تكثف ثوران بركان آيسلندا مرسلاً سحابة جديدة من الرماد البركاني باتجاه بريطانيا، على ما أعلنت سلطات الملاحة الجوية البريطانية مساء أمس الأول. في حين أعلن مركز مراقبة الرماد البركاني في تولوز جنوب غرب فرنسا، أن سحابة الرماد البركاني المرتبطة بتكثف قذف الحمم البركانية في آيسلندا، يفترض أن تمر فوق شمال أوروبا.
من جهته، أفاد مكتب الإرصاد الجوية الايسلندي، أن البركان ينبعث منه الآن قدراً ضئيلاً من غبار القارة الأوروبية منذ صباح أمس. وذكرت الأجهزة الوطنية للملاحة الجوية التي تدير المجال الجوي البريطاني في بيان، أن “ثوران بركان ايسلندا تكثف وامتدت سحابة جديدة من الرماد جنوباً وشرقاً باتجاه بريطانيا”. وأضاف البيان أن “آخر المعلومات من أجهزة الأرصاد الجوية، تظهر أن الوضع يسوء في بعض المناطق”.
من جهتها، أكدت الخبيرة جودرون نينا بيترسون من مصلحة الارصاد الجوية الآيسلندية، أن كميات الرماد المنبعثة من البركان أقل. وأضافت “إذا ما لوحظ وجود رماد فوق بريطانيا الليلة قبل الماضية، فإنه رماد خرج من البركان قبل 24 ساعة”. وذكرت السلطات الملاحية البريطانية أن التطورات الأخيرة تظهر أن “الظروف التي يتم العمل بناء عليها تتبدل بسرعة وفي شكل ديناميكي”. واجتمعت خلية أزمة برئاسة رئيس الوزراء جوردن براون مساء أمس الأول، لتحليل آخر المعلومات المتصلة بسحابة الرماد البركاني الجديدة . وكانت بريطانيا في مقدمة الدول التي أغلقت أجواءها إثر ثوران بركان ايسلندا. وأعلن براون في وقت سابق أمس الأول، إرسال سفن حربية لإعادة المواطنين البريطانيين الذين منعوا من العودة إلى بلادهم.
وكان مركز مراقبة الرماد البركاني في تولوز الفرنسية أعلن أمس أنه “نظراً للأحوال الجوية، يفترض أن يمر الرماد البركاني فوق جنوب بحر الشمال والجزر البريطانية والدنمارك والهضبة الاسكندنافية وعلى الأرجح أقصى شمال فرنسا خلال 24 ساعة”.
وذكر مكتب الأرصاد الجوية في آيسلندا أن ثورة البركان، لا تزال مستمرة لكن سحابة الرماد البركاني قد تكون انخفضت عن قبل. وقال سيجترودور ارنسدوتير الخبير الجغرافي في المكتب لرويترز “إنه مستمر وبشكل مضطرد. يبدو في الأساس مثلما كان بالأمس. وصلتنا أنباء عن ظهور مزيد من الحمم الآن”. واتفق خبراء الارصاد على أن انبعاث الحمم يعني أن البركان سينفث رماداً أقل.
من جهته، ذكر عالم الأرصاد الجوية ارني سيجوردسون “يمكنك القول إن ثوران البركان، تغير من انبعاث رماد بركاني إلى حمم بركانية والآن يأتي رماد أقل عن ذي قبل. ويمكنك القول ان هناك تغيرات ستحدث بحلول مطلع الأسبوع المقبل.. الرياح ستتحول إلى رياح شرقية.. سحابة الرماد ستتجه إلى الغرب وتبتعد عن أوروبا”.
إلى ذلك أعلن متحدث باسم المفوضية الأوروبية الليلة قبل الماضية، أن المفوضية تفحص ما إذا كانت سحابة الرماد البركاني فوق أوروبا يمكن أن يكون لها أي أثر على صحة الناس ولكن لا يوجد لديها أي مخاوف في الوقت الحالي.
عدد اليوم
