السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

موردو الجت يطالبون بالتعويض: خسائرنا 309 دراهم في الطن

موردو الجت يطالبون بالتعويض: خسائرنا 309 دراهم في الطن
23 مايو 2008 03:41
أكد موردو العلف المستورد ''الجت'' المتعاقدون مع دائرة الشؤون البلدية - قطاع الزراعة بإمارة أبوظبي أنهم يتعرضون منذ أغسطس الماضي لخسائر بسبب الفارق الكبير بين الأسعار الحالية للأعلاف في الأسواق العالمية والآخذة في الازدياد وبين أسعار التوريد المتعاقد عليها محلياً· وأرجع الموردون هذه الخسائر التي تصل إلى 309 دراهم في الطن الواحد إلى انخفاض سعر صرف الدولار أمام اليورو ونقص المعروض من الأعلاف بالاضافة إلى الارتفاع الكبير في أسعار الشحن ومصاريف النقل الداخلي بسبب زيادة أسعار المحروقات· وناشد الموردون الذين تقدر خسائرهم بحوالي 185 مليونا و400 ألف درهم الجهات المعنية في الإمارة بالنظر جدياً في التحديات الكبيرة التي تواجههم وتعويضهم عن خسائرهم الكبيرة أسوة بقطاع المقاولات قبل أن تفقد شركاتهم القدرة على الاستمرار في عملها والوفاء بالتزاماتها وما قد يترتب على ذلك ''بحسب وصفهم'' من تداعيات تضر بالثروة الحيوانية وبالاقتصاد الوطني· وأبدى راشد بن رصاص المنصوري مدير الإدارة العامة لزراعة أبوظبي بالوكالة تفهمه للصعوبات والتحديات الكبيرة التي تواجهها الشركات المتعهدة في ظل الإرتفاع الكبير بأسعار الأعلاف في الأسواق العالمية·واقترح تشكيل لجنة لبحث ومناقشة هموم ومعاناة الشركات· وترتبط شركات توريد بتعاقدات مع مراكز التسويق التابعة لدائرة شؤون البلدية في أبو ظبي ''قطاع الزراعة'' لتوريد 600 ألف طن تقريباً من أعلاف ''الجت'' المستورد بسعر 1372 درهماً للطن اعتباراً من فبراير الماضي، وارتفعت الأسعار إلى ما يعادل 1681 درهماً بزيادة قدرها 309 دراهم للطن من بلد المنشأ يضاف إليها نسبة الزيادة المترتبة على ارتفاع أسعار الشحن العالمية والتي بلغت 120 % وزيادة تكاليف النقل الداخلي نتيجة زيادة سعر الديزل· وتقدر احتياجات إمارة أبوظبي من الأعلاف الحيوانية بأكثر من مليون طن سنوياً منها 480 ألف طن تنتجها المزارع البالغ عددها 17 ألف مزرعة موزعة على مناطق أبوظبي، العين والغربية· ويتم استيراد الكمية المتبقية 600 ألف طن من ''الجت'' يأتي معظمها من إسبانيا وإيطاليا والولايات المتحدة عبر الشركات المتعهدة التي يبلغ عددها تسع شركات· وتشتري الحكومة المحلية الرودس المحلي الأخضر من المزارعين بسعر 1650 درهماً للطن الواحد، وتعاود بيعه مجففاً بسعر مدعم بقيمة 300 درهم فقط لأصحاب الحيوانات عبر مراكز التسويق· ويذكر أن سعر الطن المجفف بثلاثة أضعاف سعر الطن الأخضر ويقدر بـ أربعة آلاف و950 درهما· وثمــــن الموردون دعـــــم حكومـــــة أبوظبي للثروة الحيوانية والحفاظ على المخزون المائي· وقال مدير عام إحدى الشركات المتعهدة ''فضـــل عــدم ذكـــــر أسمــــه'' لـ''الاتحاد'' إن شركته تعاقدت كغيرها من الشركات لتوريد 600 ألف طن تقريباً من أعلاف ''الجت'' المستورد بسعر 1372 درهماً للطن اعتباراً من فبراير الماضي، وارتفعت الأسعارإلى ما يعادل 1681 درهماً بزيادة قدرها 309 دراهم للطن· وتطرق إلى بعض الصعوبات الإدارية والفنية الأخرى التي واجهتهم منذ بدء عملية التوريد مما ساهم في زيادة حجم خسائرهم وتقليص كميات الأعلاف المقرر توريدها لمراكز التسويق بنسبة تجاوزت 60%·مما أوجد معه سوقاً سوداء للعلف وارتفاع سعره إلى ألفي درهم للطن خاصة في الفترة من نوفمبر إلى أبريل، حيث ينفذ محصول الرودس المحلي· شح في السوق وزاد مصاعب الموردين عدم اقبال أصحاب الحظائر والثروة الحيوانية على الجت المستورد اعتقادا منهم بأن قيمته الغذائية أقل حسب ما أفاد أحد التجار مما ضاعف من خسائر الموردين بعد رفض مراكز التسويق استلام المزيد من كميات الجت المستورد بدعوى زيادة نسبة المواد العلفية الأخرى المضافة إليه رغم توافقها مع المعايير الغذائية المطلوب توفرها في الأعلاف· وقد ترتب على ذلك ''حسب التاجر '' تكدس كميات كبيرة من الأعلاف في المخازن الخاصة بالشركات وتعرضها بمرور الوقت للتلف وتوقيع غرامات تأخير على الشركات الموردة التي دفعت إحداها غرامة مليوني درهم العام الماضي فقط· وأدى تلف كميات كبيرة ن الاعلاف الى نقص في الكميات المتوفرة بمراكز التسويق وشكا المواطن راشد حسن المنصوري من عدم توفر ''الجت'' في السوق · وقال في اتصال هاتفي مع ''الاتحاد'' إنه يقف يومياً ومنذ شهر كامل في طابور طويل أمام مركز التسويق في غياثي أملاً في الحصول على الحد الأدنى من كميات الأعلاف اللازمة لإطعام ''حلاله''· وأوضح المنصوري الذي يمتلك 300 رأس من الغنم و51 جملاً بالإضافة إلى أربعة من الخيول العربية، أنه برغم انتظاره لساعات طويلة في كل مرة أمام المركز، إلا أنه لا يحصل إلا على كميات بسيطة لا تكاد تسد رمق حيواناته التي صارت لا تأكل إلا هذا النوع من العلف المستورد خصوصا ''البوش'' التي ظهرت عليها بوادر الإعياء والمرض لعدم توفر حاجتها من هذا النوع من الغذاء· وطالب المنصوري الجهات المعنية بتوفير الكميات اللازمة من ''الجت'' المستورد وبأسعار معقولة وعدم تبرير نقص الكميات في كل مرة بتأخير الاستيراد· وأشار إلى أنه يضطر في أحيان كثيرة إلى شراء بعض الاحتياجات من السوق السوداء حيث يصل سعر ''البندل'' الذي يزن 500 كيلو جرام إلى ألف درهم بالإضافة إلى تكلفة النقل· لا توجد أزمة وقلل المواطن يافور الهاملي الذي يعمل مسؤولاً بأحد مراكز التسويق في المنطقة الغربية من حدة الأزمة· ويرى الهاملي أن الحديث عن تراجع كميات الجت المستورد مبالغ فيه بدليل أن الاعتماد كان ينصب وحتى سنة مضت على إنتاج المزارع من الرودس، الذي يرى من وجهة نظره أنه كاف باستثناء بعض شهور السنة التي يتوقف فيها إنتاج المزارع بالإمارة· ولمواجهة هذا النقص الموسمي العارض في الكميات تضطر مراكز التسويق، إلى صرف كميات أقل من المطلوب لأصحاب الحيوانات·وأشار يافور الهاملي إلى أن المواصفات التي حددها قطاع الزراعة للعلف المستورد ألزم الشركات المتعهدة بتوريد نوعيات ذات جودة عالية لاقت بمرور الوقت استحساناً كبيراً لدى أصحاب الحيوانات مما أدى إلى زيادة الطلب عليها· وأبدى راشد بن رصاص المنصوري مدير الإدارة العامة لزراعة أبوظبي بالوكالة تفهمه للصعوبات والتحديات الكبيرة التي تواجهها الشركات المتعهدة في ظل الارتفاع الكبير بأسعار الأعلاف في الأسواق العالمية· واقترح بن رصاص المنصوري تشكيل لجنة تضم كافة الأطراف المعنية لبحث ومناقشة هموم ومعاناة الشركات وطبيعة التحديات التي تواجهها ورفع التوصيات التي تراها كفيلة بتحقيق المصلحة العامة مؤكداً على ضرورة توفير الدعم اللازم للشركات الوطنية الموردة حتى تقوى على الاستمرار والوفاء بالتزاماتها· وحول رفض قطاع الزراعة استلام بعض كميات ''الجت'' المستورد بدعوى زيادة نسبة المواد المضافة ''المخلوطة'' لأكثر من 5% قال بن رصاص'' إن زيادة نسبة المواد المخلوطة في ''الجت'' تعود لأسباب تتعلق ببلد المنشأ وهي من وجهة نظري إيجابية ويمكن زيادتها إلى 20 أو25 %، مما يساعد على تقليل معدل التركيز العالي للبروتين فيه وبالحد الذي يتماشى مع الظروف المناخية في الدولة·
المصدر: العين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©