نزار باييف يحذر من خطر اتساع النادي النووي

أكد رئيس كازاخستان نور سلطان نزار باييف أن خطر اتساع النادي النووي يعد واحداً من أخطر مشاكل القرن الحادي والعشرين وإذا لم يظهر المجتمع الدولي الإرادة السياسية فإن عملية انتشار الأسلحة النووية ستصبح لا رجعة فيها تماماً مع كل النتائج المترتبة على ذلك. وقال نزار باييف في مقال تلقت وكالة أنباء الإمارات نسخة منه إن بلاده تعمل على تعزيز معاهدة حظر الانتشار النووي وضمان عالميتها. وأضاف أنها تسعى أيضاً إلى طرح فكرة وضع معاهدة عالمية جديدة شاملة لحظر الانتشار الأفقي والرأسي للأسلحة النووية ينبغي أن تضمن عدم استخدام المعايير المزدوجة وفي الوقت نفسه تحدد التزامات واضحة لأطرافها وآليات فرض عقوبات على منتهكيها. وتطرق نزار باييف في مقاله إلى عدة نقاط مهمة هي حتمية حظر الانتشار النووي، الحظر الكامل للتجارب النووية، تطوير برامج نووية، تخفيض الترسانات النووية والتحرك نحو عالم خالٍ من الأسلحة النووية. وأكد أن العيش في عالم خالٍ من الأسلحة النووية هدف كبير ولا يمكن التوصل إليه في فترة قصيرة، لكن هذا ليس سبباً لتأخير ما يمكن بالفعل أن يتم اليوم إلى الغد في منع الانتشار النووي ونزع السلاح النووي والاستخدام السلمي للطاقة الذرية. كما أكد أن احتمالات تحقيق ذلك الهدف تعتمد إلى حد كبير طبيعة النظام الدولي الناشئ وأن إحراز تقدم حقيقي نحوه يعتمد في المقام الأول على الدول التي تمتلك أسلحة نووية، حيث ينبغي أن تكون قدوة للبلدان الأخرى في منع الانتشار النووي ونزع السلاح النووي من دون استخدام معايير مزدوجة. وأوضح لن يصبح هناك عالم خالٍ من الأسلحة النووية إلا من خلال الجهود المشتركة لجميع الدول والشعوب. وشدد نزار باييف على أن بلاده ستظل شريكاً يُعتمد عليه للمجتمع الدولي في قضايا منع الانتشار النووي ونزع السلاح النووي والاستخدام السلمي للطاقة الذرية بعد أن تخلت طواعية عن رابع أكبر ترسانة نووية عالمياً كانت لديها، موضحاً أن سياستها في هذا الشأن لا تزال متوازنة ومتسقة ومسؤولة.