الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

خام برنت يتراجع دولارين وسط توقعات بتعزيز إنتاج «أوبك» للمرة الأولى منذ عامين

خام برنت يتراجع دولارين وسط توقعات بتعزيز إنتاج «أوبك» للمرة الأولى منذ عامين
8 مارس 2011 20:52
تراجع خام برنت أكثر من دولارين أمس لينزل عن 113 دولاراً للبرميل بعدما قال وزير النفط الكويتي إن منظمة “أوبك” تبحث تعزيز الإنتاج للمرة الأولى في أكثر من عامين مما هدأ الأسواق القلقة بشأن اضطرابات الشرق الأوسط. وتشير أي زيادة رسمية في إنتاج “أوبك” إلى عزم المنظمة على وضع حد لارتفاع الأسعار والإبقاء على التعافي الاقتصادي العالمي في مساره بعدما دفعت ثورتا تونس ومصر خام برنت إلى نحو 120 دولاراً للبرميل الشهر الماضي مسجلاً أعلى مستوى منذ 2008. وعطلت الأوضاع التي تكاد تتحول إلى حرب أهلية في ليبيا ما يصل إلى ثلثي إنتاج البلاد من النفط أو مليون برميل يومياً مما دفع الدول المستهلكة لنفط “أوبك” إلى أن تدعو لتعزيز الإنتاج. وهبط خام برنت في العقود الآجلة تسليم أبريل 2,5 دولار إلى 112,99 دولار للبرميل، منخفضاً حوالي سبعة دولارات عن ذروته في 24 فبراير البالغة 119,79 دولار وهو أعلى مستوى منذ 2008 حينما صعد لمستوى قياسي يبلغ 147,50 دولار للبرميل. وتراجع الخام الأميركي 1,92 دولار إلى 103,52 دولار للبرميل. وارتفع سعر سلة خام “أوبك” إلى 112,3 دولار للبرميل الاثنين من 111,42 دولار يوم الجمعة. وأفادت صحيفة “فاينانشيال تايمز” أن أعضاء منظمة “أوبك” سينضمون إلى السعودية في زيادة إنتاج النفط لتهدئة الأسعار المرتفعة والمخاوف من حدوث انهيار للإمدادات في الغرب. فيما رفع بنك “جولدمان ساكس” توقعه لسعر خام برنت في الربع الثاني من 2011 إلى 105 دولارات من 100,50 دولار، قائلاً إن السعودية تنتج مزيداً من النفط مما يقلص الطاقة الإنتاجية غير المستغلة. وقال بنك الاستثمار في مذكرة “نعتقد أن الإنتاج السعودي قد يزيد نصف مليون إلى مليون برميل يومياً عن الأرقام الرسمية مما يعني تراجع الطاقة غير المستغلة لأوبك إلى أقل من مليوني برميل يومياً”. إلى ذلك، قالت مصادر تجارية إن السعودية رفعت سعر خامها الرئيسي الخام العربي الخفيف في أبريل إلى العملاء في منطقة المتوسط من سيدي كرير بينما خفضت أسعار الخامات الثقيلة. وتتحدد أسعار النفط السعودي في سيدي كرير للشحنات المتجهة إلى منطقة المتوسط قياساً إلى المتوسط المرجح لخام برنت. وقال وزير النفط الكويتي إن “أوبك” تجري مشاورات بشأن زيادة محتملة في الإنتاج لكنها لم تتخذ قراراً بهذا الشأن حتى الآن. وأبلغ الوزير الشيخ أحمد العبد الله الصباح الصحفيين عندما سئل إن كانت الكويت زادت إنتاجها أن هذا لم يحدث وأن بلاده ملتزمة بالحصص. لكنه أبدى اعتقاده بأن السعودية تتحرك بالفعل لتعزيز إنتاجها بعد تراجع المعروض من ليبيا عضو أوبك. ولم يذكر الصباح متى قد تقرر “أوبك” تعزيز الإنتاج على مستوى المنظمة أو إن كان الوزراء سيجتمعون قريباً لمناقشة سياسة الإنتاج. وعلى نحو منفصل، قال وزير النفط القطري محمد صالح السادة إن “مخزونات وإنتاج النفط عند مستوى مقبول عالمياً”. وأضاف أن “أوبك” والمنتجين المستقلين سيتدخلون “في الوقت المناسب” لتعويض أي تراجع في إنتاج ليبيا، لكنه أحجم عن التعليق على أي خطط محددة. من جانبه، قال محمد علي خطيبي مندوب إيران الدائم لدى منظمة “أوبك” إنه لا حاجة لتعزيز إنتاج المنظمة من النفط نظراً لأن مخاوف المستهلكين بشأن المعروض “نفسية” في معظمها ولا تقوم على أي نقص حقيقي في السوق. وأبلغ “رويترز” بالهاتف “لا يوجد نقص في السوق. لا حاجة لزيادة معروض أوبك”. وتتولى إيران حالياً الرئاسة الدورية للمنظمة. وقال “لكن المستهلكين قلقون وهو أمر نفسي”. وقال وزير الطاقة الجزائري يوسف يوسفي إن أسواق النفط العالمية تشهد إمدادات كافية من المعروض على الرغم من تعطل بعض الإنتاج الليبي. وذكر يوسفي “أننا نشعر بقلق شديد بشأن الوضع لكن في الوقت الحاضر اعتقد أنه لا يوجد نقص فعلي في السوق”. وذكرت شركة النفط الوطنية النيجيرية “ان. ان. بي. سي” أن نيجيريا سترفع إنتاجها من النفط الخام إذا طلبت منظمة “أوبك”، ذلك لتهدئة أسعار الخام المرتفعة. وقال ليفي أجونوما المتحدث باسم الشركة “سنفعل أي شيء تطلبه أوبك من أعضائها. أي شيء ضروري بموجب قرارات أوبك”. وأضاف ن نيجيريا تملك الطاقة الفائضة لزيادة إنتاجها إذا اقتضت الضرورة لكنه لم يحدد الحجم.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©