الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

شركات التكنولوجيا الكورية تقود مسيرة عودة الانتعاش

10 يوليو 2009 00:05
يبدو أن التنبؤات المتفائلة بالأرباح والتي تواترت في هذا الأسبوع من شركة سامسونج إلكترونيكز في كوريا الجنوبية قد أشعلت الآمال بإمكانية حدوث انتعاش واسع في قطاع التكنولوجيا الآسيوي. وفي الوقت الذي حققت فيه أسهم شركة سامسونج مكتسبات من الأنباء التي أشارت الى أن الأرباح التشغيلية للربع الثاني بات من المتوقع لها أن تزداد بأكثر من خمسة أضعافها إلى مستوى 2.200 مليار وون (1.7 مليار دولار) مقارنة بالربع الأول فإن العديد من الأشخاص باتوا يتساءلون عما إذا كانت نتائج المجموعة الكورية الجنوبية سوف تلقي بآثارها الإيجابية على السوق المتسع. وذكرت شركات التكنولوجيا الأخرى وبعض المحللين أنهم ما زالوا بانتظار أن يشهدوا ارتفاعاً قوياً في الطلب على المنتجات في وسط هذا التباطؤ الاقتصادي. وأشاروا أيضاً إلى أن شركة سامسونج - الأكثر تنوعاً في سلع إلكترونيات المستهلك - قد استفادت بشدة من العديد من العوامل المعينة بما فيها ضعف قيمة الوون مقابل الدولار والين خلال فترة الأشهر القليلة الماضية. ومما لا شك فيه فإن المنتجات الفخمة لشركة سامسونج مثل الهواتف التي تعمل بشاشات اللمس بالإضافة الى أجهزة التلفزة المزودة بشاشات الكريستال المسطحة التي تستخدم الصمامات الثنائية لانبعاثات الضوء قد ساعدت أيضاً على زيادة المبيعات. والى ذلك فقد عمدت شركة سامسونج أيضاً الى زيادة حصتها السوقية في الأطقم اليدوية وفي سوق أجهزة التليفزيون المسطحة الشاشات حتى في أوج أزمة التباطؤ الاقتصادي. وذكرت المجموعة الكورية أنها تهدف لزيادة حصتها في سوق الأجهزة اليدوية بنسبة 20 في المائة في هذا العام من مستوى 19.1 في المائة. ولكن شركة سامسونج ليست وحدها التي اتسم أداؤها بهذه الرؤية الجيدة. إذ أصبحت شركة إل جي إلكترونيكس الكورية المنافسة تتوقع إيرادات ربع سنوية قياسية بفضل ازدياد مبيعاتها من هواتف الموبايل الغالية الثمن. وتخطط الشركة أيضاً لرفع إيراداتها من مصانعها في المكسيك بمعدل 54 في المائة الى مستوى 4 مليارات دولار بحلول عام 2012 عبر توسعة الإنتاج. إلا أن المحللين ذكروا أيضاً أنه في الوقت الذي استفادت فيه الشركات الكورية من ضعف عملة الوون فإن كلاً من شركتي سامسونج وإل جي يمكن أن تواجه ضغوطاً حادة في هوامش أرباحها في الأشهر القادمة بمجرد أن يختفي تأثير العملة. على أن الصورة ما زالت أقل وضوحاً في قطاع إنتاج الرقائق حيث ذكر محللو الصناعة أنه في الوقت الذي ارتفع فيه سعر رقاقة ذاكرة الكمبيوتر بنسبة بلغت 8 في المائة الى جانب ازدياد مبيعات الرقائق في مايو للشهر الثالث على التوالي فإن الطلب بشكل عام ما زال ضعيفاً ومتواضعاً. وكما يقول بارك هايون المحلل في مكتب بردنيشيال فاينانشيال «إن ارتفاع الأسعار يعود بشكل رئيسي الى تقليل المعروض، لذا فإنني لا أستطيع القول إن الصناعة أصبحت في مرحلة الانتعاش الكامل، فالطلب ما زال ضعيفاً لذا فإن منافسي شركة سامسونج في إنتاج الرقائق وشاشات الكريستال المسطحة ما زالوا يعانون». وبرغم ذلك فهنالك العديد من النقاط المشرقة في ساحة صناعة التكنولوجيا في آسيا. ففي اليابان وبرغم تراجع صادرات معدات وأجهزة الفيديو والأجزاء الأخرى بنسبة 40 في المائة إلا أن المبيعات المحلية لأجهزة التليفزيون ذات الشاشات المسطحة ارتفعت بمعدل بحوالى 20 في المائة بينما ازدادت مبيعات أجهزة تشغيل ديسكات البلو - راي الى أكثر من ضعفها. عن «فاينانشيال تايمز»
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©