تعددت الحملات المجتمعية التي يبادر بها الشباب في مصر للدفاع عن ثقافة المجتمع وأعرافه وتقاليده الاجتماعية، واستعادة الاستقرار والأمان الذي يعاني الجميع من افتقادهما في الآونة الأخيرة. من أحدث هذه الحملات الشبابية حملة «امسك متحرش»، على غرار الصيحة الشعبية الشهيرة «امسك حرامي» لمطاردة اللصوص.
ووفقاً لما رصده مراسل صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية في القاهرة، فإن الحملة الجديدة تدعو إلى توعية المارة في شوارع القاهرة والمحافظات الأخرى بأهمية احترام البنات في الشارع وعدم تعرضهن لأي من أنواع التحرش أو المضايقات، سواء كانت بالقول أو الفعل. كما تقوم تلك المجموعات الشبابية بزيارات ميدانية لجميع محافظات مصر لتوعية المجتمع بأهمية إحساس الفتيات بالشعور بالأمان.
وقامت تلك المجموعات الشبابية بعمل خريطة تنظم سير الأعضاء المتطوعين في كل منطقة بالقاهرة وخارجها، حيث التجمع في الميادين العامة والاتفاق على طريقة التحدث مع الناس وكيفية إقناعهم بأهمية تلك الحملة ومشاركتهم في نشر الأمان بالشوارع وعدم التحرش بالبنات. ولم يقتصر الشباب على التحدث مع المارة بالشوارع؛ بل أيضا سوف يقومون بتوزيع ملصقات تحمل شعار الحملة ورقما لإرسال رسائل نصية عبر هواتف الجوال للإبلاغ عن أي واقعة للتحرش أو المضايقة، وذلك كمحاولة للقضاء على الظاهرة السلبية في شوارع مصر.