عبدالرحمن إسماعيل (أبوظبي) - تخلى سوق أبوظبي للأوراق المالية عن أول حاجز دعم يواجه منذ بداية موجة التصحيح السعري التي تعرض لها للجلسة الرابعة على التوالي امس عن مستوى 3025 نقطة، بدعم من استمرار ضغوط البيع على الأسهم القيادية.
وتراجع المؤشر العام للسوق بنسبة 0,22% واغلق عند مستوى 3019 نقطة، بعدما حافظ على ارتداده الصعودي الذي استمر طيلة النصف الأول من الجلسة.
وقال مديرو شركات وساطة، إن التراجع الحاد الذي يشهده سوق دبي المالي أشاع حالة من الهلع لدى المتعاملين في سوق أبوظبي الذين يتخوفون من تراجعات شبيهة، الأمر الذي رفع من وتيرة البيع.
وقال وليد الخطيب المدير المالي الأول لشركة ضمان للاستثمار، إن موجة التصحيح وصلت ذروتها، وكانت ضرورية في سوق أبوظبي بعد أن سجل سهما الدار وصروح النشيطان في السوق ارتفاعات قياسية، وكذلك الحال بالنسبة لأسهم نشطة مثل اشراق ورأس الخيمة العقارية.
وأضاف أن الشيء الذي يدعو إلى عدم الخوف هو أن هذه التراجعات تأتي في ظل أحجام تداولات ضعيفة، الأمر الذي يعني أن المستثمرين لا يرغبون في البيع العشوائي تحت ضغط الانخفاض، متوقعاً أن تشهد الأسواق تماسكاً خلال الجلستين المتبقيتين من الأسبوع، تمهيداً لمرحلة جديدة من الصعود.
وبحسب إحصاءات سوق أبوظبي، جاءت ضغوط البيع من قبل المستثمرين المواطنين الذين حققوا صافي بيع بقيمة 4,2 مليون درهم، هي في ذات الوقت محصلة شراء الأجانب خصوصا الخليجيين والعرب الذين اقتنصوا فرصة تراجع الأسعار عند مستويات مغرية، وقاموا بعمليات شراء لأسهم منتقاة.
وحقق الخليجيون صافي شراء بقيمة 5,8 مليون درهم، والعرب 8,4 مليون درهم، في حين سجل الأجانب غير العرب صافي بيع بقيمة 10 ملايين درهم.
وبلغت قيمة تداولات السوق خلال جلسة الأمس، 184,5 مليون درهم من تداول 151,8 مليون سهم، جرى تنفيذها من خلال 1657 صفقة، واستحوذ الأجانب على 43% من إجمالي تداولات السوق، وذلك من مشتريات بقيمة 79 مليون درهم، مقابل مبيعات بقيمة 74,6 مليون درهم.
وتركزت عمليات البيع التي استمرت طيلة النصف الثاني من الجلسة على أسهم 5 قطاعات هي العقارات والبنوك والتأمين والصناعة والطاقة، في حين تمكنت 3 قطاعات من الاحتفاظ بارتفاعها حتى النهاية، وهى الاتصالات والسلع والخدمات، واستقر قطاع الاستثمار بدون تغير.
وارتفعت أسعار 11 شركة مقابل انخفاض أسعار 20 شركة أخرى، واستقرت أسعار 4 شركات بدون تغير، ورغم المسار الهابط للسوق ارتفعت شركتان بالحد الأعلى 15% هما أبوظبي للفنادق، وعمان والإمارات للاستثمار، من صفقة واحدة فقط جرت عليهما، في حين استمر سهم شركة الخليج للمشاريع الطبية وللجلسة الثانية في التراجع قريباً من الحد الأقصى 10%.
وللجلسة الثانية على التوالي أيضاً، تعرضت الأسهم العقارية النشطة لضغوط بيع دفعت أسعارها للتراجع بنسب كبيرة، واستحوذت على أكثر من نصف تداولات السوق، وبلغ إجمالي تداولات الأسهم الأربعة 92,7 مليون درهم. ومني سهم شركة إشراق العقارية بأكبر الخسائر التي تجاوزت نسبتها 8%، وأغلق عند سعر 0,56 درهم، وبلغت قيمة تداولاته 22,8 مليون درهم، من تداول 39,8 مليون سهم أكبر حجم تداول في السوق.
وتراجع سهم شركة الدار بنسبة 2% إلى 1,44 درهم، وحافظ على صدارته في قائمة الأسهم النشطة من حيث القيمة بنحو 37,6 مليون درهم من تداول 26,2 مليون سهم، وسهم صروح بنسبة 2,7% إلى 1,76 درهم، وحقق تداولات بقيمة 25 مليون درهم من تداول 14,4 مليون سهم، في حين نجح سهم شركة رأس الخيمة العقارية في التماسك، وأغلق على استقرار عند سعر 0,55 درهم، وبلغت قيمة تداولاته 11,8 مليون درهم من تداول 21,6 مليون سهم. واتسمت تعاملات الأسهم المتداولة في قطاع البنوك بالهبوط، باستثناء سهمين فقط سجل ارتفاعا هما الخليج الأول وراك بنك، وحقق سهم البنك التجاري الدولي اكبر الانخفاضات بنسبة 8,3% إلى 1,65 درهم، يليه سهم بنك الشارقة بنسبة 3,3% إلى 1,45 درهم.
وانخفضت أسهم بنوك أبوظبي التجاري 1,7% إلى 3,94 درهم، وحقق تداولات بقيمة 7,2 مليون درهم من تداول 1,8 مليون سهم، وأبوظبي الإسلامي 1,4% إلى 3,46 درهم، بتداولات قيمتها 4,7 مليون درهم من تداول 1,3 مليون سهمن والاتحاد الوطني بنسبة 1% إلى 3,71 درهم، وحقق تداولات بقيمة 1,6 مليون درهم من تداول 443,3 ألف سهم، والشارقة الإسلامي 1% إلى 0,99 درهم. واستقر سهم بنك أبوظبي الوطني عند سعر 11,55 درهم، وحقق تداولات بقيمة 5 ملايين درهم من تداول 436,8 ألف سهم، في حين ارتفع سهم بنك الخليج الأول بنسبة 0,37% إلى 13,55 درهم، وحقق اكبر التداولات بين اسهم القطاع بقيمة 25 مليون درهم، من تداول 1,8 مليون سهم، وسهم راك بنك بنسبة 0,93% إلى 5,45 درهم.
وارتد سهم اتصالات بعد جلستين من التراجع، وهو ما منع السوق من الهبوط القوي، وارتفع السهم بنسبة 0,49% إلى 10,20 درهم وحقق تداولات بقيمة 15 مليون درهم من تداول 1,4 مليون سهم، وارتفع في ذات القطاع سهم شركة سوداتل بنسبة 0,93% إلى 1,09 درهم. واستمرت أسهم قطاع الطاقة في هبوطها، وانخفض سهم شركة دانة غاز بنسبة كبيرة بلغت 4% إلى 0,47 درهم، وحقق تداولات بقيمة 14,4 مليون درهم من تداول 29,7 مليون سهم، وسهم شركة طاقة بنسبة 0,76% إلى 1,31 درهم.
وتعرضت الأسهم النشطة في قطاع الصناعة لضغوط بيع حادة مماثلة، دفعت سهم إسمنت رأس الخيمة إلى الانخفاض بنسبة 8,9% إلى 0,71 درهم، وحقق تداولات بقيمة 1,4 مليون درهم، من تداول مليوني سهم، يليه سهم أركان بنسبة 7,1% إلى 0,65 درهم، وإسمنت أم القيوين 5,6% إلى 0,83 درهم، وسيراميك رأس الخيمة 2,1% إلى 1,40 درهم، وبلدكو 2% إلى 0,49 درهم.
وعلى العكس، ارتفع سهم إسمنت الشارقة بنسبة 1,2% إلى 0,81 درهم، وسهم إسمنت الخليج 0,72% إلى 1,40 درهم، وسهم جلفار للأدوية بنسبة 0,33% إلى 3,01 درهم.
عدد اليوم
