ثراء بصري رغم الحيز المحدود للعمل الفني

نظمت إدارة الفنون التابعة لدائرة الثقافة والإعلام في الشارقة معرضاً فنياً بعنوان ''طاقة البطاقة'' بمتحف الفنون بمنطقة الشارقة القديمة، ويستمر حتى الواحد والعشرين من أغسطس القادم، بمشاركة فنانين من كافة أرجاء العالم من خلال مائة ألف بطاقة تم إرسالها من قبل إدارة الفنون بالدائرة لهؤلاء الفنانين، كي يعيدوا إنتاجها فنيا· وتميزت أعمال المعرض بالتنوع والثراء البصري، رغم الحيز المحدود لحجم البطاقة، لأن الهدف العام من المعرض هو خلق علاقات فنية تجمع هؤلاء الفنانين في فضاء مشترك يعبر عن إبداعاتهم وأفكارهم وتصوراتهم· يقام المعرض تحت رعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وافتتحه مساء أمس الأول سمو الشيخ عبدالله بن سالم القاسمي نائب حاكم الشارقة، بحضور عبدالله العويس مدير عام دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة، وهشام المظلوم مدير إدارة الفنون· ويأتي معرض (طاقة البطاقة) ضمن المشروع الإبداعي الذي تتبناه الشارقة من خلال المعارض والورش الفنية والدورات التخصصية ونتاجاتها، كما يمنح المعرض الفرصة لكافة المشاركين للالتقاء في تظاهرة تجذب انتباه العالم، حيث يتوحد شكل العمل الفني رغم اختلاف التصاميم والألوان· وكما تشير مدونة المعرض، فإن بعضاً من هؤلاء الفنانين يتم اختيارهم للمشاركة في تظاهرة فنية تشكيلية، كما تقوم إدارة الفنون باستضافة بعض منهم في الشارقة لإقامة معارض تخصصية· الجدير بالذكر أن معرض طاقة البطاقة وبحكم تجاوب فناني العالم معه، تحول إلى أكبر قاعدة للبيانات الفنية والأرشيفية تملكها إدارة للفنون على مستوى العالم· وفي تصريح لـ ''الاتحاد''، أشار هشام المظلوم مدير إدارة الفنون في الشارقة إلى أن فكرة المعرض طرحت في العام 2004 بتوجيهات من صاحب السمو حاكم الشارقة والمتعلقة بضرورة الحوار مع المثقفين في العالم، ومع الفنانين بشكل خاص، وذلك على إثر تداعيات الغزو الأميركي للعراق، والملابسات الفكرية والإيديولوجية المرافقة لهذا الغزو ، وضرورة إيصال الصوت الثقافي والفني المختلف لدول الخليج عموماً والإمارات والشارقة خصوصا'' وأضاف المظلوم : '' كانت الفكرة مطروحة من خلال إرسال بطاقات تعريفية تشبه بطاقات المعايدة والمناسبات العامة إلى أكبر شريحة ممكنة من فناني العالم، والذي وصل عددهم حسب أرشيف إدارة الفنون إلى خمسة عشر ألف فنان في ذلك الوقت، بينما وصل عددهم اليوم إلى مائة ألف فنان'' وعن أهداف المشروع يقول المظلوم: '' يهدف المشروع الى تحقيق عدة غايات ثقافية، منها التعريف بدور الشارقة الفني والثقافي، وإطلاع الآخر على المرافق والخدمات والبرامج التي تقدمها الشارقة للمعنيين بالشأن الثقافي والفني، كما يهدف المشروع إلى تكوين قاعدة بيانية وأرشيفية تتضمن معلومات وافية وتفصيلية عن الفنان وعنوانه وبلده، مع إعطاء الفنان حيزا ينتج من خلاله عمله الفني، ووصل عدد الملفات التي قدمها الفنانون كمشاريع فنية مستقلة إلى 3000 ملف''