صدر للكاتب خالد السويدي كتاب بعنوان «بطل رغم أنفي» يضم مجموعة من المقالات تعالج بأسلوب ساخر بعض القضايا والهموم الاجتماعية.
ويبدأ السويدي كتابه بمقدمة يتخذ فيها من قصيدة نزار قباني «أغنية عبد الحليم حافظ» المعروفة بعنوان «قارئة الفنجان» مرتكزا لما يريد قوله من معاناة في تجربة الكتابة والنشر. في المقدمة يشكو المؤلف على لسان قارئة الفنجان من مشكلة المبدع في عالم لا يعترف بالإبداع، فهي تقول له «مكتوب أن تنتظر من يأخذ بيدك، وتكون حياتك طول العمر رايح جاي، فبرغم بروز موهبتك، وبرغم شدة تحمسك، وبرغم الحزن الساكن فيك ليل نهار ستظل مكسورا حيران». وفي فقرة أخرى من نبوءتها تقول القارئة نتبين رفض بعض الجهات الرسمية لنشر الكتاب، وهو ما أكده الكاتب في حديث خاص معه، حيث تلخصه عبارة «بحوزتك يا ولدي كتاب لا يمكن أن يكون له أي وجود، يحوي قصصا فيها هموم، قد يغدو كتابك مثل امرأة ذات حسب وجمال هي الدنيا، لكن سماءك ممطرة والباب دوما مقفول، فكتابك يا ولدي في كل الأحوال مرفوض».ويختم المؤلف كتابه بفقرة تعلن فيها القارئة عن يأسها من نشر الكتاب قائلة «فكتابك يا ولدي ليس له أرض أو وطن أو عنوان، ما أصعب أن تنشر كتابا دون وساطة ملك الجان». وبهذه المقدمة يقدم الكاتب نفسه في نموذج من كتابته التي تحاول اختزال هموم الكاتب وهموم البشر عموما، فمشكلة كتابه هذا أنه مهموم بهموم البشر ومشكلاتهم، وأن الكاتب يعتبر أنه «قد مات شهيدا من مات فداء للمظلوم. وهو أيضا يهدي كتابه إلى «كل إنسان بسيط ذاق طعم المعاناة».ويعد هذا هو الكتاب الأول لخالد السويدي المولود في دبي 1972، وخريج هندسة اتصالات من جامعة الإمارات، وقد كتب في عدد من الصحف المحلية متنقلا بين الاتحاد والخليج والبيان ومجلة أحوال. وقد جاء هذا الكتاب المنشور على حسابه الخاص في 124 صفحة من القطع الصغير
عدد اليوم
