عاشت جماهير إمارة رأس الخيمة أجمل لياليها أمس الأول، احتفالا بفوز فريقها «الأخضر» الإماراتي بكأس صاحب السمو رئيس الدولة، بعد فوزه 1/3 على الشباب، ليتحول «الحلم إلى حقيقة»، ليسجل الفريق اسمه بأحرف من ذهب في سجلات أبطال الكأس الغالية، فكان لهم ما أرادوا بثلاثية الداوودي وكركار.
وطافت الجماهير بمختلف انتماءاتها شوارع رأس الخيمة في مسيرات فرح حتى الصباح الباكر عبرت من خلالها عن مدى الترابط والتلاحم الذي يجمع الجماهير بفريقها ممثل إمارتهم من خلال فوزه بالكأس الغالية، محققا بذلك إنجازا هو الأول من نوعه في تاريخ نادي الإمارات وإمارة رأس الخيمة على وجه الخصوص.
وحمل الإنجاز في طياته العديد من أشكال الفرح التي عبرت بصدق عن وفاء الجمهور الخيماوي لفريقه الذي رافقه وسانده بكل قوة في مدينة زايد الرياضية، ليتوج في ليلة لا يمكن أن ينساها أبناء رأس الخيمة بأغلى الكؤوس.
وكان أول الغيث مكرمة سمو الشيخ سعود بن صقـر القاسمي ولي عهــد ونائب حاكم رأس الخيمة الذي قدم 3 ملايين درهم تثمينا لجهود اللاعبين وعطائهم الصادق الذي توجوه بهذا الإنجاز الغالي.
وطالب سمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي ولي عهد ونائب حاكم راس الخيمة، خلال استقباله للاعبين، الشيخ أحمد بن صقر القاسمي رئيس النادي بالاستمرار ومواصلة قيادة مسيرة النادي بعد علم سموه بأن الشيخ أحمد بن صقر يفكر في التنحي عن قيادة النادي بعد تحقيق الإنجاز.
ووجه سموه حديثه للشيخ أحمد قائلاً: “ستبقى أفضل من يقود مسيرة النادي، وبالتالي لا يمكنك التوقف وترك السفينة بلا ربانها الذي قادها للإبحار بهذا الإنجاز الكبير، لهذا انس مجرد التفكير في ترك النادي”، هذه الكلمات المعبرة من سموه أدخلت الطمأنينة في نفوس اللاعبين بالذات أن ربان سفينتهم سيبقى معهم للإبحار إلى تحقيق إنجازات جديدة.
وشهدت مدينة زايد جمهورا كبيرا جاء من رأس الخيمة لمساندة ممثلهم الذي كان عند حسن الظن به عندما تمكن من دخول التاريخ من أوسع أبوابه في ليلة اختلطت فيها دموع الفرح مع عرق اللاعبين وعاشت الجماهير سواء في الملعب أو حتى في رأس الخيمة لحظات عصيبة وهي تنتظر صافرة الدولي محمد عمر، وكم كانت الفرحة التي أعقبت دقائق الترقب والتوتر التي اكتست بها وجوه الآلاف من المتفرجين الذين ساندوا “الصقور”.
عدد اليوم
