لا صوت يعلو على نقاط المباريات في دبي خلال الفترة الحالية، حيث أصبح تحقيق الانتصارات، وخطف النقاط، هو الشعار الأمثل، قبل الخطوات الأخيرة من دوري الدرجة الأولى، ومباراة "أسود دبي" اليوم خارج أرضه مع دبا الحصن، واحدة من المواجهات الصعبة على الطرفين، فالأسود لا بديل أمامهم عن الفوز، لمواصلة الزحف نحو المقدمة، ومطاردة اتحاد كلباء، أملاً في الحصول على وصافة البطولة، والتأهل للمحترفين، ودبا الحصن هو الآخر يتطلع إلى الفوز، حتى لا يجد نفسه في الدرجة الثانية، وبالتالي فإن الصراع اليوم له أهدافه ومتطلباته.
في دبي الأمور مستقرة تماماً، ومعنويات اللاعبين عالية، تحت قيادة مدربهم أيمن الرمادي، الذي قاد تدريبات هذا الأسبوع، وكله تركيز على كيفية تحقيق الفوز اليوم، معتمداً على مجموعة، من أبرز لاعبيه، وفي مقدمتهم الحارس جمال عبد الله، والثلاثي الأجنبي يزيد قيسي ورشيد كايين ومارسيو، إضافة إلى مجموعة متميزة من اللاعبين منهم: هيثم ربيع وعلي حسن وطالب علي وخليفة المنصوري وجاسم مبارك وحميد فاخر. واستقر الرمادي على طريقة اللعب والتشكيل، وأصبح المدرب في حيرة في الوقت الراهن، بعد أن أصبح الجميع في كامل الجاهزية للمشاركة، وهو ما جعل معنويات المدرب ترتفع، خاصة أنه عانى كثيراً في بداية الدوري من نقص الصفوف، خاصة الأجانب، وكذلك الإيقافات التي طالت لاعبين مؤثرين في الأسود على مدار الفترات الماضية.
ولن يكون فريق دبا الحصن صيداً سهلاً، خاصة أنه قدم مباريات جيدة هذا الموسم، وحذر الرمادي لاعبيه تماماً من التهاون بالمباراة، وطالبهم بأخذ الحيطة والحذر، من هذا الفريق، حتى لا يندم الأسود على ضياع أي نقطة، في هذا التوقيت الصعب، كما أن الرمادي يحترم كثيراً منافسه اليوم.
ووضع الجهاز الفني اللمسات النهائية على التشكيلة التي لن تختلف كثيراً عن المباراة السابقة التي خاضها الفريق أمام حتا، وحقق خلالها الفوز العريض 6 - 2 .
ونبه الرمادي لاعبيه من خطورة الدقائق الأخيرة للمباريات المقبلة، وضرورة التهديف مع الحفاظ على الفوز، بكافة السبل المشروعة، مع التركيز العالي، حتى لا يفقد الفريق نقاطاً، يصعب تعويضها في باقي مباريات البطولة.
وهناك العديد من الأدوار الهجومية، تم تكليف اللاعبين بها مع الحذر من الاندفاع الهجومي للاعبي المنطقة الخلفية، خوفاً من الهجمات المرتدة للمنافس.
القادم أصعب
يفتقد دبي في مباراته أمام دبا الحصن اليوم جهود محمد علي عبدالله لحصوله على الإنذار الثالث في مباراة حتا، ومن المنتظر أن يعود لصفوف الفريق يوسف الحمادي ومحمد علي حسين وفهد علي.
أكد خالد الكعبي مدير الكرة بنادي دبي أنه لا وقت للتفكير في الماضي، والنقاط التي ضاعت، والتي جعلتنا لا نفكر حالياً، إلا في الانتصار، ولا بديل أمام دبي سوى الفوز في المباريات الثلاث المقبلة، ولا ننظر إلى المباراة التي تعقب دبا الحصن، حيث نتعامل مع المباريات في الوقت الراهن، كل مباراة على حده، وأنها بطولة خاصة، وبالتالي فلا يهمنا من نلتقي بعد دبا الحصن الأربعاء المقبل".
نوه الكعبي إلى المعنويات العالية في فريقه في الوقت الراهن، وقال: "الفوز الأخير على حتا بستة أهداف في الشوط الأول جعل المعنويات مرتفعة، وهو ما وضح في التدريبات، حيث تسيطر الرغبة الكبيرة على اللاعبين في تقديم العروض الجيدة وتحقيق الانتصارات، لأنه لا بديل أمامنا للمنافسة على بطاقة التأهل، سوى تحقيق الفوز، مهما كانت قوة المنافسين، وأصبح لاعبو دبي مطالبون بالتركيز الكامل في الفترة المقبلة من الدوري".
أشاد الكعبي باللاعبين في مباراة حتا قائلاً: "نفذ اللاعبون ما أراده المدرب تماماً في الشوط الأول، حيث كانت نسبة التركيز عالية جداً، ورغبة اللاعبين في الانتصار واضحة، وكان هناك تعاون كبير بين كافة اللاعبين في الملعب وأثمر هذا الجهد والتعاون عن الفوز العريض في الشوط الأول، وكان خوفنا في الشوط الثاني من الإنذارات أو الإصابات".
قادرون على التأهل
أكد حميد فاخر قائد دفاع دبي أن المباريات المتبقية للأسود في البطولة صعبة للغاية، لأن فرق المقدمة والقاع تبحث عن الفوز أملاً في المنافسة أو الهروب من خطر الهبوط.
قال فاخر: "ثقتنا كبيرة في أن نجتاز اليوم عقبة دبا الحصن والعودة بنقاط اللقاء حتى تكون دافعاً جديداً نحو إمكانية المنافسة على التأهل لدوري المحترفين، وما نملكه بالفعل من لاعبين ومدرب كبير وإدارة تقف وتساند الفريق يدفعني إلى القول إن دبي قادر على التأهل".
وأضاف : "من الصعب أن تنظر في الدرجة الأولى إلى الخلف، ولابد أن تفكر دائماً في الأمام، وتكون نسبة التركيز في كل المباريات عالية، ولا مجال للتفكير في النتائج، بل يجب على اللاعبين والفرق الطموحة أن تفكر في الانتصارات فقط".
قال: "السلبية الكبيرة الموجودة في دوري الأولى عدم وجود خطط في بعض المباريات لبعض الفرق، مما يجعل المباراة تتحول في أجزاء منها إلى عشوائية، ولكن إيجابيات البطولة كثيرة، ومنها الطموح الكبير بين كافة الفرق في التنافس وعدم وجود فوارق كبيرة بين أكثر من فريق، والتنافس الذي يظل مشتعلا ًحتى المحطة الأخيرة من المسابقة".
رفض حميد فاخر التقيد بعامل العمر في التواجد بالملاعب، قائلاً: "عمري حالياً 32 سنة، وأجد نفسي قادراً على العطاء، ولن أعتزل كرة القدم، طالما أرى أنني ما زلت قادراً على العطاء، وبقوة في الملاعب، ولا أفكر في الاعتزال حالياً".
وقال: "لعبت كثيراً بصفوف العين، وحققت العديد من البطولات المحلية والقارية وعشت أياماً جميلة وممتعة في حياتي داخل القلعة الكبيرة، وكذلك ضمن صفوف منتخبنا، ومع كل ذلك لست نادماً على تجربتي في دوري الدرجة الأولى، ومع نادي دبي، لأنني أعشق التحدي، وأتمنى تقديم المزيد مع دبي، في ظل وجود المدرب الحالي أيمن الرمادي الذي أكن له كل حب وتقدير لجهوده الكبيرة معي في بداية الموسم، ورغبته التي جعلتني انتقل من نادي بني ياس للعب مع دبي، ولم اعتمد في انتقالي لدبي على تاريخي، بل هناك العطاء داخل الملعب، والذي يعتبر هو الرصيد المهم لأي لاعب مهما كان تاريخه".
عقلية المكسب
أكد طالب علي لاعب دبي أن التركيز حالياً ينصب على كيفية تحقيق الفوز في الفترة المقبلة، على الرغم من قوة المنافسين، ورغبة كل الفرق في الفوز لأن البطولة أصبحت بالفعل، إما على الصدارة والتأهل أو على الهبوط للدرجة الثانية، وهو ما جعل المنافسة ملتهبة بين كافة الفرق المشاركة". وأضاف: "حصلنا على جرعات تدريبية متنوعة والغرض منها التهيئة المناسبة قبل مباراة دبا الحصن الذي نقدره تماماً ونحترمه كفريق، وهناك جهود كبيرة يقوم بها الجهازان الفني والإداري في الفترة الحالية وهناك تجاوب أيضاً من اللاعبين تجاه المسؤولية الملقاة على عاتقهم".
عدد اليوم
