الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

واشنطن تستدعي دبلوماسياً سورياً بخصوص «سكود»

واشنطن تستدعي دبلوماسياً سورياً بخصوص «سكود»
21 ابريل 2010 00:32
استدعت الولايات المتحدة دبلوماسياً سورياً رفيع المستوى الليلة قبل الماضية وطالبت بوقف “فوري” لنقل أي أسلحة إلى حزب الله معتبرة أن مثل هذه الخطوات تشكل عائقا أمام السلام. وقال مساعد المتحدث باسم الخارجية الأميركية جوردون دوغيد في بيان “لقد تم استدعاء أعلى دبلوماسي سوري موجود في واشنطن هو مساعد رئيس البعثة زهير جبور إلى وزارة الخارجية لمراجعة سلوك سوريا الاستفزازي فيما يتعلق باحتمال نقل أسلحة إلى حزب الله”. وأضاف أن الولايات المتحدة تدين نقل أي أسلحة “خصوصاً أنظمة صواريخ بالستية مثل سكود من سوريا إلى حزب الله”. وتابع المتحدث “ندعو إلى وقف فوري لأي نقل لأسلحة إلى حزب الله ومنظمات إرهابية أخرى في المنطقة”. وأوضح أن “تصنيف سوريا كدولة راعية للإرهاب يتصل مباشرة بدعمها لمنظمات إرهابية مثل حزب الله”. وهذا التحرك الدبلوماسي من شأنه أن يهدد مساعي الرئيس الأميركي باراك اوباما منذ سنة تقريباً لإطلاق حوار مع سوريا والدفع في اتجاه التوصل الى سلام عربي- إسرائيلي لا سيما بين إسرائيل والفلسطينيين. وحذر دوغيد من أن نقل مثل هذه الأسلحة “لا يمكنه إلا أن يزعزع الاستقرار في المنطقة ويشكل تهديداً مباشراً لأمن إسرائيل وسيادة لبنان”. وتابع أن “التوتر المتصاعد والاحتمال المتزايد لحصول نزاع الذي تنتجه هذه السياسة يشكل عائقاً أمام الجهود الجارية لتحقيق سلام شامل في الشرق الأوسط”. وشدد دوغيد على أن هذه المرة الرابعة التي تتم فيها إثارة هذه المواضيع مع السفارة السورية في الأشهر الماضية. وقال إن “حوارنا مع سوريا حول هذه المسألة كان صريحاً وثابتاً. نتوقع الأمر نفسه في المقابل”. وفي روما شبه رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري التصريحات الإسرائيلية حول نقل صواريخ سكود من سوريا الى حزب الله اللبناني, بالحديث عن وجود أسلحة دمار شامل في العراق، لم يعثر على أي منها. وقال الحريري خلال لقاء مع الجالية اللبنانية في إيطاليا على هامش زيارة رسمية بحسب ما جاء في بيان صادر عن مكتبه الإعلامي “فجأة يطالعنا الإعلام بوجود صواريخ سكود في لبنان وهي صواريخ ضخمة جدًا”. وأضاف أن “هذه الإدعاءات تشبه ما كانوا يقولونه في السابق عن وجود أسلحة دمار شامل في العراق ، وهي أسلحة لم يجدوها وما زالوا يبحثون عنها حتى الآن”. وتابع الحريري “يتهموننا بأمر مشابه، ويحاولون تكرار السيناريو نفسه في لبنان”. وأضاف “قبل كل موسم سياحي، تطلق إسرائيل التهديدات ضد لبنان.. لكننا سنبني جيشاً يتصدى لكل المخاطر”. من جانب آخر دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في تقرير حول لبنان تسربت أجزاء منه أمس، “كل الأطراف داخل لبنان وخارجه” إلى “وقف فوري” لكل محاولات “امتلاك أو نقل” أسلحة لقوى عسكرية خارجة عن سلطة الدولة اللبنانية. وعبر بان كي مون في تقريره الحادي عشر نصف السنوي حول تطبيق القرار 1559 الصادر عن مجلس الأمن الدولي العام 2004، عن “قلق متزايد” إزاء التقارير حول “عمليات كبيرة لنقل أسلحة الى لبنان عبر حدوده البرية”. وقال “أنا قلق لأن مثل هذه الأنشطة من شأنها أن تزعزع استقرار البلاد وأن تقود إلى نزاع آخر”. ودعا كل الأطراف “داخل لبنان وخارجه الى وقف فوري لكل محاولات الاستحصال على السلاح ونقله وبناء قدرات عسكرية خارج سلطة الدولة”. وجاء في التقرير أن “وجود ميليشيات لبنانية وغير لبنانية ما زال يشكل تهديداً لاستقرار البلاد والمنطقة”، مشدداً على “ضرورة أن تحتكر الدولة اللبنانية والجيش اللبناني استخدام القوة على كل الأراضي اللبنانية”. واعتبر بان كي مون الذي يضع تقريره دورياً استناداً إلى تقرير موفده الخاص إلى لبنان تيري رود لارسن، أن “منع تدفق السلاح إلى المجموعات المسلحة أمر أساسي بالنسبة إلى سيادة لبنان وأمن جميع مواطنيه، مشيراً إلى أن “عدداً من الدول الأعضاء (في الأمم المتحدة) يواصل تزويدي بمعلومات تؤكد الادعاءات حول تهريب السلاح عبر الحدود البرية”. وأضاف أن “المسؤولين اللبنانيين يقرون بأن طبيعة الحدود تحول دون ضبطها بشكل محكم، وبالتالي باحتمال حصول عمليات تهريب للسلاح عبرها”. وأكد انه يتعاطى جدياً مع هذه التقارير، “إلا أن الأمم المتحدة لا تملك وسائل التحقق منها بشكل مستقل”. وجاء تقرير بان كي مون بعد أيام على إثارة إسرائيل مسألة تسليم سوريا صواريخ من طراز “سكود” إلى حليفها حزب الله
المصدر: واشنطن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©