حليم: أهدرنا فرصة الفوز على السد وهنيئاً للكرامة

خرج الوحدة خالي الوفاض من دوري أبطال آسيا لكرة القدم بعد النقطة التي حصل عليها الكرامة السوري أمام الأهلي السعودي في الجولة الأخيرة من منافسات المجموعة الثالثة، والتي كانت كافية لتأهل الفريق السوري إلى ربع نهائي البطولة، وانتهاء مهمة العنابي التي كان يحتاج إلى الفوز على السد وانتظار خسارة الكرامة، وهذا ما لم يحدث حيث تعادل الوحدة ولم يحقق الفوز المطلوب أمام السد القطري· ولم يكن خروج الوحدة من هذه المباراة بل بدأ منذ الجولات الثلاث الأولى، حيث لم ينجح الفريق إلا في حصد نقطتين فقط عندما استضاف السد في أبوظبي وعلى ملعب الأهلي السعودي في جدة، فقد كانت كل الدلائل تشير إلى أن حظوظ الكرامة السوري تعد الأقرب والأوفر· وكان للحسابات المعقدة التي دخل بها الوحدة مباراة السد أمس الأول أثرها على أداء الفريق الذي لم يظهر بصورته المعتادة، إلى جانب غياب بعض الأسماء المؤثرة في خط الهجوم· وجاءت المباراة متوسطة في مستواها الفني وتقاسم الفريقان الفرص الضائعة وإن كان فرص العنابي هي الأكثر في ظل وقوف العارضة السداوية كحائط صد لثلاث كرات· وفي المقابل لم يكن السد أفضل حالاً فقد لعب بالصف الثاني وكان قريباً جداً من التسجيل بعد أن أضاع تينيريو وعلي عفيف فرصتين وهما أمام المرمى· مباراة جيدة من ناحيته أكد المصري أحمد عبدالحليم مدرب الوحدة أن فريقه قدم مباراة جيدة، ولكنه لم يكن موفقاً في جملة الفرص التي تهيأت له، مشيراً إلى أن وقوف العارضة ثلاث مرات في وجه الوحدة خير دليل على أن الفريق قدم مباراة جيدة وخانه التوفيق· وقال: كنا نعرف صعوبة المباراة، ودخلنا منذ البداية وهدفنا الفوز، ولكن بكل أسف لم نستغل الفرص التي أتيحت لنا للتسجيل، مشيراً إلى أن تعادل الكرامة السوري مع الأهلي السعودي أنهى طموحات الفريق للوصول إلى بطاقة التأهل، وحتى الفوز أمام السد القطري لم يكن سيضيف شيئاً· وحول التغيير الذي أجراه بدخول صالح المنهالي بدلاً من سعيد الكثيري على الرغم من تألق الأخير، قال: الكثيري قدم مستوى جيداً ولكنه أجهد كثيراً في المباراة وبالتالي فضل إراحته وإعطاء فرصة لصالح· وأضاف: الجميع كان يؤكد على أن السد القطري يعاني العديد من الغيابات، وفي حقيقة الأمر أن الوحدة يغيب عنه أكثر من 11 لاعباً بسبب الإصابة والإيقافات، وعلى الرغم من ذلك كله قدم اللاعبون الشباب مستوى رائعاً، وأثبتوا للجميع أن الوحدة يملك لاعبين قادرين على تعويض أي غياب· وأشار إلى أن فريقه تنتظره مباراة هامة أمام الأهلي في مسابقة الدوري وسيسعى بكل قوة لتحقيق الفوز فيها، لتكون مسك ختام الموسم، مؤكداً أن النتائج الإيجابية التي حققها الفريق في الفترة الماضية وعودة الثقة لبعض اللاعبين بالإضافة أيضاً إلى بروز أكثر من نجم صاعد من شأنه أن يعطي الفريق دفعة معنوية كبيرة يجب استثمارها في الموسم المقبل· واختتم حديثه مؤكداً أن حصول العنابي على وصافة المجموعة في ظل الظروف الصعبة التي عانى منها منذ بداية البطولة الآسيوية، وتحقيق الفريق مركزاً متقدماً في مسابقة الدوري يعد أمراً إيجابياً بكل المقاييس· وفي المقابل أكد الدكتور حسن حرمة الله مدرب السد القطري صعوبة المباراة التي خاضها فريقه، وقال: الوحدة لعب كامل العدد، وبالنسبة لنا لعبنا بالصف الثاني، وكنا الأفضل طوال التسعين دقيقة، والكل شاهد الفرص العديدة التي تهيأت لنا والتي لم نحسن استغلالها، على عكس الوحدة الذي كانت خطورته فقط عن طريق الكرات الثابتة، مشيراً إلى أن النتيجة المنطقية في المباراة فوز السد على الأقل 2/·1 وتحدث حرمة الله بأنه سعيد تماماً بالمستوى الرائع الذي ظهر به لاعبوه الشباب في المباراة من خلال التزامهم الواضح بخطة اللعب، وأكد أنه راض عما قدمه مع السد هذا الموسم فعندما تسلم الفريق كان الفارق بينه وبين الغرافة المتصدر 14 نقطة في مسابقة الدوري ومع ذلك وصل الفارق في النهاية إلى 8 نقاط فقط، كما أن السد استطاع وبكل جدارة أن يخطف لقب كأس ولي عهد قطر، وحاولنا بقدر الإمكان تحقيق نتائج إيجابية في البطولة الآسيوية ولكن لم يحالفنا التوفيق في ذلك· عبدالله صالح: الكرامة يستحق التأهل قال عبدالله صالح مدير فريق الوحدة إن العنابي لم يقدم المستوى الذي يستحق عليه الفوز في المباراة، مشيراً إلى أن الفرص التي تهيأت للعنابي كانت أغلبها من كرات ثابتة، واختتم حديثه مهنئاً فريق الكرامة بالتأهل إلى الدور الثاني والذي كان الأحق بالبطاقة· انتهاء مهمة لمياغري بمشاركته أمام السد القطري أمس الأول انتهت مهمة الحارس المغربي الدولي نادر لمياغري مع الوحدة، حيث يشارك اللاعب للمرة الثانية مع الفريق في دوري أبطال آسيا، وكانت الأولى في البطولة السابقة التي صعد فيها الفريق إلى الدور نصف النهائي، ويتوقع أن يغادر لمياغري إلى بلاده للانضمام إلى ناديه السابق الوداد المغربي· مشاركة إيمرسون كانت ممكنة تحدث محمد غانم العلي رئيس جهاز الكرة بنادي السد القطري عن أن مشاركة إيمرسون أمام الوحدة في دوري أبطال آسيا كانت ممكنة، على اعتبار أن الإيقاف الصادر في حقه من الاتحاد الآسيوي للعبة يخص مشاركته مع منتخب قطر وليس النادي، غير أن الجهاز الفني فضل إراحة اللاعب· الوصل أنهى التجربة الآسيوية زي ماريو: اللقاء تجربة ودية مفيدة استعداداً للموسم الجديد ممدوح البرعي، دبي - أنهى الوصل مهمته الآسيوية وحصل على راحة أمس قبل أن يستأنف اليوم تدريباته استعداداً للقاء الشارقة في ختام دوري الدرجة الأولى لكرة القدم يوم الأحد القادم·· وكان الفريق قد تعادل مع ضيفه الإيراني 1/1 في آخر مباريات المجموعة الثانية لدوري الأبطال الآسيوي أمس الأول وودع البطولة برصيد 7 نقاط فيما أحرز سايبا بطاقة الصعود الوحيدة برصيد 12 نقطة وتقاسم القوة الجوية العراقي والكويت الكويتي المؤخرة برصيد 6 نقاط بعد تعادلهما في الجولة الأخيرة· وفي المؤتمر الصحفي الذي عقد عقب لقاء الوصل وضيفه الإيراني أعلن علي دائي مدرب سايبا أن المباراة كانت آخر عهده بالفريق وأن علاقته به قد انتهت عملياً منذ هذه اللحظة ليتفرغ للمنتخب الإيراني الذي يواجه منتخب الإمارات الشهر القادم في بداية رحلة البحث عن التأهل عبر التصفيات الآسيوية لكأس العالم وهي مهمة تحتاج إلى المزيد من التركيز بعد الجمع بين تدريب سايبا والمنتخب خلال المرحلة الماضية·· ولدى سؤاله عن المواجهة مع المنتخب الإماراتي رفض المدرب الحديث مشيراً إلى أنه يمكن أن يتحدث عن المباراة فقط خلال المؤتمر الصحفي الذي يسبقها وأن الوقت مازال مبكراً للحديث عن هذا الأمر الآن· وأكد دائي أنه يترك سايبا وهو في حالة من النضج والقوة تكفي لمواصلة المشوار والمضي قدماً في دوري الأبطال الآسيوي بعد أن تأهل الفريق بقوة إلى دور الثمانية ولديه من القدرات والطموح ما يكفي لبلوغ المباراة النهائية والبحث عن أحلامه المشروعة في البطولة حيث لم ينته الأمر بعد ولم تتوقف الأحلام على أعتاب هذه المرحلة·· وأضاف إنني أترك الفريق مطمئناً عليه ومتمنياً له التوفيق· وفي إشارة إلى أن نتيجة التعادل لم تكن مرضية بالنسبة له قال علي دائي إن أفضل 5 لاعبين غابوا عن الفريق في لقاء أمس الأول نظراً لانضمامهم إلى المنتخب الإيراني وأن بقية أعضاء الفريق لعبوا في ظل حالة من الإجهاد الشديد بعد أن خاضوا ما يزيد عن 10 مباريات خلال شهر واحد ما بين الدوري المحلي والبطولة الآسيوية وهو ما أثر بالتأكيد على عطاء الفريق في المباراة التي تأهلنا قبل أن نبدأها على ضوء نتائج المباريات السابقة· على الطرف الآخر تبقى البرازيلي زي ماريو مدرب الوصل مباراة أخيرة وحيدة في الدوري المحلي قبل أن يودع الفريق متوجهاً لبدء رحلة عمل جديدة مع نادي الشباب السعودي، وصرح خلال المؤتمر بأن المباراة كانت بالنسبة له أقرب إلى التجارب الودية الجدية حيث انتهى قبلها موسم الوصل ولم تكن النتيجة تعني الكثير باستثناء الأهمية المعنوية والمركز الثاني الشرفي لذلك اعتبرناها إعداداً للموسم الجديد وفي هذا الإطار تعد المباراة تجربة قوية مفيدة اختبر الفريق خلالها نجومه الأساسيين وبعض الأوراق الاحتياطية والمزيد من الطرق والتوجهات التكتيكية لاختبار أفضل صورة يمكن أن يبدأ منها لدى انطلاق الموسم الجديد·· وأضاف أن اللقاء اكتسى بالروح الرياضية من الطرفين وانتهى بالتعادل وكانت حالة الود المتبادل والمنافسة الشريفة هي الفائز الوحيد في المباراة· وعما إذا كان سيودع الوصل بعد لقاء الشارقة مباشرة قال إن عقده مع الفريق ينتهي آخر يوليو القادم وهو تحت تصرف النادي حتى هذا التاريخ·· وعما إذا كان سيقدم تقريراً إلى مجلس الإدارة حول الدروس المستفادة وخلاصة الموسم للاستعانة بها وعلاج النواقص قبل انطلاق الموسم الجديد أشار زي ماريو إلى أن أحداً لم يطلب منه مثل هذا التقرير أو الجلوس إليه لمناقشة الأمر لكنه يرحب بذلك تماماً إذا ما احتاجت الإدارة إليه·