أعلن ألكسندر لوكاشينكو رئيس روسيا البيضاء أمس أن رئيس قيرغيزستان المخلوع كرمان بك باكييف موجود في عاصمة روسيا البيضاء بعد غموض حول الوجهة التي غادر إليها. وقال لوكاشينكو أمام برلمان روسيا البيضاء “إن باكييف معنا وتحت حماية دولتنا.. إنه رئيس دولة صديقة”. ومن جهته أمر الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف وزارة الدفاع أمس بضمان سلامة الروس في قرغيزستان عقب تعرض بعض من ذوي الأصل الروسي لهجمات هناك. وطالب الرئيس الروسي ميدفيديف الحكومة المؤقتة في قيرغيزستان بإجراء انتخابات لتشريع سلطتها وإحياء دولة غير موجودة في الوقت الحالي.
ولم تتضح على الفور الإجراءات التي ستستخدمها روسيا التي تمتلك قاعدة عسكرية في قرغيزستان، حسبما ذكرت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء.
في الوقت نفسه أعرب ميدفيديف عن دعمه للحكومة القيرغيزية المؤقتة خلال لقاء مع رئيس أوزبكستان المجاورة في موسكو أمس. ونقلت وكالات الأنباء عن ميدفيديف قوله إن روسيا وأوزبكستان ترغبان في سلطات قيرغيزية قوية وأن يعيش شعبها في أمان ورفاهية.? وكان 5 أشخاص قتلوا وأصيب 30 آخرون في أعمال عنف عرقية شارك فيها مئات المسلحين في قيرغيزستان على مشارف العاصمة بشكيك أمس الأول. واستولى قيرغيزيون بالتهديد على أملاك وأراض يملكها سكان من أصل روسي وتركي. وتصدى نحو 300 من شرطة مكافحة الشغب لمئات الأشخاص بالقرب من قريتي ماييفكا ونيجنيايا الارتشا. وقالت رئيسة الحكومة الانتقالية روزا زوتونباييفا في قيرغيزستان أمس إن الشرطة أعادت الأمن والهدوء إلى القريتين وألقت القبض على 40 من مثيري الشغب. وأعلن متحدث باسم وزارة الصحة مقتل خمسة وإصابة 30 شخصاً في أعمال الفوضى التي أثارها أنصار الرئيس المخلوع باكييف تحدياً لجهود إعادة الانضباط بعد الانتفاضة التي أطاحت به وبأسرته في 7 أبريل وقتل فيها 84 شخصاً على الأقل.
من جهة أخرى دعت الممثلة العليا للسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي كاثرين اشتون أمس الحكومة الانتقالية في قرغيزستان لتقديم «خطة واضحة» لعودة النظام الديموقراطي. وأشارت أشتون في خطاب أمام البرلمان الأوروبي إلى أنه ما زالت هناك مشكلة «شرعية» بالنسبة للحكومة الانتقالية في هذا البلد. وقالت اشتون «حتى وان استقال الرئيس باكييف فإن على الحكومة الانتقالية أن تلتزم بخطة واضحة حول طريقة عودة النظام الدستوري والديموقراطي ودولة القانون».
عدد اليوم
