الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الإمارات ستكون مركز الذكاء الاصطناعي في العالم بحلول 2030

الإمارات ستكون مركز الذكاء الاصطناعي في العالم بحلول 2030
26 مارس 2018 15:47
قالت وزارة الاقتصاد إن الآثار الاقتصادية لاستثمار الدولة في تفعيل تقنيات الجيل الرابع من الثورة الصناعية وعلى رأسها الذكاء الاصطناعي لن تنحصر على تقليل التكلفة وتغيير أنماط الاستهلاك والإنتاج وتحسين الإنتاجية فقط، بل تمتد إلى تحقيق معدلات نمو اقتصادي مرتفعة من خلال الاستثمار الذكي في مختلف القطاعات مشيرة إلى تقديرات العديد من الدرسات العالمية أن دولة الإمارات ستصبح مركز الذكاء الاصطناعي في العالم بحلول عام 2030.  وأضافت الوزارة في تقرير أعدته عن الذكاء الاصطناعي في دولة الإمارات أنه وطبقاً لتقديرات بعض الدراسات العالمية فإن تقنيات الذكاء الاصطناعي ستكون قادرة على تحفيز النمو في الناتج المحلي الإجمالي للدولة بواقع 35% حتى عام 2031، وخفض النفقات الحكومية بنسبة 50% سنويا سواء في ما يتعلق بخفض الهدر في عدد المعاملات الورقية أو توفير ملايين الساعات التي يتم إهدارها سنوياً في إنجاز تلك المعاملات. ويُعرف الذكاء الاصطناعي على أنه محاكاة لذكاء الإنسان وفهم طبيعته عن طريق عمل برامج للحاسب الآلي قادرة على محاكاة السلوك الإنساني المتسم بالذكاء، ويستخدم الذكاء الاصطناعي حالياً في العديد من القطاعات الاقتصادية في العالم. و المتوقع أن تحقق استراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي طبقاً للتقديرات عائدات اقتصادية سنوية في العديد من القطاعات تصل إلى نحو 22 مليار درهم عن طريق رفع إنتاجية الأفراد بنسبة 13% وتجنب هدر 396 مليون ساعة في وسائل النقل التقليدية وعلى الطرقات سنوياً، وخفض تكاليف النقل بنسبة 44% بما يوازي 900 مليون درهم، والحد من انبعاثات الكربون والتلوث البيئي بنسبة 12% بما يوازي 5.1 مليار درهم، والحد من الحوادث المرورية والخسائر الناجمة عنها بنسبة 12% بما يحقق وفراً بمقدار ملياري درهم سنوياً، وتقليل الحاجة إلى المواقف بنسبة تصل إلى 20،% إضافة إلى توفير 18 مليار درهم عبر رفع كفاءة قطاع النقل في دبي بحلول عام 2030. ومن المتوقع أيضاً لدولة الإمارات العربية المتحدة أن تستفيد من تعزيز الذكاء الاصطناعي ليس في تحسين أداء المشاريع لدى الدولة فحسب بل لتقليص أعداد العمالة الوافدة ومن ثم تعديل الخلل بهيكل التركيبة السكانية وسوق العمل، وبناء عليه تراجع حجم التحويلات الماليه المتسربة للخارج من اقتصاد الدولة. وتمثل تطبيقات الذكاء الاصطناعي فرصة كبيرة للكثير من القطاعات الاقتصادية، بحيث يمكن للدولة تحقيق أرباح طائلة إذا ما بدأت في تطبيق استخداماته والاعتماد على ما يقدمه من معلومات واستشارات دقيقة، فضلاً عن تأثيراته الإيجابية في تقليل الاعتماد على العنصر البشري والعمالة، مما يرفع جودة المنتجات ويقلل من الإنفاق. ويساعد الاستثمار الكفؤ في الذكاء الاصطناعي على توفير تكاليف النقل، وخفض كلفة إنجاز المشروعات، وتحقيق ارتفاع ملحوظ في الناتج المحلي الإجمالي. يشار إلى أنه وفي شهر أكتوبر 2017 أعلن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله» عن إطلاق استراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي، التي تعد أول مشروع ضخم ضمن مئوية الإمارات 2071 للارتقاء بالأداء الحكومي وتسريع الإنجاز وخلق بيئات عمل مبدعة ومبتكرة ذات إنتاجية عالية من خلال استثمارأحدث تقنيات وأدوات الذكاء الاصطناعي وتطبيقها في شتى ميادين العمل، واستثمار كافة الطاقات واستغلال الموارد والإمكانات البشرية والمادية المتوفرة على النحو الأمثل وبطريقة خلاقة تعجل تنفيذ البرامج والمشاريع التنموية. وتهدف الاستراتيجية إلى تبني أدوات وتقنيات الذكاء الاصطناعي للارتقاء بالأداء الحكومي وأن تكون الإمارات الأولى عالميا في استثمارات الذكاء الاصطناعي وخلق سوق جديدة واعدة ذات قيمة اقتصادية عالية في المنطقة ودعم مبادرات القطاع الخاص وزيادة الإنتاجية. وبناء قاعدة قوية في مجال البحث والتطوير والاعتماد على الذكاء الاصطناعي في الخدمات وتحليل البيانات بمعدل 100%بحلول العام 2031، بحيث يتعين على جميع الجهات الحكومية في الدولة اعتماد الذكاء الاصطناعي بما ينسجم ومئوية الإمارات 2071 الساعية إلى أن تكون دولة الإمارات الأفضل في العالم في كافة المجالات.  
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©