الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
ألوان

«أيام الشارقة التراثية» تتغنى بلوحات سلطنة عمان الفلكلورية

«أيام الشارقة التراثية» تتغنى بلوحات سلطنة عمان الفلكلورية
18 ابريل 2017 09:01
أحمد النجار (الشارقة) حلّت سلطنة عمان ضيفة على فعاليات أيام الشارقة التراثية من خلال جملة من العروض والفنون الشعبية المتنوعة التي تمثل مختلف ولاياتها وتعبر عن جوهر التراث العماني الضارب في جذور التاريخ، وأكد زائرون إماراتيون وجود قواسم مشتركة بين تراث البلدين لما تربطهما من أواصر تاريخية وثقافية وصلات هوية ونسب، فعلى سبيل المثال، قامت منظمة «اليونسكو» بإدراج «فن العيالة» بصفته جزءاً من الثقافتين ضمن قائمة التراث العالمي. فنون نسائية شهد العرض العماني الذي احتضنه مسرح «الأيام» أمس الأول، رقصات شعبية قدمتها فرقة «النجوم» التي جاءت من ولاية جعلان أبو علي، وهي محافظة تشتهر بغنائها الفنون الشعبية التي تنفرد بها عن بقية ولايات سلطنة عمان، كما قدمت لوحات فلكلورية تمثل كل ولايات السلطنة، وتعد هذه الفرقة من أهم الفرق الفنية التي تحمل تاريخاً حافلاً من الأرصدة والمشاركات النوعية محلياً وخليجياً وعالمياً، وقد حظي العرض العماني بمشاهدة جماهيرية كبيرة، حيث تميز بجمال الإيقاع ودخول مجموعة من الآلات إلى موسيقاه مثل «القربى» و«المزمار»، كما ضمّت «فرقة النجوم» عناصر نسائية قدمن فنوناً عمانية مبهرة تفاعل معها الحضور بالتصفيق والحماسة. نقل التراث للعالم وعلى هامش العرض العماني، التقينا عبدالله ناصر الذهلي إعلامي وباحث تراثي، الذي أكد أن «أيام الشارقة التراثية» تعد مدرسة لتعليم الأجيال وإثراء الذاكرة الشعبية وصقل خبرات الباحثين والأكاديميين ميدانياً، مشيراً إلى أنه استفاد من هذا المهرجان الكثير من الخبرات التي ساهمت في صقل موهبته ووسعت مداركه واطلاعه على تاريخ الأسلاف، وكان ساهم بدوره في نقل هذا التراث وتمثيله في محافل عربية وعالمية. إرث عريق وأشار عبدالله الذهلي، إلى أن تراث الإمارات وعمان، يحمل الكثير من الإرث العريق والقيم والعادات وتقاليد الأجداد، ويتشابه في كثير من مظاهره وحرفه وفنونه المختلفة، وقال إنه يؤدي مهمة إعلامية ومسؤولية أكاديمية في تجويد تراث البلدين ونقله للأجيال، حيث يطل على المستمعين في الإمارات، برنامج «تراثنا» الذي يشارك الإعلامي خميس إسماعيل المطروشي في تقديمه على أثير إذاعة دبي، معتبراً أن هذا البرنامج حقق له حضوراً مهماً، فقد استطاع من خلاله بث رسائل وقيم كثيرة في وجدان الأبناء والجيل الجديد، ويتضمن تفاصيل أحاديث تراثية ولقاءات تدعو الجمهور إلى التفاعل مع فعاليات التراث في أنحاء الإمارات كافة. أفلام وثائقية والذهلي موجود منذ انطلاقة أيام الشارقة التراثية عام 2006، ويوصف بأنه موسوعة تراثية بالنظر لإسهاماته النابضة التي جسدها بتفاعله ومواكبته للفعاليات، وأضاف الذهلي: لديّ بصمات واضحة في إثراء المشهد التراثي، فقد قام بإنتاج أفلام وثائقية إخراجاً وتعليقاً لصالح معهد الشارقة للتراث، رصد عبرها نبضات المهرجان في مواسم عديدة، مسجلاً صوته كمذيع وانطباعاته كباحث محنك في برامج ولقاءات إعلامية محفوظة ومؤرشفة في المكتبة التراثية الإماراتية. وتعقيباً على ذلك، أضاف الذهلي أنه أعدّ هذا العام فيلماً وثائقياً عن «الأيام» تضمن متابعات ورصد لأبسط التفاصيل في هذه التظاهرة منذ الوهلة الأولى لافتتاحها، وتغطية فعالياتها وأنشطتها في المناطق الشمالية المشاركة في إحياء هذه المناسبة الوطنية، مثل الذيد وخور فكان والحمرية والمدام وغيرها. نفحات عمانية وأوضح الذهلي، أن السلطنة شاركت في مجموعة من الحرف اليدوية والمهن القديمة والفنون الشعبية التي أحيتها فرقاً لها مكانتها وشهرتها الدولية، وقدمت عروضاً مبهرة مثل «الليوة» و«المديمة» و«أبو الزلف» و«العيالة»، إلى جانب فنون نسائية أخرى مثل «الدان»، وقد نجحت في أن تجذب الأنظار وتطرب الزوار بألوان ونفحات إرثها الفني النابع من صميم أصالتها وكنوز ثقافتها العريقة، والممتدة جذوره منذ مئات السنين. تبادل خبرات ولفت الذهلي إلى حضور الكتاب العماني وأهمية التواصل التراثي عبر المؤلفات والدراسات التاريخية، وقد شاركت مكتبة «دار الكتاب العامة» القادمة من محافظة ظفار لصاحبها الشيخ الراحل عبدالقادر الغساني، كما استضافت «الأيام» شخصيات ثقافية مؤثرة لها رصيدها على خريطة المشهد الثقافي العماني، وأبرزهم طلال المسهلي مدير مهرجان صلالة السياحي، وذلك في إطار تبادل المعارف والخبرات في شتى مجالات الثقافة والسياحة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©