الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

إرهاب «الإخوان» يغتال ضابطاً ويصيب 3 آخرين في القاهرة

إرهاب «الإخوان» يغتال ضابطاً ويصيب 3 آخرين في القاهرة
14 مارس 2014 13:30
القاهرة (الاتحاد، وكالات) - قتل ضابط صف مصري أمس في القاهرة وأصيب ثلاثة عسكريين بجروح عند إقدام مسلحين على دراجة نارية على إطلاق النار على عسكريين يواكبون حافلة للجيش، بحسب مسؤولين امنيين. وجرى الهجوم على عناصر الشرطة العسكرية في وضح النهار في حي العامرية شرقي القاهرة. ونسب الجيش الهجوم الى «الإخوان » التي صنفت بأنها «منظمة إرهابية». لكن جماعة «انصار بيت المقدس» الموالية للقاعدة التي تنشط في سيناء تبنت أغلبية الهجمات على الجيش وقوى الأمن في الأشهر الماضية. وقال المتحدث العسكري المصري إن مسلحين ملثمين أطلقا الرصاص أمس على حافلة عسكرية في القاهرة مما أدى لمقتل ضابط صف وإصابة ثلاثة عسكريين آخرين وحمل جماعة الإخوان المسلمين المسؤولية عن الهجوم. وقال في صفحته على فيسبوك «في تمام الساعة السابعة من صباح الخميس استهدف ملثمان مسلحان تابعان لجماعة الإخوان الإرهابية أتوبيسا للقوات المسلحة بمنطقة الكابلات بحي الأميرية». وأضاف أن الهجوم «أسفر عن استشهاد المساعد أول يسري محمود محمد حسن وإصابة 3 آخرين هم رائد متقاعد واثنان ضابطا صف بدرجة مساعد جار علاجهم بمستشفيات القوات المسلحة وحالاتهم مستقرة». ونعت القوات المسلحة «ببالغ الحزن والأسى شهيد الوطن في سبيل الواجب، وتتمنى للمصابين الشفاء». من جانبه، أكد اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية، أن الأجهزة الأمنية نجحت خلال الفترة الماضية في إلقاء القبض على حوالي 15 خلية إرهابية تضم 94 إرهابيا ارتكبوا العديد من العمليات الإرهابية والتفجيرات وحوادث استهداف ضباط وأفراد الشرطة والقوات المسلحة بعدد من المحافظات، ومن بينها المتهمون بتفجير مبنى مديرية امن القاهرة، وعمليات اغتيال رجال الشرطة بعدد من المحافظات. وقال وزير الداخلية، في حوار خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط، على هامش فعاليات الدورة الـ31 لمجلس وزراء الداخلية العرب في مدينة مراكش المغربية، إن الأجهزة الأمنية خطت خطوات واسعة نحو تحقيق الأمن والاستقرار في البلاد بعد موجات من العنف والتطرف والإرهاب نفذها تنظيم الإخوان الإرهابي المدعوم داخليا وخارجيا من قبل بعض القوى والدول التي تحاول إسقاط الدولة المصرية. وشدد وزير الداخلية على استعداد الوزارة الكامل لتأمين الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقبلة، وتأمين الناخبين والمقرات الانتخابية بشكل كامل، والضرب بيد من حديد على كل من تسول له نفسه محاولة تعكير صفو العملية الانتخابية أو تعطيل تنفيذ خارطة المستقبل التي جاءت بإرادة الشعب المصري الحر بعد ثورة 30 يونيو. ووعد وزير الداخلية المصريين بطفرة ملموسة في الأداء الأمني خلال الفترة المقبلة، مشيرا إلى أنه تم تكثيف الحملات الأمنية الموسعة بكل المحافظات للقضاء على البؤر الإجرامية ومعاقل الجريمة، بالإضافة إلى تكثيف الدوريات الأمنية والارتكازات والأكمنة الثابتة والمتحركة على كافة الطرق والمحاور الرئيسية، فضلا عن إصدار توجيهات مباشرة إلى جميع المستويات القيادية بالوزارة بالتواجد الميداني والمرور على الأكمنة والارتكازات وقوات تأمين المنشآت على مدار الـ24 ساعة للتواصل مع الضباط والأفراد والتأكد من انتظام الخدمات الأمنية. الى ذلك، حذرت دار الإفتاء المصرية من الفتاوى المتطرفة التي تبيح الاعتداء على قوات الأمن وتدمير وحرق المقار الأمنية والسيارات التابعة لها مؤكدة أن مثل هذه الفتاوى المنحرفة المتطرفة تؤدي إلى سفك دماء الناس بالباطل وإشاعة الفوضى والدمار. جاء ذلك في بيان لدار الإفتاء امس ردا على فتوى متطرفة أصدرها أحد من يتصدرون للفتوى من غير المتخصصين ورصدها مرصد دار الإفتاء المصرية الذي تم إنشاؤه لمواجهة الفكر التكفيري المتطرف مضيفة أن من يقومون بإصدار تلك الفتاوى لا يدركون خطورة ما ينطقون به من فساد يحدث الفتنة والشقاق في المجتمع. وأوضحت دار الإفتاء في ردها أن الاعتداء على الأمن ومنشآته وسياراته وأسلحته من الفساد في الأرض لأن رجال الأمن يقومون بواجبهم في حماية الوطن واستقراره ضد القتلة والمجرمين والخارجين عن القانون فهم بذلك يسعون لإضعافه مما يعطي فرصة للخارجين على القانون لتعكير الأمن وإشاعة الفوضى وانتشار القتل والسلب والنهب. وردت دار الإفتاء على من يبررون حرق سيارات ومقرات الأمن بأنها دفاع عن النفس ضد تجاوزات الشرطة بأنه لا يجوز للأفراد تطبيق القصاص أو الأخذ بالثأر بأنفسهم بعيدا عن القانون ومؤسسات الدولة المعنية ومن يقوم بذلك فقد أجرم في حق الدولة والمجتمع ووقع في فعل محرم بإجماع العلماء. وعددت دار الإفتاء أقوال أهل العلم في ذلك, حيث قال الإمام ابن مفلح في كتابه الفروع «تحرم إقامة حد إلا لإمام أو نائبه». وقال الإمام القرطبي في تفسيره «لا خلاف أن القصاص في القتل لا يقيمه إلا أولو الأمر - فرض عليهم النهوض بالقصاص وغير ذلك- لأن الله سبحانه خاطب جميع المؤمنين بالقصاص, ثم لا يتهيأ للمؤمنين جميعا أن يجتمعوا على القصاص فأقاموا السلطان مقام أنفسهم في إقامة القصاص وغيره من الحدود». وكان أحد مشايخ السلفين قد أباح في فتوى له الاعتداء على قوات الأمن وتدمير وحرق المقار الأمنية والسيارات التابعة لها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©