الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

السوق المتحرك في «ياس مارينا» يروج للصناعات اليدوية

السوق المتحرك في «ياس مارينا» يروج للصناعات اليدوية
6 مارس 2012
ضجت مارينا اليخوت في جزيرة ياس نهاية الأسبوع الفائت بفعاليات «السوق المتحرك»، للسلع اليدوية والأدوات القديمة الذي شارك فيه بحماس 35 عارضاً وعارضة من أبوظبي، وقد شكلت المنتجات التي عرضت في الهواء الطلق أمام الجمهور فرصة مناسبة للتعارف وتبادل الخبرات وتحقيق الكسب المالي ولو بقدر. ووسط أجواء تفاعلية زادت من الحراك السياحي عند الواجهة البحرية للجزيرة كان للأطفال نصيبهم من النشاطات الترفيهية التي صبغت المكان بألوان المرح. ركز تنظيم السوق المتحرك في «ياس مارينا» على التواصل الاجتماعي وإيجاد أساليب جديدة لتقديم المساعدات الإنسانية إلى مستحقيها، وهي فكرة الطالبة المواطنة لطيفة الرميثي التي تتخصص في إدارة الأعمال والشؤون المالية من جامعة زايد. ولطيفة الرميثي التي تبلغ من العمر 21 عاماً تهتم بحكم دراستها في السنة الرابعة، بكل ما له علاقة بسوق الأعمال، وهذا ما دفعها بحسب قولها إلى إطلاق السوق المتحرك، الذي أقيم بالقرب من منطقة المطاعم عند نادي اليخوت على مدى يومي الجمعة والسبت، وشهد حضوراً لافتاً من سكان المدينة وجوارها، مما يؤكد على زيادة الإقبال من الجماهير إلى جزيرة ياس. وتتحدث الرميثي عن الإعداد لهذا الحدث، مشيرة إلى أنها أخذت على عاتقها متابعة أدق تفاصيله من الألف إلى الياء، وقد تطلب ذلك شهرا كاملا من العمل الدؤوب الذي يأتي بالتوازي مع التحضير لمشروعها الجامعي. الترويج وتقول إن الهدف من إنجاح هذا النشاط الذي يأتي على غرار البازارات الأجنبية، تشجيع الناس على الاستفادة ماديا من السلع القديمة التي في حوزتهم مما لا يمكنهم بيعها بسهولة، والترويج لأشغالهم اليدوية والحرف التي تشكل منفذا لهواياتهم. وتشرح الرميثي أن فكرتها هذه نشأت من واقع يعيشه كل منا، إذ لدى جميعنا الكثير من الأكسسوارات والقطع التي لم تعد لها أي حاجة مع أنها مازالت محافظة على رونقها. وتضيف: هنا يأتي دور السوق المتحرك، الذي يفتح المجال لبيع الأدوات المنزلية وسلع الاستخدامات الشخصية التي قد يجد الآخرون سببا لشرائها، وهذا أفضل بكثير من رميها، وإنما المساهمة بشكل أو بآخر في التدرب على مبدأ الربح ولو بمبالغ زهيدة. وتوضح الطالبة الشابة أنها بالتعاون مع الشركة المهتمة بالترويج السياحي لجزيرة ياس، تمكنت من اختيار واحدة من أجمل الوجهات السياحية لاستضافة البازار، وهذا برأيها يساهم في إنجاح المشروع القائم بالمبدأ على تخصيص جزء منه للأعمال الخيرية، موضحة أن الأموال التي تم جمعها من تأجير طاولات العرض سوف تذهب إلى المحتاجين، أما عائدات البيع فهي من نصيب العارضين الذين تفاوتت سلعهم من حيث النوع والقيمة. وتذكر لطيفة الرميثي أن هناك الكثير من العارضين المواطنين ممن أبدوا رغبة كبيرة في المشاركة بهذا البازار، معظمهم من النساء اللاتي يعرضن أشغالهن اليدوية، وكذلك من الطالبات في أكاديمية زايد ممن عرضن مجموعة من الاكسسوارات وساهمن في عملية تنظيم الحدث. وتلفت الرميثي إلى أنه من المحتمل أن تقوم بتكرار هذه التجربة وأن تعاود تنظيم معارض مشابهة، ولاسيما أن الناس بحاجة إلى هذا النوع من النشاطات. وتستطرد “أبوظبي تستضيف الكثير من الفعاليات القيمة في مركز المعارض حيث تعرض السلع المتنوعة، ولكننا كمواطنين ومقيمين نستمتع بالاطلاع على المعارض الصغيرة التي تقدم نمازج من المشغولات والحرف البسيطة. والسبب أن هذه السلع من النادر أن يصادفها المشتري في المراكز التجارية أو المعارض الكبيرة”. هواية وشغف ويورد أحد العارضين المواطن أحمد سعيد الجنيبي أنه معجب بفكرة البازار وهو يشجع على الاستمرار بإقامة مثل هذه الأسواق، مشيراً إلى أن هذا الحدث أشبه بملتقى تجاري من الطراز الاجتماعي. وأجمل ما فيه أنه يساهم بفعل الخير ويوجد حيزا غير تقليدي للتواصل وقضاء الوقت في الهواء الطلق حيث جماليات جزيرة ياس تحوط بالموقع. ويشير إلى أنه من خلال جولته على طاولات العرض لاحظ تبادل البضائع بين العارضين، مما يشكل مجالا للتعارف والاستفادة العملية في المستقبل. وتذكر زوجته موزة سيف ناصر التي كانت تعرض مجموعة من البخور والعطور والأشغال اليدوية، أنها شعرت باهتمام كبير من قبل الزوار ناحية معروضاتها، وأن الأمر مشجع، وهي تستمتع في تطبيق هواياتي وتجسيدها بقصد بيعها، حيث تبدع موزة بإدخال الإضافات إلى الملابس وتزيينها بالمخمل والكريستال، إضافة إلى تقنية الطباعة والصور بحسب الطلب. العمل التجاري وتشير إلى أنه على الرغم من انشغالها في الوظيفة وفي تربية أبنائها الثلاثة، غير أنها تجد دائما الوقت لممارسة هوايتها، وبالنسبة لها فإنها تحلم في تطوير مشروعها، وهي تؤمن بأن المرأة الإماراتية موهوبة والدليل على ذلك أنها أثبتت قدرتها على الدخول إلى مجال البزنس والنجاح فيه. من جهتها تلفت المواطنة إلى أنهار عبد الرحيم التي كانت تعرض مجموعة من الحقائب المصنوعة بيدها أنه ما من شيء يجب أن يمنع المرأة من تحقيق ذاتها. وتقول “أنا أم لـ6 أبناء يستغرقون من وقتي الكثير، ومع ذلك أحرص على تخصيص جزء من اليوم لنفسي وللاهتمام بأشغالي الخاصة. وغالبا يكون عند منتصف الليل بعدما يخلد الجميع إلى النوم وأكون قد انتهيت من كل واجباتي المنزلية. وتذكر أنهار أنها تعشق الخياطة إلى حد الشغف وتتفنن في تنسيق اللوحات وتزيين السيراميك والنحاس. وتتمنى أن تكون لها مشاركة مستقبلية بمثل هذه المعارض التي تشجع على بيع الحرف الصغيرة. جدير بالذكر أن الحدث التجاري الاجتماعي الذي شهدته منطقة ياس مارينا يومي الجمعة والسبت الفائتين شكل فرصة مناسبة لخروج العائلات وقضاء العطلة في الهواء الطلق، وكان تنقلهم من طاولة عرض إلى أخرى أشبه بنزهة محببة فيها أكثر من عامل جذب، وفيما الأهالي يطلعون على ما يمكن شراؤه من المعروضات، فإن الأبناء يجدون حتما ما يشغلون به وقتهم ويتلذذون في مذاقه. ترفيه لم تقتصر فعاليات السوق المتحرك على طاولات البيع وحركة التواصل بين العارضين، وإنما تميزت بالنشاطات المخصصة للأطفال، وكان لصغار السن حصتهم من مراكز اللعب التي انتشرت في المكان وأهمها بالون القفز العملاق، وكذلك فعالية الرسم على الوجوه والتلوين بالتراب والمسابقات الترفيهية الأخرى التي تحفز روح المنافسة بينهم.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©