?أناس ?لا يفكرون ?إ?لا ?بمصالحهم ?الشخصية ?ومنافعهم ?الذاتية.
عدد اليوم
