الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الطيران الوطني

8 مارس 2011 20:54
تحدثت في مقال سابق في هذا المكان عن ضرورة قيام شركات السياحة بالاستعداد للموسم الصيفي، ووضع البرامج السياحية الملائمة خلال فتره الصيف، وأن يتم وضع خريطة الطريق سياحية قبل بدء الموسم بوقتٍ كافٍ، حتى يتمكن الراغبين في السفر من الاستعداد مبكراً، وتحديد الوجهة السياحية، خاصة أننا نعلم مواعيد انتهاء الدراسة. كان هذا هو المطلب الذي بالطبع سيجنبنا الحجز المتأخر في شركات الطيران، ويجعلنا نحصل على أفضل الأسعار لتذاكر الطيران والفنادق؛ لأننا في الأعوام الماضية عندما كنا نتحدث عن السعر المرتفع، يقال لنا إن المسافر هو الذي يتأخر عن الحجز، وهو الذي يتسبب في حصوله على أسعار مرتفعة..! ولكن هذا الأسبوع ورغم أن الوقت لا يزال مبكراً، فوجئت بإعلان شركة طيران الإمارات عن قيامها برفع أسعار تذاكر السفر، وبالطبع لديها من المبررات ما يكفي. ولكن هل من المنطقي أن يحدث هذا خاصة في مثل هذا الوقت من العام؟ وليس شركة طيران الإمارات هي فقط التي قامت برفع أسعارها، ولكن للأسف هناك شركات وطنية أخرى انتهجت النهج نفسه، وذلك بحجه ارتفاع أسعار الوقود. السؤال الذي يطرح نفسه هل أسعار الوقود مرتفعه فقط على شركات الطيران الوطنية وغير مرتفعة على بقيه الشركات..؟ هل شركات الطيران الوطنية أصبحت لديها اكتفاء وتضخم لهذه الدرجة، بحيث أصبحت لا تنظر لمصلحة الركاب من المواطنين والمقيمين، وهم يشكلون السوق الرئيسة لها..؟ كنا نظن أن فكرة وجود أكثر من شركة طيران وطنية سوف يكون في صالح المواطن والمقيم، بل إننا نعتبر أكثر دولة بها شركات طيران وطنية، وكنا نظن دائماً أن هذا سوف يصب في المصلحة العامة، ويؤدي إلى مزيد من التنافس والرفق في الأسعار، ولكن على ما يبدو فقد اتفقوا علينا ووجدنا العكس هو الصحيح. ولا تزال هناك مفاجأة أخرى حتى لا يرد أحد ويقول أنها الأسعار العالمية، فعندما تقوم بالحجز على الشركات الوطنية نفسها من دولة مجاورة تجد أن الأسعار تختلف تماماً وتنخفض بنسب كبيرة جداً تكاد تصل للضعف.. ولا عزاء لأصحاب الشركات الأصليين.. وحياكم الله.. إبراهيم الذهلي | رئيس تحرير مجلة أسفار السياحية
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©