حرب أسعار التذاكر تشتعل بين وكالات السفر في رأس الخيمة

شهدت وكالات السياحة في إمارة رأس الخيمة تنافساً حاداً في الأسعار وعمدت إلى تقديم عروض متنوعة للراغبين في السفر لقضاء الإجازة خارج الدولة، وشرع عدد من المكاتب السياحية ووكالات السفر بتوزيع المطبوعات عن برامج سياحية تشمل تحديد المدة وأسعار التذاكر والفنادق في الدول العربية وشرقي آسيا بأسعار تفوق التوقعات وتتعدى مستويات المسافر العادي لتصل زيادتها الى 30% خلال العام الحالي · وعلى الرغم من تزايد أسعار التذاكر وارتفاعها إلا أن تنامي حجم الطلب عليها يرتفع ويزداد يومياً خاصة تذاكر السفر الى أستراليا وبانكوك وماليزيا، وعدد من الدول العربية مثل بلاد المغرب ومصر وسوريا والسعودية لتأدية مناسك العمرة · وقال المواطن إبراهيم أحمد حمدي إن ارتفاع أسعار التذاكر أثقل ميزانية الكثير من العائلات المواطنة والغير مواطنة· وقالت أم حمدان مواطنة من رأس الخيمة إن تضخم أسعار التذاكر ''شجع الكثيرين منا الى السفر عن طريق البر سواء السيارة أو الحافلة '' · وتتنوع تذاكر السفر أو وثيقة السفر لا سيما مع ظهور التذاكر الإلكترونية التي يطلق عليها '' تذكرة السفر الإلكترونية والتي احتلت مركزاً مرموقاً بدلا من بطاقة السفر التقليدية· وقال مدير مكتب مصر للطيران في رأس الخيمة شريف عادل إن نظام التذاكر الإلكترونية أصبح متاحاً اليوم في 44 محطة عبر الشبكة الممتدة من أميركا وحتى أستراليا· وتتميز التذاكر الإلكترونية عن التذاكر التقليدية في تحقق فوائد مهمة للراكب، ''إذ تحرر رجل الأعمال أو السائح من الخوف والقلق من عدم التمكن من السفر بسبب فقدان التذكرة أو نسيانها في مكان بعيد، لأن بيانات الراكب تكون محفوظة بأمان ضمن نظام طيران في الحجز الآلي'' · وأضاف عادل أن السياحة أصبحت اليوم مطمع الكثير من الأشخاص للتمتع بالإجازة الصيفية، والتجول حول العالم خاصة في بعض الدول العربية مثل مصر، وأشار إلى أن المركز الرئيسي يعمل وبالتنسيق مع مطارات الدولة على زيادة خطوط الرحلات من دبي والشارقة وأحياناً رأس الخيمة إلى القاهرة، ولفت إلى أن عدد الرحلات اليومية والأسبوعية وصلت مؤخراً الى 19 رحلة أسبوعياً بواقع رحلتان يوميا، وتخصص الشركة كل عام رحلة إضافية للراغبين من المسافرين في السفر في توقيت محدد· وأشارعادل الى أن إنخفاض أو ارتفاع أسعار التذاكر يعود لأسباب مختلفة أولها الدرجة السياحية والتوقيت وأخيراً مدة الإجازة التي سيقضيها الشخص، وترتفع أسعار التذاكر بشكل عام في دولة الإمارات، في الفترة ما بين 10 يونيو و10 أغسطس ترادفاً مع توقيت الإجازة وبدء الدوام الحكومي والمدرسي· ويعتبر عادل أن موسم السفر والسياحة في ذروته في البلاد حاليا، ''لذا يصعب على الكثير من وكالات السفر التي نتعامل معهامن أجل توفير المقاعد''· وقال إنه '' في هذه الفترة تزداد حالات تلاعب وكالات السفر بأسعار التذاكر وذلك حسب مدى توفر المقاعد على متن الطائرة'' · وأشار مدير عام وكالة سفر برأس الخيمة زين العابدين سليم الى أن الوكالة تستقبل يوميا أكثر من 50 شخصاً من داخل الإمارة للبحث عن حجوزات سفر ، وقال إن ''البعض تكون وجهته علاجية أو سياحة أو شهر عسل ،ونحن كوكالة نقدم البرامج والكتيبات التي تكشف للمسافر نوعية البلد المسافر لها ''· وعن أسعار التذاكر ، يعلق قائلا إن نسبة فائدة الوكالة من سعر التذكرة يصل إلى 7% فقط من السعر الإجمالي الذي يوزع على الضرائب والخدمات والتسهيلات وغيرها لذا يزداد سعر التذكرة عن معدلها السنوي ما بين 30-40 %·'' وهنا تكمن الفروق بين وكالات السفر وتبدأ الحرب''·