تبدأ الوكالة الدولية للطاقة المتجددة «إيرينا» أعمالها في المقر المؤقت بأبوظبي بداية العام المقبل حيث سترفع أعلام 136 دولة الأعضاء بالوكالة في سماء الإمارة ، بحسب هيلين بيلوس المديرة العامة للوكالة التي أفادت بأنه تم اختيار المقر المؤقت للوكالة في أبوظبي خلال زيارتها الحالية للإمارة.
وأكدت بيلوس أهمية الدعم الكبير الذي تقدمه دولة الإمارات بشكل عام ومبادرة مصدر بشكل خاص في دعم عمل الوكالة وتأسيس مقرها الدائم بإمارة أبوظبي مما يؤكد الدور الكبير الذي ستلعبه أبوظبي في دعم مشاريع الطاقة المتجددة في مختلف دول المنطقة. وأفادت بيلوس، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته أمس بمقر مدينة مصدر بأبوظبي وحضره الدكتور سلطان أحمد الجابر الرئيس التنفيذي لمصدر، أن الدعم المادي والمعنوي والمساندة الفنية من حكومة الإمارات ومن مبادرة مصدر سيكون لها دور هام ومحوري في انطلاقة الوكالة الدولية للطاقة المتجددة في أعمالها لتعزيز ونشر الوعي بأهمية الاستعانة بالطاقة المتجددة وجعلها أسلوب حياة أمثل للعالم. وأشادت بيلوس بحرص حكومة الإمارات على دعم الوكالة الدولية للطاقة المتجددة للقيام بدورها في تقديم الدعم والمشورة للدول لمساعدتها على تحسين تكنولوجيا الطاقة المتجددة باعتبارها أول منظمة دولية تعنى بالطاقة المتجددة. وأكدت أن وجود مقر إيرينا في أبوظبي سيكون له تأثير مباشر على المنطقة من خلال المبادرات والإجراءات التي ستتخذها بالتعاون مع المجتمع الدولي لمواجهة تحديات التغييرات المناخية. وأضافت «خلال زيارتي الأولى لأبوظبي دهشت مما شاهدته من تطور ونهضة عمرانية وحضارية». وأعربت عن امتنانها العميق وتقديرها الكبير للإمارات وأبوظبي حيث إنها بالفعل ستكون عاصمة الطاقة المتجددة خلال الأعوام القليلة المقبلة بفضل الرؤية الواضحة والتخطيط الجيد والسليم لاستخدام الطاقة المتجددة في مناحي الحياة كافة. وأضافت أن فوز أبوظبي باستضافة مقر الوكالة الدولية للطاقة المتجددة «إيرينا» يعكس للعالم أن هناك دولا لديها خطط ورؤى عملية قادرة على تنفيذها على ارض الواقع وتبني مشاريع عملية ستسهم بلا شك في إحداث نقلة نوعية في مجالات الطاقة المتجددة على مستوى العالم من خلال تبنيها لأبحاث وتطويرها لابتكارات في تلك المجالات. وأفادت أن قرب مقر «إيرينا» من معهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا سيكون له دور هام في إيجاد حلقات اتصال وتواصل مباشرة مع البحوث والتطبيقات العلمية الرائدة التي سيقوم بها الباحثون والخبراء والدارسون في المعهد والتي ستعم فائدتها على مختلف دول العالم وأشارت إلى أهمية المنح العلمية التي سيوفرها معهد مصدر للدارسين من مختلف دول العالم. وأثنت بيلوس على فريق العمل المكون من ستة عشر شابا وشابة من أبناء الإمارات والذي قامت مبادرة مصدر بتشكيله ليكون مساعدا ومساندا لدعم عملية تأسيس المقر المؤقت لايرينا خلال المرحلة المقبلة. وأشارت إلى أنها تعمل حاليا على تشكيل الفريق الدائم للوكالة حيث ستعمل على الاستعانة بالخبراء والكفاءات الدولية. وأشادت بالخطوات الكبيرة والرائدة التي اتخذتها مبادرة مصدر منذ إطلاقها قبل ثلاث سنوات حيث تعمل وفقا لرؤية أبوظبي الاقتصادية 2030 إلى خفض انبعاثات الكربون بنحو سبعة في المائة وتبنيها لحلول وتقنيات متطورة لتخفيض كلفة إنتاج الطاقة من مصادر متجددة. وأشارت إلى أهمية أن تتبنى دول المنطقة والدول المجاورة روح ومضمون مبادرة مصدر الرائدة وأن تكون أبوظبي مثالا يحتذى به في مجالات وحلول الطاقة المتجددة. وشددت على أهمية الدعم المادي الكبير الذي التزمت به أبوظبي لدعم الوكالة خلال السنوات الخمس المقبلة بالإضافة لالتزام أبوظبي بدعم مشاريع الطاقة المتجددة في الدول الأفريقية والدول النامية بتقديم 50 مليون دولار لمدة سبع سنوات من صندوق أبوظبي للتنمية. كما أشادت خلال المؤتمر بموقع الإمارات أبوظبي وإمكاناتها وحجم استثماراتها في مجال الطاقة المتجددة إضافة إلى مشاريعها المتميزة في مجال المحافظة على البيئة. وأكدت بيلوس أن «إيرينا» هي وكالة دولية معنية بحلول الطاقة المتجددة وتعزيز استخداماتها وتنمية الوعي العام بأهمية الاستعانة بالطاقة المتجددة على مختلف الصعد وتبني مشاريع تطوير وابتكارية قد تساعد في عملية التنمية واستخدام حلول عملية أقل كلفة من إنتاج الطاقة من المصادر التقليدية وليست وكالة معنية بالاستثمار في هذا القطاع. وأشارت بيلوس إلى أن هناك خططا من الأمم المتحدة بشأن إسهامات الدول المختلفة في الوكالة الدولية للطاقة المتجددة وأن هذه الخطط يمكن تعديلها وتطويرها وفقا للاحتياجات المستقبلية
عدد اليوم
