الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

توصية بإطلاق عمليات حصر للتراث الثقافي

توصية بإطلاق عمليات حصر للتراث الثقافي
10 يوليو 2009 00:17
أوصى المشاركون في الاجتماع شبه الإقليمي للمحافظة على التراث غير المادي والتعريف ببرنامج الكنوز البشرية بضرورة إطلاق عمليات حصر للتراث الثقافي عن طريق الدراسات الميدانية التي تعتمد المنهج العلمي في البحث. كما أوصوا باختيار يوم سنوي لتكريم الكنوز البشرية الحية في منطقة الخليج، والعمل على إصدار نشرة إلكترونية توزع على دول المجلس وتتضمن الموضوعات التي تتعلق بالتراث. جاء ذلك خلال اختتام أعمال الاجتماع أمس في الشارقة والذي استمرت فعالياته ثلاثة أيام ونظمته وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع بالتعاون مع مكتب «اليونسكو» بالدوحة وبمشاركة خمس دول خليجية. كما تضمن ختام الاجتماع إصدار عدد من التوصيات الأخرى الهادفة إلى حماية التراث غير المادي في المنطقة واستثمار الكنوز البشرية الحية التي تملك الكثير من المعلومات التراثية والممارسات الفطرية غير الموثقة والآيلة للاندثار. ومن أهم هذه التوصيات التي خرج بها المشاركون دعوة الأمانة العامة لدول مجلس التعاون الخليجي للمشاركة والتنسيق في مجال المشروعات التي تقام في مجال حفظ التراث والدعوة، وسن قوانين على المستوى المحلي للحفاظ على الموروث الثقافي غير المادي إلى جانب توفير الموارد المالية للقيام بعمليات صون وحماية التراث غير المادي من الاندثار بالإضافة إلى مطالبة الدول التي لم تصدق على اتفاقية حماية التراث الثقافي غير المادي لعام 2003، بالتوقيع عليها إلى جانب متابعة عملية تنفيذ بنودها على مستوى المؤسسات الرسمية بالدول المشاركة بالاجتماع. وكانت الجلسات الأخيرة للاجتماع تناولت التعريف ببرنامج الكنوز البشرية الحية وأهمية حماية التراث الثقافي غير المادي ودعمه والاستفادة منه لنقل ما يشتمل عليه من فنون التراث إلى الأجيال القادمة لحمايته من الاندثار باعتباره حلقة مهمة في تاريخ الشعوب والذاكرة الجمعية لها، وهو الموضوع الذي استحوذ على مداخلات كثيرة من أعضاء الوفدين القطري والعماني المشاركة في الاجتماع لا سيما الوفود القطرية والإماراتية والعمانية. وأكد بلال البدور، المدير التنفيذي لشؤون الثقافة والفنون بوزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، أن الاجتماع حقق أهدافه في تنسيق جهود الحفاظ على الموروث الثقافي غير المادي خليجياً وعربياً مشيداً بدور «اليونسكو» في هذا المجال ومؤكداً أهمية الاستفادة من الخبرات التي يمتلكها. من جانبه أشار عبد العزيز المسلم مدير إدارة التراث في دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة وعضو الوفد الإماراتي المشارك في الاجتماع إلى أهمية التواصل بين الوفود المشترك من خلال اللقاءات الدورية وتبادل الخبرات. وعن أهمية التعريف بالكنوز البشرية الحية نوه الخبير التراثي بمنظمة اليونسكو أحمد سكونتي إلى أن العمل بنظام الكنوز البشرية الحية يحقق العديد من الأهداف التي يأتي على رأسها ضمان التطبيق الجيد لبنود اتفاقية 2003 لحماية التراث الثقافي غير المادي. وعن رؤيتها في تبني دول الخليج لخطط ومشاريع لحماية الموروث الثقافي غير المادي أكدت مالدا جبور ممثلة مكتب اليونسكو بالدوحة أن الدول الخليجية تقوم بمجهودات ضخمة في هذا السياق، وأن «اليونسكو» تمد يدها بالدعم والمساعدة الفنية والخبرة العملية والعلمية لوصول بهذه المشاريع إلى غايتها لضم التراث الخليجي إلى قائمة التراث التي تعتمدها «اليونسكو». وعبرت عن تقديرها للجهد الذي بذلته وزارة الثقافة الإماراتية بتوجيهات من معالي عبد الرحمن بن محمد العويس، وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، لإنجاح الاجتماع مشيرة إلى أنه كان مثمراً للغاية وخرج بتوصيات مهمة، ودلت النقاشات التي دارت خلال جلساته على التفاعل العملي مع أهمية الموضوعات قيد البحث وأن التجارب التي تم عرضها من كافة الدول تدل على قدرة الدول الخليجية في الحفاظ على موروثها الثقافي بالشكل المطلوب
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©