السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مقتل متظاهر وشرطي في تركيا باشتباكات

مقتل متظاهر وشرطي في تركيا باشتباكات
13 مارس 2014 23:46
اسطنبول، أنقرة (وكالات) ــ أعلنت السلطات التركية، أمس، مقتل متظاهر وشرطي في اشتباكات وقعت في اسطنبول ومدن تركية أخرى عقب مراسم تشييع جنازة صبي يبلغ من العمر 15 عاما. فيما اتهم رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان المعارضة والإعلام وعالم الأعمال «بترهيب الشارع» قبل الانتخابات البلدية المرتقبة في 30 مارس. وذكر مسؤولون أتراك، أمس، أن متظاهرا ورجل شرطة قتلا في اشتباكات وقعت عقب مراسم تشييع الصبي الذي صار رمزا للمظاهرات المناهضة للحكومة. وأفادوا أن متظاهرا عمره 22 عاما توفي في اسطنبول متأثرا بإصابته في الرأس خلال اشتباكات بين مؤيدي ومعارضي الحزب الحاكم. وذكر مكتب حاكم اسطنبول أن الرصاص أطلق خلال الاشتباكات، وألقى مؤيدو الحزب باللوم في وفاة المتظاهر على «اليساريين الراديكاليين». أما رجل الشرطة فقد توفي نتيجة أزمة قلبية في محافظة تونجلي شرق البلاد، جراء استنشاقه على الأرجح للغاز المسيل للدموع. وأضرمت النار في ستة من مكاتب حزب العدالة والتنمية في اسطنبول الليلة قبل الماضية، حسبما أفادت تقارير إعلامية. وقال مسؤول محلي من حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا لمحطة تليفزيون «سي.إن.إن تركيا» إن محتجا تركيا توفي يوم الأربعاء متأثرا بإصابة في الرأس خلال اشتباك بين مجموعات متنافسة من المتظاهرين في اسطنبول. وقال عزيز بابوشجو رئيس شعبة الحزب في اسطنبول «كانت هناك مجموعتان تهاجمان الشرطة وأصيب شاب بإصابة في الرأس، ولفظ آخر أنفاسه». وكانت الشرطة استخدمت الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي ومدافع المياه لتفريق المحتجين أمس الأول في اسطنبول، حيث احتشد عشرات الآلآف من الأشخاص لتشييع جنازة بركين إلفان، الصبي الذي توفي الثلاثاء بعدما بقي في غيبوبة لتسعة أشهر إثر إصابته أصيب في الرأس بعبوة غاز مسيل للدموع خلال الاحتجاجات العام الماضي. واستمرت المصادمات بين شرطة مكافحة الشغب والنشطاء الذين وضعوا حواجز ورشقوا رجال الشرطة بالحجارة والألعاب النارية حتى وقت متأخر من الليل. ووصف المتظاهرون أردوغان بـ «القاتل» وطالبوا باستقالته. كما وقعت اشتباكات في مدن أخرى بينها العاصمة أنقرة.وتضع هذه الاضطرابات أردوغان وحزب العدالة والتنمية تحت ضغط، قبيل الانتخابات المحلية المقرر إجراؤها في نهاية الشهر الحالي. من جهته اتهم أردوغان، أمس، المعارضة والإعلام وعالم الأعمال «بترهيب الشارع» قبل الانتخابات البلدية. وصرح أمام حشد في مارسين (جنوب) «يحاولون الحصول على نتيجة عبر إثارة وترهيب الشارع». وقال في افتتاح خط جديد لمترو الأنفاق في أنقرة إن المتظاهرين «أحرقوا ودمروا» مكاتب حزب العدالة والتنمية الذي ينتمي له في اسطنبول. وأضاف «هؤلاء دجالون، لا صلة لهم بالديمقراطية ولا يؤمنون بصناديق الانتخابات». وتابع «هم يقولون دعونا نحدث فوضى وربما نحصل على نتيجة، لكن إخواني في أنقرة وتركيا سيعطون الرد اللازم في 30 مارس في الانتخابات المحلية». ويرى أردوغان أن الاشتباكات وفضيحة الفساد التي تهز حكومته هي مؤامرة تتضافر فيها عناصر من الداخل والخارج. واتهم رجل الدين عبد الله غولن وهو حليف سابق له، باستخدام نفوذه في الشرطة والقضاء لإدارة التحقيق في مزاعم فساد لتقويض حكومته. وينفي غولن ذلك بل يتهم أنصاره أردوغان بأنه ينتهج سياسة حكم سلطوية تضر بالإصلاحات الليبرالية التي حدثت في السنوات الأولى من حكمه المستمر منذ 11 عاما.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©