الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

«العويس الثقافية» توزع جوائز دورتها الثالثة عشرة

«العويس الثقافية» توزع جوائز دورتها الثالثة عشرة
13 مارس 2014 23:30
محمد وردي (دبي) – احتفلت «مؤسسة العويس الثقافية» بتوزيع جوائز دورتها الثالثة عشرة ( 2012-2013 ) مساء أمس الأول بمقر المؤسسة في دبي، حيث نال كل من الشاعرين محمد إبراهيم أبو سنة ونزيه أبوعفش جائزة الشعر مناصفة، في حين ذهبت الجائزة في حقل القصة والرواية والمسرحية إلى الروائي محمد عز الدين التازي، وفي حقل الدراسات الأدبية والنقد إلى الدكتور أحمد عثمان، وفي حقل الدراسات الإنسانية والمستقبلية، إلى السيد يسين السيد، أما جائزة الإنجاز الثقافي والعلمي، فكانت من نصيب مؤسسة دار الخليج للصحافة والطباعة والنشر. وحضر الحفل، معالي محمد المر رئيس المجلس الوطني الاتحادي، ومعالي أنور محمد قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية، رئيس مجلس الأمناء في مؤسسة العويس، وسلطان صقر السويدي رئيس مجلس إدارة ندوة الثقافة والعلوم، والدكتور محمد المطوع، أمين عام مؤسسة العويس الثقافية، وأعضاء مجلس الأمناء: الدكتورة فاطمة الصايغ، وعبد الحميد أحمد والدكتورة مريم سلطان، والأديب عبد الغفار حسين، والدكتور عبد الخالق عبدالله، وحشد كبير من الأدباء والكتاب الإماراتيين والعرب المقيمين والضيوف. قدم الاحتفال، الشاعر جمال مطر، معتبراً أن الجوائز بمثابة تكريس للأصيل المبدع، المتحرك الدائم، تبحث عن أسئلة لا تنتهي، بل تخرج من بذرتها أسئلة أخرى تبحث عن قناعة جديدة. وألقى معالي أنور محمد قرقاش، كلمة خلال الحفل قال فيها، إن عدد الفائزين بجوائز المؤسسة منذ انطلاقها قبل سبعة عشرين عاماً، بلغ تسعة وسبعين فائزاً، بانتظار المزيد من المبدعين، بما يتناغم وينسجم مع تطلعات المؤسسة وازدهارها، ونموها الدائم على كل المستويات. ولاحظ قرقاش أن نجاح مؤسسة العويس وثباتها، لا يأتي من سياسة مجلس أمنائها فحسب، بل لأنها أيضاً قُدر لها أن تكون في سماء الإمارات بقيادتها الحكيمة التي على رأسها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، ونائبه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، وإخوانهما أعضاء المجلس الأعلى رعاهم الله. وأضاف قرقاش أن الدولة فتحت أبوابها للمواطنين من المبدعين، خاصة في المجال الثقافي، كما رحبت بكل المبدعين العرب والأجانب حتى أصبحت واحة مزدهرةً بالتسامح والمحبة والسلام. من جانبه تحدث باسم الفائزين، الروائي محمد عز الدين التازي، فقال إن الكتابة الأدبية، شعراً ورواية وقصة قصيرة، لا تتحقق إلا مع نوع من القلق، وهو قلق نابع من رغبة الأديب في أن يقدم للناس ما يمكن أن يضيف إلى تراث الإنسانية الشيء الجديد. وأضاف التازي أن وضعية الكاتب المعاصر اليوم، وفي عالمنا هذا، تجعله أمام معاناة شديدة لما تعرفه الكثير من البقع في هذا العالم من توتر وعدم استقرار، ومَدٍّ إرهابي همجي، وتعنيف بعض الحكام لشعوبهم التي تسعى إلى تحقيق الديمقراطية والعدالة الاجتماعية ودولة الحق والقانون، التي هي السبيل الأنجع لبناء نهوض اقتصادي ورُقِيٍّ اجتماعي، وبناء الهوية مع احترام هوية الآخر، وتجنب كل صراع حدودي أو إقليمي أو طائفي أو مذهبي، في أفق جديد للتعايش السلمي وبناء مشترك اقتصادي، وخدمة للثقافة التي ليس بإمكانها أن تكون إلا متعددة المشارب والاتجاهات متنوعة المصادر والمرجعيات. كما تحدثت الدكتورة عفاف البطاينة باسم لجنة التحكيم، فتناولت مشوار عمل اللجنة، وخلاصات قراراتها، التي توصلت إليها بالإجماع حول نتاج الأدباء الفائزين بالدورة الراهنة. حيثيات الفوز وجاء في حيثيات الفوز في الجوائز، أن لجنة التحكيم بعد المداولة والمناقشة توصلت إلى قراراتها بالإجماع على ما يلي: أولاً: حقل الشعـر تمنح الجائزة مناصفة للشاعرين: محمد إبراهيم أبو سنة، ونزيه أبو عفش، إذ تتوافر في شعر كل من هذين الشاعرين المعايير الشعرية، حيث تميز شعر محمد إبراهيم أبو سنة، بإضافات شعرية، وانسيابية تعبيرية، وتنوع القضايا التي حملها شعره، وبرؤية تأويلية للوجود، وتميز شعر نزيه أبو عفش، برؤيا انطوت عليها دواوينه، تمثلت عبر تساؤلات فلسفية روحية مؤلمة، هدفها الرقي بالإنسان. ثانياً: حقل القصة والرواية والمسرحية: منحت الجائزة للروائي محمد عز الدين التازي، لإنجازه السردي ذي الرؤية الحداثية الجامعة لمستويات متعددة، يتداخل فيها المتخيل بالواقع، والموروث بالمعاصر، والعربي بالغربي برصانة لغوية، فهو ذو نزعة تجريبية متراكمة تتجاوز المألوف السردي، وتحلّق في مسارات كتابية مبتكرة. ثالثاً: حقل الدراسات الأدبية والنقد: منحت الجائزة للدكتور أحمد عتمان، فهو صاحب مشروع علمي رائد في مجال الدراسات الإغريقية والرومانية، يؤسس لوعي جديد في الثقافة العربية ويوثق المرجعيات التاريخية الكلاسيكية، ويرفد ذلك بترجمة أمّهات الكتب في لغة سائغة، وبتأصيله لمفاهيم الأدب المقارن في النقد العربي الحديث. رابعاً: حقل الدراسات الإنسانية والمستقبلية: منحت الجائزة إلى السيد يسين السيد، تقديراً لإسهاماته الفكرية البارزة، وعطائه المتجدد والأصيل، والتزامه الراسخ بالمنهج العلمي، ورؤيته النقدية البناءة، وحرصه المتواصل على قراءة واقع الأمة العربية، واستشراف مستقبلها في ضوء التحولات الإقليمية والعالمية المعاصرة. كذلك جاء في بيان مجلس الأمناء بشأن منح جائزة الإنجاز الثقافي والعلمي لمؤسسة دار الخليج للصحافة والطباعة والنشر، كونها من أوائل المؤسسات في الدولة، إذ تبوأت الريادة في الحقلين الصحفي والثقافي، وهي من أوائل المؤسسات الثقافية الخاصة التي أسهمت عبر مسيرتها الطويلة في تحقيق التوازن واعتماد المصداقية فيما تطرحه في صحفها ومجلاتها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©