الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

برشلونة ينفض غبار الإخفاق المحلي في شباك «سيتي» بهدفين

برشلونة ينفض غبار الإخفاق المحلي في شباك «سيتي» بهدفين
13 مارس 2014 23:06
نيقوسيا (أ ف ب)- نفض برشلونة الإسباني عنه غبار نكسته المحلية وبلغ الدور ربع النهائي من مسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم للمرة السابعة على التوالي، وذلك بفوزه على ضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي 2- 1 أمس الأول على ملعب «كامب نو» في إياب الدور الثاني. وكان برشلونة حسم لقاء الذهاب خارج ملعبه بثنائية نظيفة للأرجنتيني ليونيل ميسي والبرازيلي دانيال الفيس اللذين سجلا أيضاً هدفي لقاء الإياب، فخففا بالتالي الضغط عن النادي الكاتالوني، الباحث عن لقبه الخامس في المسابقة الأوروبية الأم. ويعيش «بلاوجرانا» بداية سنة كارثية داخل وخارج الملعب، فمن جهة استقال رئيسه ساندرو روسيل بعد ملاحقة قضائية حول اختلاس أموال في استقدام البرازيلي نيمار من سانتوس، ومن جهة أخرى، خسر صدارة الدوري المحلي أمام غريمه التاريخي ريال مدريد بفارق أربع نقاط بعد تعرضه لثلاث خسارات في آخر 6 مباريات أمام فرق متوسطة أو متواضعة على غرار ريال سوسييداد وبلد الوليد. وكان وقوع لاعبي، المدرب الأرجنتيني خيراردو مارتينو أمام مانشستر سيتي الذي يقدم موسماً مميزاً في إنجلترا، عثرة إضافية في دربهم الصعب، لكنهم عادوا بفوز ثمين قبل ثلاثة أسابيع من المدينة الإنجليزية بفضل ميسي (من ركلة جزاء) والفيس. تعديلات التشكيلة ثم جددوا الفوز على «السيتيزين» إياباً، حارمين إياهم من بلوغ الدور ربع النهائي للمرة الأولى في تاريخهم ومن أن يصبحوا أول فريق يقلب تأخره على ارضه بفارق هدفين إلى تأهل، علماً بان فريقين فقط خسرا ذهاباً على ملعبهما وتمكنا من مواصلة المشوار في المسابقة القارية وهما أياكس أمستردام الهولندي موسم 1995- 1996 وإنتر ميلان الإيطالي موسم 2010- 2011 لكنهما خسرا ذهاباً صفر- 1 وليس بفارق هدفين. وقد بدأ مارتينو اللقاء بإشراك نيمار أساسياً إلى جانب ميسي في التعديل الوحيد الذي طرأ على التشكيلة التي حسمت لقاء «ستاد الاتحاد»، فيما شهدت تشكيلة سيتي أربعة تغييرات عن لقاء الذهاب، حيث لعب الأرجنتيني الآخر سيرخيو أجويرو في المقدمة على حساب الإسباني الفارو نيجريدو ولعب جوليون ليسكوت أساسياً في الدفاع بسبب إيقاف الأرجنتيني الآخر مارتن ديميكيليس بسبب طرده في الفصل الأول من المواجهة بين الفريقين. كما لعب الفرنسي سمير نصري وجيمس ميلنر أساسيين في الوسط، فيما جلس الإسباني خيسوس نافاس والفرنسي الآخر جايل كليشي على مقاعد الاحتياط التي شهدت وقوف المدرب المساعد الأرجنتيني روبن كوسياس بدلاً من المدرب التشيلي مانويل بيليجريني الذي أوقفه الاتحاد الأوروبي لثلاث مباريات (واحدة مع وقف التنفيذ) بسبب انتقاده حكم لقاء الذهاب. بداية سريعة وجاءت بداية المباراة سريعة، حيث تبادل الفريقان الهجمات وكانت أخطرها في الدقائق الأولى لميسي الذي تلاعب بزميله السابق الإيفواري يايا توريه وليسكوت قبل أن يصطدم بتألق الحارس جو هارت لكن الكرة عادت إلى الأرجنتيني مجدداً، فحاول أن يسددها من زاوية صعبة للغاية فتمكن البلجيكي فنسان كومباني من إبعادها قبل أن تتهادى في الشباك (12). وانتظر سيتي حتى الدقيقة 36 ليهدد مرمى فيكتور فالديس بشكل حقيقي إثر لعبة جماعية مميزة أنهاها الإسباني دافيا سيلفا بتسديدة علت مرمى الفريق الكاتالوني، الذي رد بفرصة أخطر بكثير لنيمار الذي انفرد بهارت وحاول أن يضع الكرة على يسار الحارس الإنجليزي، لكن الآخير تألق وأبعدها إلى ركنية (38) ثم تدخل بعد ثوان معدودة للوقوف في وجه محاولة خطيرة جداً لتشافي هرنانديز إثر تمريرة مميزة من ميسي (39). وانتقل بعدها الخطر إلى الجهة المقابلة، حيث اضطر فالديس للتدخل على تسديدة قوية من نصري الذي وصلته الكرة بتمريرة بالكعب رائعة من سيلفا (41). وكاد برشلونة أن يدخل إلى استراحة الشوطين، وهو في المقدمة بعد مجهود فردي مميز لميسي، الذي مرر الكرة لنيمار، لكن الأخير تأخر وسط ضغط من الحارس الإنجليزي ثم حاول استغلال خروج الأخير من مرماه لكي يضع الكرة في الشباك، إلا أن كومباني ناب عن حارسه بشكل رائع وأبعد الكرة برأسه عن خط المرمى (45). الضربة القاضية وبدأ الشوط الثاني من حيث انتهى الأول إذ كان ميسي قريباً جداً من افتتاح التسجيل بعد أن تلاعب بليسكوت لكن الحظ عانده بعدما ارتدت محاولته من القائم (51)، ثم رد سيتي بفرصة للبوسني أدين دزيكو الذي دخل بدلاً من أجويرو المصاب، لكن رأسية لاعب فولفسبورج الألماني السابق وجدت في طريقها المتألق فالديس (52). وتنفس جمهور «كامب نو» الصعداء بعدما وجه ميسي الضربة القاضية لسيتي بافتتاحه التسجيل في الدقيقة 67 إثر تمريرة من سيسك فابريجاس أخفق ليسكوت في التعامل معها فمرت بين ساقيه وسقطت أمام النجم الأرجنتيني الذي تقدم بها يميناً، ثم غمزها بشكل رائع على يمين هارت، الذي كادت أن تهتز شباكه مجدداً بتسديدة صاروخية من تشافي لكنه تدخل ببراعة وانقذ الموقف (71). طرد زاباليتا ثم ازداد الوضع صعوبة بالنسبة لسيتي بعد أن اضطر لإكمال اللقاء بعشرة لاعبين بسبب حصوله زاباليتا على إنذار ثان لاعتراضه على عدم منح فريقه ركلة جزاء بعد خطأ من جيرار بيكيه على دزيكو داخل المنطقة (78). وحاول برشلونة استغلال التفوق العددي ليضيف الهدف الثاني وكان قريباً من تحقيق مبتغاه عبر فابريجاس لكن هارت تألق في وجه محاولة لاعب أرسنال السابق (86)، قبل أن يتمكن سيتي من إدراك التعادل عبر كومباني الذي وصلته الكرة على القائم الأيسر إثر تمريرة رأسية من دزيكو بعد ركلة ركنية (89). وعندما اعتقد الجميع أن التعادل سيكون سيد الموقف خطف الفيس هدف الفوز لبرشلونة في الثواني الأخيرة، مستفيداً من مجهود فردي مميز لانييستا على الجهة اليمنى. تجديد الفوز وعلى ملعب «بارك دي برينس»، حجز باريس سان جرمان الفرنسي مقعده في الدور ربع النهائي للموسم الثاني على التوالي بعد أن جدد فوزه على ضيفه باير ليفركوزن الألماني بتغلبه عليه 2- 1 أيضاً، حارماً إياه من تخطي الدور الثاني للمرة الأولى منذ موسم 2001- 2002 حين واصل مشواره حتى النهائي. وأكد فريق العاصمة الفرنسية تميزه على أرضه وبين جماهيره، حيث حافظ على سجله الخالي من الهزائم للمباراة الثامنة والعشرين على التوالي على الصعيد القاري، وتحديداً منذ خسارته أمام عبويل 2- 4 في دور المجموعات من مسابقة كأس الاتحاد الأوروبي في نوفمبر 2006. وخاض سان جيرمان اللقاء بأعصاب هادئة بعد فوزه الكاسح ذهاباً برباعية نظيفة ما دفع مدربه لوران بلان إلى إجراء تعديلات كثيرة على تشكيلته، إذ أراح الإيطالي ماركو فيراتي وبليز ماتويدي وجلس الإيطالي- البرازيلي تياجو موتا على مقاعد الاحتياط، مقابل مشاركة الأرجنتيني خافيير باستيوري وإدريين رابيو ويوهان كاباي كأساسيين في خط الوسط ومن خلفهم كريستوف جاليه، الذي عاد إلى دفاع فريق العاصمة للمرة الأولى منذ أوائل ديسمبر الماضي بعد تعافيه من عملية جراحية في ظهره، وذلك في ظل إصابة الهولندي جريجوري فان در فيل في ركبته اليمنى. بداية غير مثالية وفي خط المقدمة، حضر الثلاثي السويدي زلاتان إبراهيموفيتش والأرجنتيني إيزيكييل لافيتزي والأوروجوياني أدينسون كافاني. ولم تكن بداية أصحاب الأرض مثالية على الإطلاق، إذ وجدوا أنفسهم متخلفين منذ الدقيقة 6 عندما مرر سايمون رولفس الكرة على الجهة اليمنى إلى المدافع الإيطالي المتقدم جوليو دوناتي فعكسها الأخير لتجد سيدني سام الذي حولها برأسه داخل شباك الحارس الإيطالي سلفاتوري سيريجو. لكن سرعان ما أحبط الفريق الباريسي عزيمة واندفاع ضيفه الألماني بإدراكه التعادل في الدقيقة 13 برأسية أيضاً من البرازيلي ماركينيوس الذي وصلته الكرة من كاباي إثر ركلة ركنية. وكان إبراهيموفيتش قربياً جداً من وضع فريقه في المقدمة لكن الحظ عانده بعد ارتدته تسديدته «الساقطة» من العارضة (19)، ثم حصل الضيف الألماني على فرصة ثمينة لاستعادة تقدمه مجدداً من ركلة جزاء بعد خطأ داخل المنطقة من جاليه على السويسري إيرين ديرديوك، لكن سيريجو تألق في وجه رولفس وانقذ فريقه (28). وفي بداية الشوط الثاني، تمكن سان جرمان من التقدم بفضل لافيتزي الذي وصلته الكرة من لوكاس دينيي المتوغل في الجهة اليسرى فسيطر عليها قبل أن يسددها بعيداً عن متناول الحارس بيرند لينو (53). ثم تعقدت مهمة ليفركوزن بشكل أكبر بعدما اضطر إلى إكمال اللقاء بعشرة لاعبين إثر طرد إيمري كان لحصوله على إنذار ثان بسبب تمثيله داخل المنطقة (68)، ولم يستغل سان جرمان التفوق العددي ليضيف الهدف الثالث بل اكتفى بتمرير الوقت حتى إطلاق صافرة النهاية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©