رايس تهدد إيران بعقوبات جديدة إذا لم يكن اختيارها صحيحاً

هددت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس إيران أمس الأول بأنها تواجه مزيدا من العقوبات من المجتمع الدولي، إذا لم ''يكن اختيارها صحيحا'' وتتخلى عن الأنشطة النووية الحساسة· في حين أكد وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند ان المقترحات الايرانية لن تجعل الدول الست تتحول عن مبادرتها· وقالت في مؤتمر صحفي مشترك مع ميليباند إن ايران تواجه مزيدا من العزلة اذا لم تكف عن تخصيب اليورانيوم الذي يشتبه الغرب في انه يرمي الى بناء قنبلة ذرية· وأضافت دونما إيضاح ''إذا لم تختر إيران الاختيار الصحيح فسوف تواجه العواقب''· وعقبت رايس على انتقادات باراك اوباما الساعي لنيل ترشيح الحزب الديمقراطي في انتخابات الرئاسة الاميركية بأن سياسة حكومة الرئيس الأميركي جورج بوش تجاه ايران كانت فاشلة، فأشارت الى الجهود المشتركة للقوى الكبرى وألمانيا لإقناع إيران بالكف عن تخصيب اليورانيوم، وقالت ''أود أن أرى ما هي الخيارات الأخرى''· وأضافت ان المشكلة الايرانية ''ليست فقط مشكلة أميركية ولكنها قضية دولية''، موضحة ''أنها قضية أصبحت الاسرة الدولية موحدة بشأنها''· وذكرت بالجهود التي يبذلها الأعضاء الخمسة دائمو العضوية في مجلس الامن الدولي وألمانيا في محاولة لإقناع ايران بالتخلي عن برنامجها النووي بالاضافة الى العقوبات التي فرضتها الامم المتحدة في محاولة لثني النظام الايراني عن البرنامج النووي· وأوضحت رايس ''نشهد استنزافا للاستثمارات في البنى التحتية الايرانية واستنزافا في الاستثمارات النفطية في ايران واستنزافا في قروض التصدير لايران''· وقالت ايضا ''أعتقد ان هذا الامر يسمى تحالفا دوليا حقق نجاحا''، وأضافت ''أريد فعلا ان أعرف ما هي الخيارات الاخرى أمام الاسرة الدولية لان هذه السياسة هي برأيي أفضل الممكن بالنسبة لنا''· ورفضت التعليق حول العرض الذي قدمته ايران للاسرة الدولية لحل ''المشاكل الكبرى'' في العالم، قبل ان تبحث هذا العرض مع الدول الاخرى المعنية في المحادثات حول البرنامج النووي الايراني· بدوره أقر ميليباند هذا الأمر وقال ''لا نريد ان ندخل في سجال لفظي ولغوي حول هذه المسائل، إنها خطيرة جدا''· وأشار الى ان المبادرة الايرانية لن تجعل الدول الست تتحول عن مبادرتها، وقال ''من البديهي اننا سندرس بكثير من الاهتمام الرسالة الايرانية، لكن نقول ايضا وبكل وضوح ان اقتراحاتنا يجب ان تدرس باهتمام كبير من قبل النظام الايراني''· وقال ان منسق السياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي خافيير سولانا يجري ''مناقشات متقدمة'' مع الإيرانيين بشأن متى واين يقدم هذا العرض الاخير للحوافز، ولم يعلن بعد وقت ومكان ذلك· واضاف أن ''العرض سيوضح وجود مزايا جوهرية للشعب الايراني إذا أوفت ايران بمسؤولياتها للمجتمع الدولي''· وقال ايضا ''طلبت ايران دوما الاحترام التام لحقوقها وكان موقفنا معا دوما هو انه مادامت طهران تمارس مسؤولياتها فسوف يمكنها إقامة علاقة أكثر إيجابية وبناء مع المجتمع الدولي''· من جهة ثانية احتجت إيران أمس الأول على الولايات المتحدة متهمة إياها بإيواء فصيل ضالع في الاعتداء الذي تعرض له مسجد في مدينة شيراز منتصف ابريل· وذكرت وكالة الانباء الايرانية ''اسنا'' أن الاحتجاج نقل عبر السفارة السويسرية التي ترعى المصالح الاميركية في ايران، وقالت ان ''القائم بالأعمال السويسري استدعي الى وزارة الخارجية لان السفير غائب وأبلغ باحتجاج إيراني قوي حول نشاطات فصيل إرهابي في أميركا''·