هنية: نرفض إعطاء إسرائيل تهدئة دون رفع الحصار

أكّد رئيس الوزراء الفلسطيني المقال إسماعيل هنية أمس، أن حركة ''حماس'' ترفض ''إعطاء تهدئة لإسرائيل دون وقف العدوان ورفع الحصار''، مطالباً بجهد عربي لرفع الحصار عن الشعب الفلسطيني وبدء حوار وطني فلسطيني برعاية عربية· جاء هذا مع عودة وفد حركة ''حماس'' من القاهرة إلى غزة وبدء جولة مداولات داخلية للحركة لإطلاع الشعب الفلسطيني على نتائج مباحثات التهدئة· وقال الناطق باسم الحركة الدكتور إسماعيل رضوان: ''إن الحركة تسلمت الرد الإسرائيلي على التهدئة من خلال الأشقاء المصريين، ولديها استفسارات وتساؤلات حول هذا الرد، وستقوم الحركة بتدارس جميع تطورات الموقف ومن ثم ستقوم بإخبار الشعب الفلسطيني عن آخر التطورات والمستجدات''· وعما إذا كان ذلك يعني ذلك فشل مساعي التهدئة، أجاب: ''لا نستطيع القول أنه (فشل)·· لدينا تساؤلات وبناء على الرد سيكون الموقف، ولا نريد أن ينقل على لساننا فشل أو غير فشل وحتى لو عاد الوفد الى غزة فلا نستطيع القول انتهاء الحديث بملف التهدئة، فالوفد سيكون لديه الرد''· وعما إذا كان أي تعثر بالمباحثات متعلق بملف الجندي الإسرائيلي الأسير جلعاد شاليط، قال رضوان: ''شاليط ليس له علاقة بالموضوع، ولا نستطيع التحدث للإعلام سوى بذلك''· وقد قللت (إسرائيل) من شأن معلومات وردت من مصر حول قبولها بالتهدئة في غزة، مشددة على عدم التوصل إلى أي اتفاق في الوقت الراهن· وأعلن الناطق باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية ارييه ميكيل ان ''السؤال هو ما إذا كانت ستحصل تهدئة في أعمال العنف في قطاع غزة والقضية لم تبت حتى الساعة''· وتسعى مصر للتوصل إلى تهدئة بين المجموعات الفلسطينية وإسرائيل· ويشار إلى أن وفد حركة حماس الذي زار القاهرة الاثنين الماضي سوف يعود إلى غزة الخميس لإجراء مزيد من المشاورات· وأكد الناطق العسكري باسم ألوية الناصر صلاح الدين ''أبوعطايا'' أن الألوية ترفض طرح الاحتلال ''تهدئة مقابل تهدئة''، وقال: إن الموافقة على التهدئة مرتبطة باستحقاقات وشروط· وأوضح ''أبوعطايا'' أن ''شروط المقاومة تتمثل في وقف أشكال العدوان كافة ورفع الحصار بشكل كامل عن شعبنا الفلسطيني، وفتح المعابر بالتزامن مع إعلان التهدئة''· وأضاف الناطق باسم الألوية في تصريح ''انه إذا لم يرفع الحصار عن قطاع غزة فليتوقع منا العالم أسوأ الخيارات·