الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

جدل حول تحليق الطائرة المفقودة 5 ساعات بعد اختفائها!

جدل حول تحليق الطائرة المفقودة 5 ساعات بعد اختفائها!
14 مارس 2014 01:18
كوالالمبور (عواصم، وكالات) - لليوم السابع على التوالي يتواصل الغموض الحالك بشأن مصير طائرة الركاب الماليزية المفقودة، وسط تكهنات خاطئة ومعلومات متناقضة وشائعات مبالغ بها، كلها أثرت على عمليات البحث. وأمس قالت صحيفة «وول ستريت جورنال» نقلا عن شخصين مطلعين على التفاصيل إن محققين أميركيين يشتبهون في أن الطائرة المفقودة ظلت في الجو نحو أربع ساعات بعد آخر مرة أرسلت فيها تأكيدا لموقعها. لكن وزير المواصلات الماليزي هشام الدين حسين نفى صحة ذلك. ونفى أيضا صحة صورة الأقمار الصناعية التي نشرتها الصين لحطام محتمل للطائرة. ويأتي تقرير «وول ستريت جورنال» بينما مازالت السلطات غير واثقة في أي محيط يجب أن تبحث عن طائرة الركاب التي فقدت يوم السبت بعد إقلاعها من كوالالمبور. وقالت الصحيفة إن هذه المعلومة دفعت محققين أميركيين إلى بحث احتمال أن يكون هناك من أغلق أجهزة الإرسال والاستقبال في الطائرة وغير وجهتها إلى موقع آخر. وأضافت أن هذا يطرح احتمال أن تكون الطائرة التي كانت تقل 239 شخصا ربما طارت لمسافة 3500 كيلومتر إضافية وقد تكون وصلت إلى حدود باكستان أو إلى وجهات على نفس المسافة في المحيط الهندي أو بحر العرب. وكان آخر موقع مؤكد شوهدت فيه الطائرة على شاشات رادار سلطات الطيران المدني قبل الساعة 1.30 صباحا يوم السبت الماضي بعد أقل من ساعة من إقلاعها من كوالالمبور وكانت تحلق في اتجاه الشمال الشرقي نحو بكين. وقالت الصحيفة إن محققي الطيران ومسؤولي الأمن الوطني يعتقدون أن الطائرة حلقت لفترة زمنية إجمالية تبلغ خمس ساعات استنادا إلى البيانات التي تم تحميلها بطريقة تلقائية وأُرسلت إلى الأرض من محركات الطائرة بوينج 777 في إطار برنامج للمراقبة. وصرحت دانيكا ويكس لشبكة «سي ان ان » أن «كل يوم يمر كدهر». وكان زوجها بول من بين ركاب الرحلة «ام اتش 370» البالغ عددهم 39 شخصا. وترك زوجها ساعته وخاتم الزواج في المنزل في بيرث (استراليا) خوفا من فقدانهما في رحلة العمل التي كان يعتزم القيام بها في منجوليا. وأضافت دانيكا «أُصلي أن أتمكن من إعادتهما له. هذا أملي الوحيد لأن ليس لدينا أي معلومات». وتعهد رئيس الوزراء الصيني صباح أمس بأن بلاده، التي كان 153 شخصا من رعاياها على متن الطائرة، بمواصلة البحث «طالما هناك بصيص أمل». ومساء الأربعاء، أعلنت الصين أن أحد أقمارها الاصطناعية رصد ثلاث قطع كبيرة عائمة في منطقة بحرية فقد الاتصال فيها مع الطائرة. وعند سؤال مسؤول من المركز الصيني لإدارة معلومات الأقمار الاصطناعية صباح السبت الماضي حول طبيعة هذه القطع، قال «لم نتوصل بعد إلى أي خلاصة». ولم يتبين بعد لماذا لم يكشف عن هذه الصور التي التقطت الأحد الماضي إلا بعد مرور عدة أيام. والمنطقة المراقبة تعتبر خطا بحريا رئيسيا وفيه العديد من الحطام مما يعقد عمليات البحث. كما تبين أن أثار المحروقات التي عثرت عليها طائرات فيتنامية يوم الحادث لا علاقة لها بالطائرة. وتوسع نطاق عمليات البحث التي دخلت أمس يومها السادس لتشمل بحر اندامان على الساحل الغربي لماليزيا بعيدا عن مسار الطائرة المفترض. ويحد بحر اندامان من الجنوب الطرف الشمالي لجزيرة سومطرة الإندونيسية ومن الشرق والشمال تايلاند وبورما. وتكثر التأويلات حول اختفاء الطائرة المفاجئ من على شاشات الرادار: انفجار أو مشاكل تقنية كبيرة أو التفاف في المسار أو صاروخ أو انتحار الطيار. وأعلنت ماليزيا أمس سحب الرمز «ام اتش 370» من قائمة الرحلات «احتراما» لركاب وطاقم الرحلة. والرحلة بين كوالالمبور وبكين بات رمزها «ام اتش 318». والقطع التي رصدها القمر الاصطناعي الصيني تبعد 200 كلم شرق مكان الاتصال بالطائرة من قبل برج المراقبة. وكتب غيري سوجاتمان محلل النقل الجوي من مقره في جاكرتا «من المنطقي أن يتم العثور على حطام في هذه المنطقة». وأضاف «من الممكن تماما أن يكون الأمر كذلك.. صور الأقمار الاصطناعية تظهر حطاما في مكان يمكن أن يجرفه التيار إليه»، بعد ساعات على وقوع الكارثة.. وبناء عليه يمكننا احتساب مكان حطام الطائرة. والقطع التي رصدت كانت على حدود منطقة البحث التي حددت في البدء». وتعرضت ماليزيا لانتقادات شديدة حول إدارتها للازمة وعمليات البحث. وردت الولايات المتحدة التي أرسلت مدمرتين وطائرتي مراقبة إلى المنطقة بحذر على إعلان الصين. وصرح القوماندان وليام ماركس من مدمرة «يو اس اس بلو ريدج» لشبكة (سي ان ان) «ليس لدي أي معلومات محددة حول هذه الصور بالأقمار الاصطناعية». وفي حال تحطم الطائرة في البحر، فإنها ستكون الكارثة الجوية الأسوأ لطائرة تجارية منذ 2001 عندما تحطمت طائرة (ايرباص إيه300) تابعة لشركة (أميركان ايرلاينز) وخلفت 265 قتيلا في الولايات المتحدة. وطالب رئيس الوزراء الصيني لي كي تشيانج أمس ماليزيا بسرعة التحقيق في حادث اختفاء الطائرة وتحسين تنسيق الجهود لتحديد مكانها، وذلك بعد انتقادات واسعة النطاق في الصين لطريقة التعامل مع الأزمة. وقال تشيانج للصحفيين في ختام الدورة السنوية للبرلمان الصيني في بكين «هذه عملية بحث دولية ضخمة تضم العديد من الدول». وأضاف «لقد طلبنا من الطرف المعنى تعزيز التنسيق والتحقيق في سبب الاختفاء وتحديد مكان الطائرة المفقودة والتعامل بصورة ملائمة مع جميع الشؤون ذات الصلة بالقضية». يذكر أن قرابة 100 سفينة وطائرة من 12 دولة تشارك في البحث ، الذي تعرض للانتقاد من جانب بعض المراقبين لكونه يتسم بالفوضى وسط صدور بيانات متضاربة من السلطات الماليزية خلال الأيام القليلة الماضية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©