الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

مراجعة بيئة الأعمال في الإمارات الشمالية لجذب الاستثمارات الأجنبية

مراجعة بيئة الأعمال في الإمارات الشمالية لجذب الاستثمارات الأجنبية
8 مارس 2011 20:39
بدأ فريق عمل من مجلس الإمارات للتنافسية بالتعاون مع خبراء من البنك الدولي مراجعة بيئة الأعمال في إمارة عجمان ضمن خطة تشمل الإمارات الشمالية، وتستهدف تحسين بيئة الأعمال في كل إمارة لجذب الاستثمارات الأجنبية، بحسب عبدالله ناصر لوتاه الأمين العام للمجلس. وقال لوتاه أمام ندوة “الرؤية المستقبلية الحكومية الثالثة” التي أنطلقت أمس في أبوظبي ونظمتها أكاديمية اتصالات بالتعاون مع وزارة الداخلية تحت رعاية الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وافتتحها معالي الدكتور راشد أحمد بن فهد وزير البيئة والمياه، إن تقريراً للتنافسية سيرفع إلى لكل إمارة بنتائج المراجعة التي تلقي الضوء على نقاط القوة والضعف في العمل الحكومي. وفي كلمته الافتتاحية للندوة التي شارك فيها عدد كبير من القيادات الشرطية بوزارة الداخلية وقيادات بالوزارات الاتحادية الأخرى، أكد معالي راشد أحمد بن فهد أهمية تأهيل الكوادر المواطنة الشابة ضمن الرؤية المستقبلية للحكومة التي وضعت في إطار توجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بهدف تعزيز تنافسية الجهاز الحكومي في الدولة. وأوضح أن السنوات الأخيرة أبرزت النقلة النوعية التي شهدها العمل الحكومي والحاجة إلى كوادر مواطنة وقيادات قادرة على مواكبة التطورات والتغيرات المتلاحقة وتوظيفها بأفضل صورة ممكنة بهدف تحقيق الرؤية بأن تكون الإمارات من أفضل دول العالم في عام 2021. تأهيل القيادات وقال ابن فهد إن إعداد تأهيل القيادات المواطنة احتل حيزاً مهماً في رؤية الحكومة 2021، وكذلك في استراتيجيتها في الدورتين الأولى والثانية، وخلال السنوات الأخيرة شهدت الإمارات العديد من البرامج الناجحة على المستويين الاتحادي والمحلي لتأهيل القيادات المواطنة. وأضاف أن هذه البرامج أسهمت في تحويل بيئة العمل في القطاع الحكومي إلى بيئة جاذبة ومحفزة من خلال توفير فرص مهمة ومتساوية للموظفين، خاصة الشباب، للارتقاء بهم إلى مواقع القيادة وصنع القرار. ودعا المواطنين والمواطنات كافة لاغتنام الفرصة للاهتمام بتطوير قدراتهم ومهاراتهم الشخصية والعملية بصورة تمكنهم من المشاركة بصورة فاعلة في تحمل المسؤولية وممارستها، خاصة أن الفرص متاحة لاستيعاب كل الطاقات البشرية المواطنة المؤهلة، ليس في القطاع الحكومي فقط، بل وفي القطاع الخاص. وأوضح أن السنوات الأخيرة شهدت إنشاء العديد من البرامج الناجحة، على المستوى المؤسسي والمحلي والوطني، لتدريب وتأهيل القيادات وفق أفضل المعايير العالمية، أهمها برنامج قيادات حكومة الإمارات الذي تأسس بناءً على توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم لبناء وتطوير قيادات متميزة وواعدة في الحكومة الاتحادية تضمن تواصل وتدفق مستمر لهذه القيادات، ويمكن الحكومة من تحقيق أهدافها الاستراتيجية. وأضاف وزير البيئة والمياه “جرى تنفيذ سلسلة من البرامج التدريبية التي بدانا نحصد ثمارها من خلال العدد الكبير من الكوادر القيادية المواطنة من الجنسين التي تتولى حالياً زمام القيادة في كل الوزارات والدوائر والمؤسسات الحكومية، وتقود بنجاح تطوير نظم العمل في القطاع الحكومي”. تطوير المهارات ودعا ابن فهد شباب المواطنين إلى تطوير مهاراتهم لتحمل المسؤولية خصوصاً أن الفرص متاحة أمام الطاقات البشرية الشابة كافة في القطاعين العام والخاص، مشيداً بمبادرة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله بإنشاء صندوق خليفة لتمكين التوطين والذي قال إنه يسهم في إلحاق المواطنين في سوق العمل وتمكينهم من فرص العمل في القطاع الخاص. وأكد أن بناء قدرات قيادية مواطنة في عالم شديد التعقيد وسريع التغير ليس مهمة يسيرة، فالقيادة لم تعد تعتمد، كما كان في الماضي على الموهبة أو الخبرة أو السمات الشخصية وحدها، بل على مجموعة واسعة من الصفات الشخصية والمهارات والكفاءات والقدرات، وتحتاج تنمية هذه الصفات والمهارات بدورها إلى منظومة متكاملة من القواعد والأسس التي يمكن الاعتماد عليها في بناء الكوادر القيادية. ثقافة التميز وأكد ابن فهد أن الدولة أولت اهتماماً بالغاً لتطوير نهج شامل ومتكامل لهذا الغرض يشمل تطوير النظام التعليمي، وتوفير أدوات التواصل والاتصال المناسبة، وإقامة مجتمع المعرفة ونشر ثقافة التميز، وإقامة وتطوير الشراكات مع المراكز الإقليمية والعالمية المرموقة، وتبادل الخبرات والتجارب، وتطوير برامج التعليم المستمر والتدريب والتأهيل والتقييم، وتطوير نظم وقواعد الموارد البشرية، ونظم الحوكمة. وأضاف أن الاهتمام المستمر بهذا النهج يعزز مساعي الدولة وقدراتها لبناء كوادر مواطنة شابة قادرة على تحمل المسؤولية، وعلى مواجهة تحديات العصر وتحويل هذه التحديات إلى فرص نجاح من أجل مستقبل أفضل لدولة الإمارات ومواطنيها. رؤية الحكومة 2021 وفي الجلسة الأولى من الندوة استعرض عبدالله ناصر لوتاه الأمين العام لمجلس الإمارات للتنافسية الذي تأسس في مايو من عام 2009 إلى أهداف المجلس التي تتواكب مع رؤية الحكومة 2021. وقال إن المجلس يستلهم رؤيته من رؤية الحكومة نحو جعل الإمارات من أفضل دول العالم بحلول اليوبيل الذهبي للدولة. وأشار إلى عدة تعريفات عالمية للتنافسية، غير أنه قال إن المجلس يتبنى تعريفا خاصاً به يعرف التنافسية بالقدرة على تحقيق الرخاء على المدى الطويل مع المحافظ على التوازن بين الإنتاجية ومستويات المعيشة. وأوضح أن المجلس يركز على 10 أهداف تركز الثلاثة الأولى منها على المواطن الإماراتي وتمكينه من قيادة تطوير القطاع الخاص وبناء نظام تعليمي عالمي المستوى وتسهيل إندماج المواطنين في القوى العاملة في القطاع الخاص. وعرض لوتاه إلى العديد من تقارير التنافسية التي تصدر عن مؤسسات دولية مثل البنك الدولي والمنتدى الاقتصادي العالمي وترتيب الإمارات في هذه التقارير، مؤكداً أن سعي الإمارات لتحسين مراكزها عالميا من خلال تعزيز مبادئ التنافسية الحرة في الأسواق المحلية. وأوضح أن المجلس يتعاون مع الوزارات الاتحادية والدوائر المحلية لتحسين بيئة الأعمال حيث يتعاون مع وزارة الاقتصاد بخصوص قانون الشركات الجديد ومع وزارة المالية في قانون المعلومات الائتمانية ومع دائرة التنمية الاقتصادية في دبي بخصوص الدفع الإلكتروني. وقال إن المجلس أطلق 550 مؤشراً فرعياً خاصاً بتطوير بيئة العمل في الجهات الحكومية منها 70 مؤشراً لوزارة التعليم و40 مؤشراً لوزارة الصحة. وأوضح أن فريقا للتنافسية وبالتعاون مع خبراء من البنك الدولي بداً بالفعل زيارة قبل يومين إلى إمارة عجمان ضمن جولة تشمل الإمارات الشمالية كافة لمراجعة بيئة الأعمال في كل إمارة والوقوف على التحديات التي تواجهها بهدف تحسين مناخ العمل الحكومي لجذب الاستثمارات الأجنبية. وأضاف أن الإمارات الشمالية لها دور كبير في التنمية ولديها قطاعات حيوية واعدة خصوصا قطاعي السياحة والتجارة، وضرب مثلاً بإمارة الفجيرة التي تملك ميناءً حيوياً ومنفذاً بحرياً مهماً للإمارات ولدول الخليج. وقال إن تقريراً سيرفع بنتائج المراجعة التي يقوم بها فريق العمل إلى الدواوين الأميرية يتضمن نقاط القوة والضعف في بيئة عمل كل إمارة. وأكد لوتاه أن المجلس يسعى من وراء مبادرته إلى تفعيل ريادة الأعمال في الإمارات الشمالية، وخلق بيئة محفزة للعمال، ووضع لوائح تنظيمية للعمل، معتبراً أن مبادرة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله بدعم قطاع الكهرباء والماء في الإمارات الشمالية يحسن من الخدمات والمرافق، مضيفاً أن مشروع قطار الاتحاد يوسع كثيراً من حجم السوق المحلية. تطوير القيادات ومن جانبه، شدد ديفيد جون مدير عام أكاديمية “اتصالات” على أهمية تطوير القيادات في ظل عالم متغير تسوده الأزمات، وقال إن التغيرات سريعة ومتلاحقة، لكن في الوقت ذاته تستدعي تأهيل كوادر شابة مواطنة تتولى زمام القيادة.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©