كشفت وثائق ان تفجيرات شرم الشيخ عام 2005، نفذت بأوامر من نجل الرئيس المخلوع جمال مبارك ووزير الداخلية السابق اللواء حبيب العادلي، من أجل الانتقام من رجل الأعمال حسين سالم، وفق ما ذكر اليوم الثلاثاء.
وافاد موقع "العربية.نت"، ان الوثائق التي نشرتها صحيفة "الجريدة" الكويتية، اكدت ان جمال مبارك اصدر اوامر بتنفيذ التفجيرات انتقاما من حسين سالم، لدوره في تخفيض عمولته في صفقة تصدير الغاز لإسرائيل, من 10% إلى 2.5% من قيمة العقد البالغ 2.5 مليار دولار.
وتؤكد الوثائق ان التنظيم السياسي السري في وزارة الداخلية قام بالتنظيم والتخطيط لتفجير ثلاثة معالم سياحية في المدينة، أسفرت عن مقتل 88 ما بين مصريين واجانب، فضلا عن إصابة المئات وتوقف حركة السياحة أشهرا، وخسارة مصر مئات الملايين من الدولارات.
وجاء في وثيقة صادرة بتاريخ 7 يونيو 2005 من رئيس التنظيم السري إلى العادلي: "اجتمعنا أمس بالمدعو محمد هاشم وأسامة محمود ورأفت مصيلحي وزياد عبدالرحيم واتفقنا على جميع بنود الخطة الموضوعة لتنفيذ التكليف 231، وهو أن تستهدف ثلاث سيارات ملغومة منطقة خليج نعمة، على أن تنفجر الأولى في مدخل فندق موفنبيك، والثانية في المنتجع القريب من الفندق، والثالثة بقرية موفنبيك المملوكين لحسين سالم".
واضافت التقرير الثاني: "العملية جاهزة من حيث جميع العناصر البشرية والفنية وفي انتظار ساعة الصفر".
واشارت التقرير الثالث الذي حمل المفاجأة الكبيرة لوزير الداخلية ورئيس التنظيم، إذ أكد قائد التنظيم حسين صلاح أن العناصر الارهابية قد خانتهم وخدعتهم وبدلت مواقع التفجير واستهدفت مواقع أخرى غير أملاك حسين سالم.
وقال تقرير رفع إلى وزير الداخلية في 23 يوليو 2007 الساعة العاشرة صباحا: "تم صباح اليوم الساعة 1:15 صباحا تفجير ثلاثة مواقع في مدينة شرم الشيخ غير التي تم توجيه العناصر لتفجيرها.
يذكر أن التفجير استهدف التفجير ثلاثة مواقع مختلفة وهي فندق غزالة جاردن والسوق القديم في شرم الشيخ وموقع الميكروباص قرب خليج نعمة، وأن التفجير تم تنفيذه عن بعد، وفرت جميع العناصر البشرية.
عدد اليوم
