الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

1500 أسير فلسطيني يبدأون إضراباً مفتوحاً عن الطعام

1500 أسير فلسطيني يبدأون إضراباً مفتوحاً عن الطعام
18 ابريل 2017 10:23
عبد الرحيم الريماوي، علاء المشهراوي، وكالات (القدس، رام الله، غزة) بدأ أكثر من 1500 أسير فلسطيني في سجون الاحتلال صباح أمس، إضرابا مفتوحا عن الطعام تزامنا مع ذكرى يوم الأسير، من أجل إرغام إدارة السجون على تحقيق جملة من المطالب العادلة لهم، وتحسين ظروف حياتهم في الأسر. وانطلق الإضراب بمشاركة القوى والفصائل الفلسطينية كافة، من سجن «هداريم» قبل أن ينتقل إلى سجون أخرى. وأكّدت اللجنة الإعلامية لإضراب الحرية والكرامة أن الأسرى شرعوا بإضراب جماعي مفتوح عن الطعام بهدف استعادة العديد من حقوقهم التي سلبتها إدارة سجون الاحتلال والتي حققوها سابقاً من خلال الخوض بالعديد من الإضرابات على مدار سنوات الأسر، مبينة أن الأسرى من كافة الفصائل الفلسطينية سيشاركون بهذا الإضراب، ومن بينهم مروان البرغوثي النائب في المجلس التشريعي وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح، والأسيران كريم يونس وماهر يونس أقدم الأسرى في السجون، وضياء الآغا أحد الأسرى المعتقلين منذ ما قبل توقيع اتفاقية أوسلو عام 1993. وأوضحت اللجنة أن أبرز المطالب التي يسعى الأسرى إلى تحقيقها هي: استعادة الزيارات المقطوعة وانتظامها، وإنهاء سياسة الإهمال الطبي، وإنهاء سياسة العزل، وإنهاء سياسة الاعتقال الإداري، والسماح بإدخال الكتب والصحف والقنوات الفضائية، إضافة إلى مطالب حياتية أخرى. وأضافت اللجنة أن مصلحة سجون الاحتلال بدأت باتخاذ بعض الإجراءات لمواجهة خطوة الأسرى المشروعة، ومنها: حملة التنقلات للأسرى المضربين ولقيادات الحركة الأسيرة بين السجون، ومصادرة ممتلكات الأسرى المضربين وملابسهم والإبقاء على الملابس التي يرتدونها فقط، وتحويل غرف الأسرى إلى زنازين عزل، وإقامة مستشفى ميداني في صحراء النقب لاستقبال الأسرى المضربين ورفض استقبالهم في المستشفيات المدنية الإسرائيلية، وحجب المحطات التلفزيونية المحلية والعربية، علاوة على التهديدات بالعزل والنقل. ميدانيا أصيب عدد من المواطنين أمس بحالات اختناق، جراء قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي، لمسيرات تضامنية مع الأسرى في الضفة الغربية وقطاع غزة. وانطلقت المسيرات الجماهيرية التضامنية مع الأسرى، التي دعت لها القوى، والفصائل الوطنية، من عدة مناطق، في الضفة الغربية وقطاع غزة، حيث قمعتها قوات الاحتلال بإطلاق قنابل الغاز والصوت، ما أسفر عن إصابة عدد من المواطنين بالاختناق، جراء استنشاقهم الغاز المدمع، وتم معالجتهم ميدانيا. ورفع المشاركون الأعلام الفلسطينية، وصور الأسرى، ولافتات تندد بسياسة الاحتلال بحق الأسرى، مطالبين المجتمع الدولي وكافة المؤسسات الحقوقية والإنسانية بالضغط على سلطات الاحتلال للاستجابة لمطالب الأسرى العادلة. كما طالبوا أبناء الشعب الفلسطيني بالالتفاف حول إضراب الأسرى في معركتهم التي يخوضونها ضد مصلحة السجون، لنيل مطالبهم المشروعة، ومساندتهم في هذه المرحلة، التي يجدد فيها أسرانا تمسكهم بعدالة قضيتهم. وقال مدير هيئة شؤون الأسرى والمحررين في بيت لحم منقذ أبو عطوان إن «إحياء يوم الأسير رسالة واضحة للعالم أن الشعب الفلسطيني يضع قضية معتقليه على أولويات أجنداته، وأنها مقدسة ولا تنازل عنها». وأضاف «على العالم أن يأخذ مسؤولياته تجاه قضية الأسرى، والتدخل سريعا لوقف الانتهاكات اليومية بحقهم»، مطالبا المجتمع المحلي بتوسيع الفعاليات، والمشاركات، من أجل إيصال صوتهم، ومعاناتهم. ودعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس، المجتمع الدولي إلى سرعة التدخل لإنقاذ حياة الأسرى الفلسطينيين، محذراً من تفاقم الأوضاع، في ظل تعنت الحكومة الإسرائيلية ورفضها الاستجابة للمطالب الإنسانية العادلة للأسرى، وفقا لما نصت عليه الاتفاقات والمواثيق الدولية، لا سيما اتفاقية جنيف الرابعة. وأكد «استمرار الجهود لضمان الإفراج عن الأسرى الأبطال ووقف معاناتهم، باعتبارها القضية المركزية الحاضرة بشكل دائم للشعب الفلسطيني وقيادته». البرلمان العربي و«التعاون الإسلامي»: تنديد بانتهاكات إسرائيل ودعوة للتدويل القاهرة، جدة (وكالات) طالب الدكتور مشعل بن فهم السلمي، رئيس البرلمان العربي، بإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين في سجون «الاحتلال» الإسرائيلي خاصة النساء والأطفال ووقف الانتهاكات العنصرية التي تنتهجها سلطات الاحتلال ضدهم. وشدد رئيس البرلمان العربي، بمناسبة يوم الأسير الفلسطيني الذي يوافق 17 أبريل (أمس) من كل عام باعتباره يومًا وطنيًا للوفاء للأسرى الفلسطينيين وتضحياتهم ونصرة لقضيتهم، على «ضرورة وقف سياسات وإجراءات الاحتلال الإسرائيلي القمعية التي تنتهك حقوقهم المكفولة بموجب القانون الدولي الإنساني والاتفاقيات الدولية». وطالب الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي بإلزام السلطات الإسرائيلية بتطبيق كافة الاتفاقيات الدولية على الأسرى الفلسطينيين، وملاحقة وفرض عقوبات على من ينتهك حقوقهم بموجب اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949. من جانبها، أكدت منظمة التعاون الإسلامي مساندتها لقضية الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي وجددت دعمها لصمودهم وإصرارهم على الإضراب عن الطعام من أجل إيصال رسالتهم وصوتهم ومعاناتهم إلى العالم أجمع في ظل ما يتعرضون له من إجراءات إسرائيلية تعسفية ومعاملة غير إنسانية وحرمان من الحقوق الأساسية.  
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©