الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

جيتس: نهاية الشوط أصبحت وشيكة في العراق

جيتس: نهاية الشوط أصبحت وشيكة في العراق
23 مايو 2008 01:37
اعتبر وزير الدفاع الأميركي روبرت جيتس أمس الأول أن ''نهاية الشوط'' أصبحت وشيكة في العراق، وحذر من أي انسحاب متسرع، مؤكداً أن هزيمة ''القاعدة'' أصبحت الآن أصعب· في حين أعلن القائد الأعلى للقوات الأميركية في العراق الجنرال ديفيد بترايوس أنه سيوصي بخفض القوات الأميركية في العراق أمام مجلس الشيوخ· وقال جيتس إن الانسحاب الاميركي من العراق ينبغي أن يكون ''عملية بطيئة'' ويجب ان يتم من دون تهور خشية حصول نتائج وخيمة بالنسبة للولايات المتحدة· وأضاف في خطاب ألقاه في المقر العام للقوات الخاصة الاميركية في تامبا بفلوريدا ''نرى من الان وصاعدا ما يشبه نهاية الشوط في العراق، مع الانسحاب التدريجي لقواتنا المسلحة وسلسلة تغييرات معقدة تهدف الى تسليم مسؤوليات العمليات الامنية اليومية بشكل بطيء الى العراقيين''· وأضاف ''أنها عملية أكثر بطأ مما ترغب به الاكثرية وأنا منهم، وهذا الأمر ضروري إذا أردنا أن ندير بشكل صحيح نهاية الشوط''، في حين ان الحرب على العراق التي دخلت عامها السادس لم تعد تحظى بتأييد الرأي العام الاميركي لها· وأوضح جيتس ''أخشى ان يؤدي الإحباط حيال بطء التقدم والتركيز على التضحيات التي قدمت حتى الان، الى اتخاذ قرارات تسامحية على المدى القصير ولكنها ستكون مكلفة لنا على المدى الطويل''· وأشار الى انه ''خلال هذه الحرب حاولنا تسليم مسؤولية المحافظات والمناطق الى العراقيين قبل ان يكونوا على استعداد لذلك بدافع التوقعات المتفائلة جدا والتي لم تكن بالضرورة متطابقة مع الحقيقة وقد أدى ذلك الى الفشل''· وقال ايضا ''يجب ان نكون واقعيين حيال التحديات التي يواجهها العراق فالقاعدة ما زالت قوة فتاكة والميليشيات المسلحة تواصل تفخيخ دولة القانون والحكومة وبالرغم من التقدم الكبير ما زالت بحاجة لتعلم الكثير كي تستطيع تقديم خدمات وأمن لشعبها''· من جهة ثانية أكد جيتس ان النجاحات العسكرية الاولية التي حققتها الولايات المتحدة ضد ''القاعدة'' ومتطرفين آخرين حولتهم الى منظمة متشرذمة بها عناصر مستقلة ، الأمر الذي يجعل إلحاق الهزيمة بهم أصعب· وقال عن ما حققته إدارة الرئيس الاميركي جورج بوش في حربها على الارهاب إن ''النجاحات الاولية في هذه الحملات ومنها تعطيل مراكز القيادة والتحكم والاستيلاء على الملاذات الامنة تمخضت فقط عن عدو أكثر تشرذما وعن حركة عقائدية لم تعد مقيدة بتسلسل قيادي صارم''· وأضاف ''لقد أصبحت قوة مستقلة في حد ذاتها قادرة على تحريك قوة من الاتباع المخلصين دون اتصال مباشر وقادرة على إذكاء العنف دون أوامر مباشرة''· وصرح بأن خطر استخدام هذه الجماعات للاسلحة الكيماوية والبيولوجية والنووية وأسلحة الانترنيت يتنامى، لكنه جادل بأن العراق وأفغانستان وفرا للولايات المتحدة أفضل فرصة لإلحاق الهزيمة بـ''االقاعدة'' والجماعات المرتبطة بها· وحذر زعماء الحزب الديمقراطي المعارض وعلى رأسهم مرشحا الرئاسة باراك اوباما وهيلاري كلينتون من سحب القوات، قائلا ان تحقيق النصر في هذين الحربين ''يوجه ضربة حاسمة للأساس العقائدي للحركات المتطرفة''· وأضاف ان العمليات العسكرية في العراق وأفغانستان تقدم نموذجا للمهارات التي ستحتاجها الولايات المتحدة في عمليات مكافحة الارهاب في مناطق أخرى· وأطلق على استراتيجية العمليات الخاصة المركزة لمكافحة الارهاب اسم ''الإقناع'' في مقابل استراتيجية ''الردع'' التي المتبعة في فترة الحرب الباردة· وقال ان الهدف من استراتيجية ''الاقناع'' هو تشجيع الناس على دعم حكوماتهم بدلا من دعم الجماعات المتطرفة وإقناع من يمول هذه الجماعات المتطرفة ويجند لها الانصار ويوفر لها ملاذات آمنة ان جهودهم لا طائل من ورائها· من جهة ثانية، قال الجنرال ديفيد بتريوس قائد القوات الأميركية في العراق أمس إنه يتوقع أن يوصي بمزيد من خفض القوات هذا العام بعد فترة توقف في سحب القوات لمدة 45 يوما تبدأ في منتصف يوليو· وقال أمام لجنة بمجلس الشيوخ الأميركي تنظر في ترشيحه قائدا للقيادة المركزية المسؤولة عن عمليات الجيش الأميريكي في الشرق الأوسط ''أعتقد أنه سيمكنني في ذلك الوقت تقديم توصية بمزيد من الخفض''· وأضاف أنه لا يعلم ما إذا كان الخفض المقبل سيصل حجمه إلى حجم فرقة (بين 3 آلاف و 5 آلاف)· وأكد ''أعتقد حقا أنه سيكون هناك وحدات معينة، سنتمكن من التوصية بأنه يمكن إما إعادة نشرها أو عدم نشرها في الميدان في الخريف''· وأوضح أمام اللجنة أن الأسبوع الماضي شهد أقل عدد من الحوادث الأمنية في العراق خلال أكثر من أربع سنوات وأن العدد هذا الأسبوع سيكون أقل على الأرجح· وفيما يتعلق بإيران، قال إن الولايات المتحدة يجب أن تزيد من الضغوط الدبلوماسية والاقتصادية على حكومة طهران لمواجهة نفوذها المتزايد في الشرق الاوسط، لكنها يجب أن تحتفظ بخيار الإجراء العسكري كملاذ أخير· وقبل بدء الجلسة حمل محتجون صور اطفال وهتفوا ''جنرال بتريوس، انظر إلى أطفال إيران''، و ''رجاءً أخرجْنا من العراق ولا تهاجمْ إيران''·
المصدر: واشنطن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©