عقدت إدارة نادي الشباب اجتماعا طارئا، صباح أمس، حضره خالد بوحميد مشرف قطاع الكرة وعبيد هبيطة مدير الفريق الأول بالإضافة إلى الجهاز الفني المكون من باولو بوناميجو المدرب ومساعده، مارسيو، وذلك من أجل مناقشة أسباب خسارة المباراة النهائية لكأس صاحب السمو رئيس الدولة وتحديد المسؤوليات بخصوص الأخطاء الفادحة التي ارتكبها الفريق وأدت إلى ضياع اللقب.
وطالبت إدارة النادي، المدرب، بتقديم شرح كامل عن طريقة لعبه والاستراتيجية التي اعتمدها خلال المباراة والأسباب التي حولت الفوز إلى خسارة بالإضافة إلى معرفة أسباب بعض الاختيارات الفنية والاعتماد على بعض اللاعبين الذين لم يساعدوا الفريق على تحقيق هدفه.
جاء هذا الاجتماع بعد الانتقادات الكثيرة التي طالت طريقة المدرب بوناميجو في إدارة المباراة النهائية وفشله الكبير في التعامل مع مجريات اللقاء، ومن المنتظر أن يتم رفع تقرير عن الاجتماع الطارئ إلى مجلس الإدارة لاتخاذ اللازم في المرحلة المقبلة.
وصبت جماهير الشباب جام غضبها على المدرب البرازيلي بوناميجو وحملته مسؤولية الخسارة، وأشارت إلى فشله الواضح في قيادة الفريق والأخطاء الفادحة التي ارتكبها، وطالبت إدارة النادي بالإطاحة به وإبعاده عن قيادة الشباب في الجولات المقبلة أملا في إعادة الفريق إلى مستواه وتفادي الهبوط إلى دوري الهواة.
واستندت الجماهير في غضبها على المدرب البرازيلي، إلى أخطاء التشكيلة التي اعتمد عليها المدرب والتي كانت سلبية خاصة في خط الوسط والهجوم، حيث خلت من رأس حربة يساعد الفريق على اللعب الهجومي واستغلال الفرص داخل منطقة الجزاء حيث اعتمد على لاعب وحيد في الخط الأمامي هو سرور سالم، وأكدت كذلك أن توظيف المدرب للاعبي خط الوسط لم يكن محكما، الأمر الذي أوجد تداخلا في الأدوار وسوء تنظيم في الملعب.
وتساءل الجميع عن سبب إصرار بوناميجو على استمرار اللاعب التشيلي فيلانويفا في المباراة بالرغم من ضعف مستواه والأخطاء الكثيرة التي ارتكبها في الملعب وتسببت في استفادة المنافس منها مثل الهدف الثاني للإمارات. كما تساءلت أيضا عن أسباب عدم إشراك المهاجم البرازيلي بيدراو او محمد ناصر في الهجوم وتأخير إدخالهما في الدقيقة الت81 من عمر المباراة بالرغم من ان الفريق كان متأخرا في النتيجة.
وطالبت جماهير الشباب إدارة النادي بمحاسبة اللاعبين الأجانب بعد المستوى الضعيف الذي قدموه وعدم مساهمتهم في خدمة الفريق.
وكانت جماهير نادي الشباب، قد باتت ليلة حزينة بعد خسارة نهائي الكأس، وسادت حالة من الحسرة والأسف على ضياع لقب كان في المتناول، وعادت الجماهير من أبوظبي تجر أذيال الخيبة بعد أن بذلت كل ما في وسعها من أجل مساندة الفريق والسهر ليال طويلة قبل المباراة، ترتيبا لدعم ومؤازرة الفريق، وأقامت الخيام وأعدت الأغاني وجهزت الأعلام والقمصان، وزحفت خلف الفريق، تمني النفس بالفرحة، قبل أن يهدم الفريق أحلامها ويحولها إلى «كابوس».
أشاد بإدارة محمد عمر للنهائي
بوحميد: خذلنا جماهيرنا وأضعنا اللقب من أيدينا
دبي (الاتحاد) - اعتذر خالد بوحميد مشرف قطاع الكرة بنادي الشباب لجماهير الجوارح وكافة المشجعين الذين آزروا الفريق في مباراة الدور النهائي لخسارة الكأس وضياع فرصة مواتية للتتويج باللقب الخامس، مؤكداً أن الفريق لم يقدم المستوى المطلوب ولم يحس التعامل مع اللقاء.
أضاف أن الكأس كانت في متناول الشباب وكانت الظروف مواتية للتتويج باللقب، الأمر الذي ولد حسرة كبيرة وشعوراً بالإحباط.
وأكد أن الشباب لعب شوطا واحدا سجل خلاله هدف التقدم لكنه تراجع في الشوط الثاني ولم يفلح في التعامل بشكل جيد مع مجريات اللقاء سواء من قبل الجهاز الفني أو اللاعبين، الأمر الذي أتاح الفرصة للمنافس لاستغلال الأخطاء وتسجيل ثلاثة أهداف.
وعن تحميل الجماهير مسؤولية الخسارة للمدرب، أكد بوحميد أن المدرب بوناميجو ارتكب أخطاء أثرت على سير اللقاء ولم تساعد على استغلال الظروف المواتية، سواء في الحفاظ على الهدف أو تدعيمه بالإضافة إلى أن بعض اللاعبين، خاصة الأجانب لم يقدموا المطلوب منهم ولم يفيدوا الفريق في لقاء النهائي. أضاف أن إدارة النادي استفسرت من المدرب عن كل نقاط الاستفهام ضمن مهمتها لمحاسبة كافة الأطراف واتخاذ القرارات المناسبة في نهاية الموسم.
وهنأ بوحميد نادي الإمارات باللقب، مشيراً إلى أن الفريق الإماراتي قدم مباراة طيبة واستحق التتويج بالكأس، مشيدا في نفس الوقت بأداء طاقم تحكيم المباراة بقيادة الدولي محمد عمر حيث أكد أن الحكم ساهم في نجاح المباراة النهائية بفضل قراراته الدقيقة وتعامله الاحترافي مع الفريقين وامتصاص غضب، اللاعبين الأمر الذي ساهم في إبعاد كل الضغوط عن الفريقين.
وطالب مشرف قطاع الكرة بنادي الشباب جماهير الجوارح بالتكاتف في المرحلة المقبلة ومساعدة الفريق على تجاوز المرحلة الصعبة التي يعيشها خاصة لما يخلفه إضاعة اللقب من تأثير نفسي كبير على اللاعبين.
أضاف بأن الفريق أمامه مهمة صعبة في مشوار الدوري ولا بد من مساعدته على تحقيق نتائج إيجابية في المباريات المقبلة وضمان الابتعاد عن مناطق الخطر على أن يتم في نهاية الموسم تقييم الوضع كاملا.
وأوضح أن تدريبات الفريق تنطلق اليوم للتركيز في مباراة الشارقة السبت المقبل وأن إدارة النادي ستضاعف من جهودها لانتشال اللاعبين من الحالة النفسية وإعادة الفريق إلى تركيزه في الدوري.
عيسى عبيد: المدرب لم يوفق في إدارة المباراة
أبوظبي (الاتحاد) - أكد عيسى عبيد مهاجم فريق الشباب، أن فريقه قدم مباراة جيدة، ولم يخسر لأنه الأسوأ، ولكن البرازيلي بوناميجو مدرب الفريق لم يوفق في إدارة المباراة على الرغم من أنه دفع بتشكيلة ضمت مجموعة من اللاعبين الجيدين، ولكنه تأخر كثيراً في التغييرات، خصوصاً دخول بيدراو هداف الفريق، حيث إنه لم يدفع به إلا في الدقائق الثماني الأخيرة.
وأضاف أنهم كانوا يدركون تماماً قوة الإمارات، حيث إن بطولة الكأس لا تعترف بتاتاً بموقع الفرق في الدوري، وهناك لاعبون لم يكونوا في يومهم ولم يحالفهم التوفيق، وكان من الأجدر على بوناميجو أن يغيرهم ولا يحتفظ بهم حتى نهاية اللقاء.
عبيد هبيطة: الحظ عاندنا والإمارات يستحق التحية
أبوظبي (الاتحاد) - قال عبيد هبيطة مدير فريق الشباب، إن المباراة كانت ممتازة، وفي الشوط الأول تمكن لاعبو الشباب من التفوق فيها، بعامل التركيز، حيث إنهم نجحوا في تسجيل هدف مبكر خلط أوراق الإمارات، وتمكن من إنهاء الشوط على تلك النتيجة. وقال: “في الشوط الثاني تمكن الإمارات من مباغتتنا بهدف التعادل، وهذا ما جعل لاعبينا يبحثون عن تسجيل هدف التقدم، ولكننا صدمنا بالهدف الثاني والذي أنهى اللقاء، وكان الهدف الثالث للجزائري كركار بمثابة رصاصة الرحمة”. وعن تأخر دخول بيدراو قال: “هذا الأمر فني بحت يعود للمدرب ومن الأجدر أن يوجه له هذا السؤال لأنه الأجدر بالرد عليه، ولكن في اعتقادي أن بيدراو عائد من إصابة، وهذا ما جعله لا يغامر بالدفع به من البداية خوفاً على تفاقم تلك الإصابة قبل أن يكتمل شفاؤه”. وعن فريق الإمارات قال: إنه فريق كبير وخير دليل على ذلك أنه تمكن من إحراج الوصل والوحدة في مشواره خلال البطولة نفسها، وقدم أمس واحدة من أفضل مبارياته علي مدار المواسم الماضية، وكان أفضل حظاً منا. ولكن في النهاية المباراة انتهت، وأصبحت من الماضي، ولدينا مباراة مهمة في الدوري، خاصة وأننا في وضع حرج، ونبحث عن تحسين مركزنا.
عدد اليوم
