الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

لفتة محمد بن زايد حديث «البلاك بيري» والمنتديات والمواقع الإلكترونية

لفتة محمد بن زايد حديث «البلاك بيري» والمنتديات والمواقع الإلكترونية
20 ابريل 2010 23:15
لم يقصد أن نتكلم .. ولم نقصد أيضاً.. كلانا كان عفوياً.. لكن القلوب «تغربل» المواقف، وتأسرها شيم الكبار، وحينما رسم الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، أجمل وأروع مشاهد المباراة النهائية لكأس صاحب السمو رئيس الدولة، كان على طبيعته حين مسح بيمناه قفاز حارس مرمى الإمارات حسن الشريف، من أجل أن يوقّع عليه تلبية لطلب الحارس، لتكون أجمل ذكرى في أروع مناسبة، وكنا على طبيعتنا أيضاً فغمرنا الرضا وعمتنا السعادة. الموقف خطف الأضواء من كل المواقف.. لقد طار في سماء ستاد مدينة أبوظبي الرياضية، وغادرها أرجاء المدينة، وطرق أبواب كل قلب في كل بيت، واستقر في القلوب لأنه من القلب، ولذا لم يكن مستغرباً هذا التفاعل الكبير أمس الأول من أبناء الوطن، كباراً، وصغاراً، فالكبار أيقنوا أن الغرس الطيب يثمر كل يوم .. ظلالاً وثماراً، والصغار تعلموا درس الحياة. أمس الأول، كانت الفرحة مزدوجة.. فرحة بنهائي أغلى البطولات، وأخرى بـ”أمير القلوب” الذي ربت على كل الأكتاف. وكانت رأس الخيمة الأسعد في ليلة العيد، فهي التي حازت اللقبين، وفي أمسية الكأس التي امتدت حتى صباح أمس، ومازالت تتواصل، تمهيداً للاحتفالية الكبيرة، كان الكلام عن الكأس الغالية وعن كأس الرضا التي ارتوت بها القلوب من “أمير القلوب”، وتحول حسن الشريف حارس مرمى الفريق الخيماوي إلى بطل الملحمة من البداية وحتى التتويج، فهو الذي ذاد عن مرماه بكل بسالة، وهو الذي كان سداً منيعاً لزملائه يحمي شباك الصقور، والأهم أنه كان بطل الفرحة الأخرى.. هو من بدأ تفاصيل المشهد الآسر، حين طلب من راعي حفل المباراة النهائية التوقيع على قفازه، ليأخذ المشهد منحى آخر.. جعل الكأس لكل الوطن حتى لو فاز بها “الصقور”. وكانت المنتديات و”البلاك بيري” والمواقع الإلكترونية، قد شهدت تداولاً غير عادي لتفاصيل المشهد الذي أسر القلوب في النهائي، خاصة بعد أن فرض المشهد نفسه على التغطية التليفزيونية لأحداث المباراة النهائية والتتويج، وأعادت قناة أبوظبي الرياضية بث المشهد مرات عدة بناء على طلب مشاهديها، وامتد التفاعل إلى خارج حدود الوطن، من خلال مداخلات، كان من بينها مداخلة للقطري محمد بن فطيس المري شاعر المليون، الذي عبر عن المشهد ببيت يفيض حباً، أكد أنه كان وليد اللحظة، بعيداً عن التكلف وأن المشهد أسره وغذى قريحته بالبيت الشعري الذي قد يكون بداية لقصيدة مطولة. وحاز المشهد الكثير من التعليقات في الموقع الإلكتروني لـ«الاتحاد»، حيث كتب محمد المطوع تحت عنوان “كلنا فداك يابوخالد”: «الله يطول أعمار عيال شيخنا زايد...والله إني أفديكم بروحي و دمي. وتحت عنوان «ليس بجديد»، كتب حسين السعيدي: إنه امتداد لتواضع سموه الكريم، وشخصياً أرى أنه قمة في التواضع.. نعم هكذا هم شيوخنا الكرام.. احترام، محبة، ووفاء، ولكن علينا الدعاء لهم أن يمد الله في عمرهم ويحفظهم من كل سوء ومكروه، وعلى مسؤولينا الكرام في جميع المجالات أن يتعلموا من مثل تلك المواقف المؤثرة، خاصة عندما تأتي من شخصية كـ “أبو خالد”، حفظه الله في الحل والترحال وكتب أحمد صبحي تحت عنوان «قمة في التواضع»: صدقتم عند وصفه بأمير القلوب .. نعم هو قلب الإمارات النابض.. لقد أبكى الجميع بتواضعه . وبعنوان «حبيب القلوب»، كتب أبو أحمد: نعم أنت ياسيدي صانع الرجال وملهب القلوب وكلنا فخر بأنك بيننا وأمامنا .. سكنت بوجداننا ولبيت مطالبنا وتواضعت لنا فعجزنا عن شكرك، فلك منا عهد أن نحفظ وطننا ونجعل من ابتسامتك عنواناً ومن نضرتك شموخاً، وندعو الله أن يحفظ رئيس الدولة ونائبه وولي عهده وكل حكام الدولة. وبالرغم من أنه بعيد عن الوطن إلا أن بوراشد «العيناوي»، أكد في تعليقه أنه بكى احتراما وحبا لـ “بوخالد”، وكتب يقول: أنا بعيد عن بلدي، والحقيقة عندما رأيت هذا الموقف، أقسم بالله أنني بكيت من احترامي لهذا الإنسان، والله يحفظك يابوخالد و«يخليك» لكل إماراتي. وقال: نعم هو درس للجميع في التواضع وحب الناس. كان هذا بعضاً من سيل التعليقات التي حفلت بها المواقع والمنتديات، والتي أكدت جميعها أن لمسة سموه الحانية، كان لها الكثير من المعاني والدلالات، وأنها كافأت كل أبناء الوطن الذين كانوا يتابعون المباراة النهائية، وقدمت لكل منهم «ميدالية»، كتلك التي حازها لاعبو فريق الإمارات.. إنها «صك الحب والوفاء». وقبل يومين فقط كان سموه قد رسم مشهداً آخر أثناء حضوره جانباً من منافسات كأس العالم للجيو جيتسو، والتي جرت في مجمع التنس، بمدينة زايد الرياضية، بعد أن هرع إليه نجم منتخبنا فيصل الكتبي، بعد إحرازه ذهبية البطولة، ليحتضنه سموه في ود جم، ويثني على أدائه. وقد أعادت هذه المواقف، سواء في نهائي الكأس أو في بطولة العالم للجيو جيتسو، إلى الأذهان الكثير من المواقف العفوية الشبيهة والكثيرة للفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ومن بينها ما حدث في مارس من عام 1984، حين نظّمت سلطنة عُمان دورة الخليج السابعة بمسقط في مجمع السلطان قابوس ببوشر، وكان سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان في بداية رئاسته لمجلس إدارة اتحاد كرة القدم، حرص الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان على دعم المنتخب في مهمته الجديدة وسافر مع البعثة وحضر مباريات الأبيض في كأس الخليج. ولا ينسى الذين عايشوا أحداث هذه الدورة مواقف سموه الكثيرة.. وكان من بينها نزوله إلى غرفة اللاعبين بين شوطي مباراة منتخبنا الوطني والمنتخب العراقي، وتدخل سموه لاحتواء أزمة بين اللجنة المنظمة، وإحدى صحفنا، نشرت خبراً أغضب اللجنة. وفي إحدى المباريات جلس سموه على دكة اللاعبين في الملعب إلى جوار مدرب المنتخب وكان سموه ينفعل مع كل هجمة يشنها منتخب الإمارات في المباراة، وفي أحد انفعالات سموه التقط له الزميل المصور المبدع إسماعيل قيلي لقطة صحفية نشرتها جريدة “الاتحاد” في صفحتها الأولى من فرط صدقها وعفويتها. أيضاً لا ينسى المتابعون للشأن الرياضي، ما حدث بعد فوز العين بأول كأس آسيوية عام 2003، وكان سموه كعادته مع البعثة العيناوية في تايلاند وعاد في الطائرة الخاصة مع البعثة موشحاً بعلم الإمارات، ويومها أعلن أنه لم يكن يعرف أن كرة القدم تتسبب في فرح الشعوب لهذه الدرجة. وفي هذه الأثناء، أعلن بعض اللاعبين من فريق العين اعتزالهم في تلك الفترة، وقام سموه بمبادرة غير مسبوقة، أصابت الكثيرين ممن شاهدها وعلم بها بالدهشة، حيث قام سموه بزيارات للاعبين وأسرهم في منازلهم بمختلف إماراتهم، ونتذكر زيارته إلى سالم جوهر في عجمان واللقاء بأسرته، وزيارته لماجد العويس في منزل أسرته بالذيد، وكانت هذه الزيارات ذات أثر كبير على اللاعبين وعلى أسرهم الذين حولوها إلى مناسبات فرح بمناسبة وجود سموه بينهم. هذا هو الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان .. وتلك شذرات من عفويته الآسرة التي تتواصل في كل يوم وكل ساعة، لكن واحدة منها أمس الأول كانت صيداً للكاميرا لتكشف عن مكنون القلب .. الحب والوفاء. محمد عمر يكشف أسرار اللقاء السريع سعيد عبدالسلام (دبي) - بروح القائد وحنان الأب، أثلج الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ولي عهد أبوظبي صدور كل المتابعين لنهائي كأس صاحب السمو رئيس الدولة، سواء من مدرجات مدينة زايد الرياضية أو عبر شاشات التلفزيون بما فيهم الحكم الدولي محمد عمر الذي أدار المباراة عندما اهتم سموه بأدق التفاصيل وسأله عن وظيفته وحالته الاجتماعية وعدد أولاده وتطرق سموه للحديــث عن التحكيم ودعمه للتحكيم الوطني ومساندته ليتبوأ المكانة التي تليق باسم وسمعــة الإمارات. وقال حكم المباراة النهائية قلت لسمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان قبل التوقيع على الكرة: “إنه من دواعي سروري أن هذه هي الكرة الثالثة التي توقع عليها وشرف كبير لي ولكل الحكام والرياضيين”، فرد سموه بكل تواضع قائلاً: “بالعكس هذا من دواعي سروري أنا”. وتابع: “عندما عدت إلى البيت وشاهدت سموه يمسح قفاز حارس الإمارات حسن الشريف بـ”دشداشته” لكي يوقع له أو على القفاز بكيت من تواضع سموه الذي يشعرك بأنك مهما قدمت لهذا البلد المعطاء فلن تقــدم ســوى القليل بجانـب ما يقدمه قادتنا”. وقال: “مدينة زايد الرياضية وستادها دائما فأل خير علي، حيث دخلتها كلاعب في صفوف عجمان وحصلنا على بطولة الكأس عام 84، وفي عام 2001 أدرت نهائي الكأس الذي جمع بين العين والشعب وحمل اللقب فريق العين، ومباراة أمس الأول بمثابة الثالث لي سواء كلاعب أو حكم”. الشريف: شكراً صاحب الأيادي البيضاء وقفازي دخل التاريخ رأس الخيمة (الاتحاد) - قال حسن الشريف حارس مرمى الإمارات وأحد الأطراف المهمة التي شاركت بكل قوة في تحقيق الإنجاز الأول لإمارة رأس الخيمة: “أهم وأسعد لحظة في حياته مصافحة الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وتكرمه بالتوقيع على “القفازات التي دخلت التاريخ من الباب الواسع وأشكر صاحب الأيادي البيضاء على هذه اللفتة المعبرة”. وعن الإنجاز أشار “الكأس تتويج لجهود زملائي اللاعبين ومكافأة حقيقية لولائهم للنادي”. وأضاف: “بالرغم من الظروف الصعبة التي نمر بها لاسيما في الدوري إلا أن زملائي اللاعبين بحماسهم وغيرتهم تناسوا تلك الظروف وحلقوا بأغلى الكؤوس الذي تحقق عن جدارة واستحقاق نتيجة تعاون كبير من الجميع”. وتابع: “إمارة رأس الخيمة وبما تملكه من كوادر بشرية يحق أن يكون لها نصيب من الإنجازات والحمد لله تحقق أول انجاز”، متمنياً أن يكون بوابة عبور للانطلاق إلى تحقيق المزيد من الإنجــازات والبطــولات. وقدم الشريف شكره للجماهير الغفيرة التي كان لها مفعول السحر في نفوسهم من خلال التشجيع الحماسي، وأعطاهم دفعة معنوية لاسيما في الشوط الثاني ليتمكنوا من “قلب الطاولة” على الشباب الذي لم يجد مفراً سوى الاقتناع بأحقيتنا في حمل الكأس الغالية والعودة بها إلى رأس الخيمة.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©